|
ســوق(الله أكبــر)السياســي..!!
|
ما بين المطرقة والسندان يحجل أصدقائي أبناء هذا الجيل الذي رماه حظه العاثر في لعبة كناتينِِِ السياسة ,تلك التي يقف علي بابها سماسرة الإغواء من كل جانب يبحثون دوما عن مظان الطرائد,وأسوأ ما في الأمر أن صدق الوطنية والنوايا الطيبات تشكل لدي هؤلاء السماسرة جواذب ومغريات أجادت قرون استشعارهم التقاطها من بعد فكان أن دفع الأثمان باهظة رهط من أنبل أبناء جيلي تتقطع قلوبهم الآن حسرات علي ما أضاعوه من أعمارهم التي يدخرها العذاب للعذاب. كثيرة هي فواجع سماسرة السياسة التي أجادت لعق الأعمار مثلما أجادت لعق قوالب الجيلاتي في الفنادق الفاخرة. من هؤلاء الشباب المحسورين كان شمس الدين عبد القادر,فتي في ريعان شبابه دفعه حبه الجارف لبلاده واهتمامه بمصيرها ثم تقديره الخاص والشجاع لموقفه السياسي..دفعته كل هذه المعاني النبيلة لتجريب ممارسة(حب البلد)علي الطريقة مدفوعة الثمن التي تأبي إلا أن تدفع نفسها قرابين للصلاح والإصلاح ودفع مسيرة الحق لكن..عاد شمس الدين وفي جسمه أكثر من وشم صادق يحدث عن سمو همته وضعة همة أصحاب الكناتين,والمدهش انه لم يتخل عن بلاده بقدر ما هدته التجربة للبحث عن حبها في مظان أخري. مسكين جيلي..أين يذهب..وأين عساه يعثر علي أسطورة الحرية,تلك الأسطورة التي تسوقه إليها الهمة ليبحث عنها في سوق(الله أكبر) السياسي..وأين..وأين.. لا ينفع الحديث الآن إذ أغنت عنه قصة ذاك الفتي التي حملت بعضها طيات الحوار الذي أدرته معه وقتها ونشر في صحيفة (الحرية) بتاريخ 27ابريل 2002م
|
|
|
|
|
|