|
25 قنديلاً للشهيـد حسـين الهـندي فـي ذكـرى استشهاده
|
تمر علينا اليـوم التاسـع مـن ينـايـر الذكرى العطرة لاستشهاد المناضل الشريف حسين الهندى الذى قاد نضالات حزبه الاتحادى الديمقراطى إبان نضالات جماهير شعبنا لاستعادة الديمقراطية فى الحقبة المايوية والتى توجها بتحالفه مع حزب البعث العربى الاشتراكى فى 1979م، عقب ما عرف بالمصالحة التى ضمت النظام المايوى وطرفى الجبهة الوطنية (الصادق المهدى/ حسن الترابى). حيث شكل تحالف الاتحادى الديمقراطى بقيادة الشريف حسين الهندى وحزب البعث العربي الاشتراكي الأساس لتحالف تجمع الشعب السودانى الذى ضم أحزاباً ونقابات وشخصيات واعتمد الإضراب السياسي والعصيان المدنى خطاً سياسياً له وصولاً للانتفاضة الشعبية الشاملة لاسقاط الدكتاتورية. وعمل من أجل ذلك ومن خلال إصدارته "الانتفاضة" على تعبئة النضالات الشعبية والانتفاضات الجريئة فى عطبرة، مدنى، الخرطوم، ... الى أن تكللت نضالات الحركة الجماهيرية بانتفاضة مارس/ أبريل 1985م.
بعد 25 عاماً على رحيله، مازالت مواقفه وأقواله المأثورة تتمتع بألقها وبريقها وقدرتها على التحريض والتجدد. فهو القائل :" نموت ونأكل أيادينا ولا نأكل قضايانا الوطنية" وحينما شنت ايران الخمينية عدوانها على العراق، وفاجأت العروبة نفسها بالقادسية الثانية، لم يتردد أو يتباطأ وقال " نحن مع العراق لسنا وسطاء أو محايدون.. بل قاتلون ومقتلون ومقاتلون" التحية والتجلة لروح الشهيد الشريف حسين الهندى فى ذكراه التى يتجدد فيها العهد بمواصلة النضال على طريق الأهداف الوطنيةوالقومية التى وهب عمره وروحه فى سبيلها.
وعهـدنا لشـهيد النضال الوطني ورمزه المشع أن نظل : نارا تحرق الفساد والمفسدين .. وأن نظل اوفياء للمبادئ التي استشهد من أجلها .. إلى جنