حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي

الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 09-18-2025, 06:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-14-2007, 08:41 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي

    هذا المقال للمستشار القانوني ابوبكر القاضي ، الكاتب بجريدة الوطن القطرية ، يتحدث عن تجربة انسانية في مواجهة الموت وفقد اعز الناس والمقال جدير بالقراءة والتامل :

    «حولية» شادية .. ونظرات في رغبة الإنسان في الخلود

    يصادف يوم الاحد ثاني ايام عيد الاضحى المبارك الذكرى الاولى للحادث المروري المؤلم الذي ادى لوفاة حرمنا شادية عبدالرحيم كمبال وشقيقتها سارية عبدالرحيم وابننا أسعد تاج السر صديق ابني محمد رحمهم الله رحمة واسعة انه سميع مجيب. الهدف من هذا المقال هو عمل «حولية» رحمة ووفاء وتواصل وعبرة .. وليس الهدف تكريس الحزن واعادة اجواء الوفاة وفتح مأتم جديد في الذكرى الاولى كما يفعل الاهالي. أعلم ان الكتابة في هذا الموضوع تعيدنا الى حالة الاشفاق علينا من الاهل والاصدقاء والاحبة وهي حالة مريرة وفظيعة فقد وجدنا انفسنا بشكل او بآخر من ذوي الاحتياجات الخاصة في نظر المجتمع وقديما قالوا ما يشفق الاهل والاصدقاء يشمت الاعداء! التواصل مع اهل البرزخ يكون بالصدقة والدعاء.. هذا المقال هو تواصل مع انسانة عظيمة وجسر يستعلى على اعتبارات الزمان والمكان انه جسر المرحمة بالتضرع الى الله ان يكرم مثواها لانها من اهل الكرم.

    اذا فقد الرجل زوجته فقد نفسه وعقله

    الزوج والزوجة شريكان في البدن والروح اذا فقد اي منهما الآخر (ظاهريا) بالدفن الحي بالمقابر فان هذا يعني ان الجزء الذي تم دفنه هو النصف فقط وان النصف الآخر موجود جسما وروحا في الشريك الحي اذا توفيت الزوجة ونظر الزوج الى النصف الفارغ من الزجاجة اي اعتقد ان زوجته ماتت فانه من المرجح ان يفقد عقله واذا نظر الى الجزء المليء من الزجاجة فأدرك ان زوجته موجودة بداخله وفي كيانه فانه سيتوازن ويتواءم مع الحياة لانه سيجدها بجانبه كما عودته طوال حياتهما ولن يهرب او يخاف من رؤيتها في المنام ولن يخشى ان تأخذه معها للبرزخ او للعالم الآخر يقولون (الميت عدو) بمعنى انه يأتي في الاحلام لاخذ شريكه في دورة الحياة السابقة الى الدار الآخرة.

    الزوجةفي الدنيا هي عقل الرجل وهي مديرة اموره المنزلية وغيرها لذلك فان الاهالي يقولون اذا فقد الرجل زوجته فقد عقله.

    في عام الحزن هذا عملت كل جهدي الا افقد توازني وان اتعامل مع المجتمع بإيجابية وبلا انكسار ولا انهزام وان اتعامل مع الموت «كقضية وموضوع وفلسفة» وانا هنا بالطبع لا أطرح مشكلة شخصية وانما اتناول قضايا عامة مرتبطة بحياة الناس جميعا. ما اريد ان اقوله ان الرجل الارمل في عالمنا المتحضر له مشاكل اجتماعية تحتاج لمؤسسة مجتمع مدني تعين بإعادة تأهيله ابسطها في الآتي:

    1- في زمن التربية المعقدة لا يحل محل الام إلا الاب الارمل في الرعاية الشخصية للأطفال ومتابعة مشاكلهم الدراسية والتربوية والنفسية.

    2- المهام الجديدة الملقاة على عاتق الرجل الارمل تقتضي اعادة تأهيله فكريا ونفسيا واجتماعيا ليقوم بدور الامومة + الابوية وليقوم بتعويض الاطفال ويتعلم ان يكون صديقا لبناته ويحل محل الام تماما. ليقوم الاب الارمل بهذا الدور يحتاج الى مؤسسة غير رسمية تحميه وتقدم له النصح يحضرني في هذه المناسبة لمؤتمر الذي عقد في روما قبل حوالي سنتين على مستوى اوروبا وحضره الآباء الذين يتولون الرعاية الكاملة لأطفالهم والذين يطالبون بأن تعاملهم الدول تشريعا مثل معاملة الامهات. لقد قام مثل هذا المؤتمر على اكتاف مؤسسات مجتمع مدني تهتم بالأب الذي يقوم بدور الامومة سواء اكان بسبب الطلاق أم الوفاة أو لأي سبب آخر.

    فلسفة مواجهة الموت وفلسفة الهروب منه

    لقد دخل ملك الموت (الحوش) والى عمق المنزل.. الى غرفة نومي واخد نصفي وصارت زيارة المقابر جزءا من حياتنا لذلك فمن الطبيعي ان يصبح الموت لعائلتي موضوعا وقضية ومجال بحث وفلسفة نقيض الموت هو الخلود.

    منذ ان كان آدم بالجنة كان مهموما بقضية الخلود. وقد استغل ابليس نقطة ضعفه فدخل عليه من هذه الزاوية (قال يا آدم هل ادلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى)؟؟ الموت حقيقة موضوعية لذلك قال فيلسوفنا ابو العلاء المعري هذه قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد. ولم يفلت من الموت احد من نسل آدم والذين ينتظرون عودة «عيسى» يعلمون قرآنيا انه مات «اني متوفيك ورافعك الي». ومنذ القدم اكتشف الانسان «بعقله» ان الموت الحسي ليس نهاية الانسان، وذلك قبل ان تؤكد الكتب السماوية ورسل السماء هذه الحقيقة. بالرغم من ان الانسان قد اكتشف بفطرته وعقله ان الموت ليس نهاية الانسان الا ان القرآن سجل حوارات حقيقية للمنكرين للبعث نورد منها النماذج التالية: 1- في سورة الاسراء - الآيات من 49 الى 51 يجري هذا الحوار القرآني «وقالوا أإذا كنا عظاما ورفاة أإنا لمبعوثون خلقا جديدا، قل كونوا حجارة أو حديدا، أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون اليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى ان يكون قريبا».

    2- في سورة النحل ينقل المولى حوار المنكرين: «وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون». ادرك جيدا الاستخدامات والمعاني الاخرى لكلمتي «الموت والبعث» ومنها موت الحضارات وبعثها من جديد والموت المعنوي عند الفرد وبعث الافراد بالعلم والمعرفة ولكن هذه المعاني الرفيعة لن تصرفني عن الموت الحسي الذي عايشته والذي يعني دفن الجسد «الذي هو قبر الروح» في التراب.

    ميراثنا البشري القائم على العلم التجريبي العقلاني ينكر البعث مثل انكار كفار قريش المشار اليهم في الآيات المذكورة لأننا في تجربتنا البشرية لم نشاهد شخصا مات وقام من قبره بل ان عقليتنا لا تقبل عودة أعز الناس من المقابر بعد ساعة واحدة من دفنه. اذن البعث هو قضية ايمانية «بالغيب» القرآن يقرر ان كلا من عليها فان وان الخلود الابدي الذي لا يشوبه الموت في «الجنة» المبرر الاخلاقي القرآني للموت حسب المنظور القرآني هو لغرض الحساب والثواب والعقاب «الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم احسن عملا وهو العزيز الغفور» الملك 2. أدري ان الحساب يجري ثوابا أو عقابا اول بأول وفي الدنيا، ولكن هذا لايجُب حساب يوم الدين. فكرة الثواب والعقاب في القرآن ترمز عندي الى قضية «الحرية» و«العقلانية» في الاسلام لأن الحساب يرمز ببساطة الى ان الانسان كائن حر رشيد مما يجعل الثواب والعقاب مسألة تربية وتنمية للعقل. الشهيد محمود محمد طه بسط فكرة الموت.

    بالنسبة للشخص العادي.. فقال فيما معناه ان الفناء ليس هو التحول (للعدم) وانما هو التقلب في الصور.. والموت هو (ميلاد في عالم آخر. فالطفل الذي في بطن أمه اذا خير بين البقاء في بطن امه او الخروج بالولادة سيختار (البقاء) في بطن امه لعدم ادراكه بان الميلاد هو الانتقال إلى عالم أكثر اتساعاً وبراحاً.

    سلفادور دالي.. وثقته في انتصار الانسان على الموت

    تاريخ صراع الانسان على الأرض يقول ان (الموت) هو عدو الانسان الأول.. لذلك جاء النص المقدس (لا تتمنوه) ولانه واقع موضوعي (واقع لا محالة) قال لا تكرهوه. ولاننا مجبولون غريزيا ووراثيا بحب البقاء والخلود فان من حق الانسان ان يحلم بان ينتصر الانسان يوما على الموت.. اولم يكن صعود القمر مجرد حلم في يوم من الأيام فتحقق؟!

    الموت يشكل اكبر تحد للانسان وللعظماء بصورة خاصة الذين يشعرون بانهم قدر التحدي. ان بذرة الرغبة في الخلود التي ورثناها من ابينا آدم تلاحقنا دائماً.. ينسب إلى الفنان العبقري سلفادور دالي انه طلب عدم التصرف في جثته دفنا أو حرقاً.. ووصى بان تحفظ الجثة إلى اليوم الذي يكون بمقدور البشرية اعادة الحياة للاموات بمن فيها العبقري دالي. يحمد لهذا العبقري ثقته في الانسان ومقدرته إن عاجلا أو آجلا على الانتصار على الموت واسبابه. ان ابتكار المضادات الحيوية وايجاد علاج للملاريا والسل كل هذه تعتبر انجازات وانتصارات على الموت (ولو بتأجيله) بتطويل عمر الانسان متى تجاوز متوسط العمر في العالم الأول 85 سنة وفي هذا انتصار (جزئي) على الموت.. وهو انتصار حقيقي وباكتشاف العلم للخريطة الجينية وتطوير علوم الاجنة وابحاث الاستنساخ لم يعد الامر يحتاج الى الاحتفاظ بجثة (دالي) وانما تكفي شعرة منه لاعادة انتاجه.. وبعثه لقد خدم العلم الحديث قضية الايمان فالعلم يجيب عن سؤال المنكر للبعث المنوه عنه في سورة يس «من يحيي العظام وهي رميم؟» فالعلم يجيب بأن اي خلية من الانسان تحفظ بالقطب الشمالي كافية لاعادة انتاجه وبعثه بكل خصائصه. الاستاذ محمود طه حاول ان يقدم لنا نموذجا للانسان الذي ينتصر على الموت والذي مدحه شاعره قائلا:

    يا من خلقت بذاته.. واقمت كل صفاته

    ترقى ولا تلقى المنون.. كان تلاميذ الاستاذ محمود يتطلعون بل يعتقدون ان الاستاذ هو ذلك الاصيل الواحد والانسان الكامل الذي ينتصر على الموت لذلك كان تلاميذه على ثقة بان النميري لن يتصرف فيه بالاعدام لذلك لم يقاوموا النظام بل منعوا الآخرين من المقاومة! ولكنه مات بالاعدام مع الصلب! ولكن النميري لم يعدم حلم الانسان في الانتصار على الموت! وسيظل ابن آدم يسعى للخلود في اتجاهين الاول منع وقوع الموت وذلك بالقضاء على اسبابه وذلك بتطويل عمر الانسان والثاني بزيادة ايمانه ويقينه (بالبعث) بعد الموت.

    شادية.. الراقدة في مقبرة ابوهامور المقيمة حيةفي وجداننا ودمنا ولحمنا علمتنا التصالح مع الموت والموتى والمقابر.. القيم لا تموت ولا تدفن وستبقى شادية الكريمة البارة .. الطيبة لدرجة السذاجة وهي القائلة (الكلام اطول من عمر سيده) والسيرة العطرة هي (خلود) الناس العاديين فالتكرمة بالدعاء لها ولموتى المسلمين.
                  

01-14-2007, 08:49 AM

أبو الحسين
<aأبو الحسين
تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 7987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي (Re: Faisal Al Zubeir)

    Quote: شادية.. الراقدة في مقبرة ابوهامور المقيمة حيةفي وجداننا ودمنا ولحمنا علمتنا التصالح مع الموت والموتى والمقابر.. القيم لا تموت ولا تدفن وستبقى شادية الكريمة البارة .. الطيبة لدرجة السذاجة وهي القائلة (الكلام اطول من عمر سيده) والسيرة العطرة هي (خلود) الناس العاديين فالتكرمة بالدعاء لها ولموتى المسلمين.


    نسأل الله يغفر للمرحومة شادية عبد الرحيم... وشقيقتها سارية عبدالرحيم وأسعد تاج السر صديق ومحمد... ويسكنهم الفردوس الأعلى مع سيد الخلق محمد وصحبه الأبرار أبو بكر وعمر وعثمان وعلي الكرار...

    الفقد جلل والحادث مؤلم لكن لا نقول إلا ما يُرضي الله...

    إنا لله وإنا إليه راجعون...

    جبر الله كسركم يا أخي القاضي... وأعانكم وألهمكم الصبر والسلوان... وصااااااادق تعازينا لك وللأُسرة...

    كما نسأله تعالى أن لا يريك مكروه في عزيزٍ لك صديقي فيصل...


    أبو الحســـــــــين...
                  

01-14-2007, 08:54 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي (Re: Faisal Al Zubeir)



    لروح شـادية معلمة الحياة من الموت..

    لروح انتقلت بعد ان زرعت بذورها كلمات خالدة في النفوس..
                  

01-14-2007, 09:09 AM

هجو الأقرع
<aهجو الأقرع
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 9078

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي (Re: Muna Khugali)

    اخى فيصل واخى ابوبكر القاضى ، مثل شادية لا يحزن عليها ، صامت اخر وقفة لعرفات ، تركت سجادتها واثر صلاتها عليها ، وغطت ابنها بجسمها حتى لا يموت فى الحادث ، اى انها فدت محمد ، اللهم اوسع لهم دارهم فى الجنة والزم اهلهم الصبر الجميل. اعلم ان الفقد جلل ولكن هذه الاقدار فحمدلله على ما لطف به ، وحفظ بكرمه محمد ابوبكر .
                  

01-14-2007, 11:27 AM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حولية شادية .. نظرات ابوبكر القاضي (Re: هجو الأقرع)

    الزملاء :
    ود الحسين
    منى خوجلي
    هجو الاقرع

    ان القلب ليحزن وان العين لتدمع واننا لمحزونون على فراق شادية ، ولكن الموت حق وكل امري وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول . ونسأل الله المغفرة للفقيدة وللقاضي وذويها الصبر وحسن العزاء .

    مر عام ، وتذكر الموت عبرة للاحياء .

    الحولية اقيمت تماما في دار القاضي وكانت معبقة بالذكر ومشاركة الذاكرين .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de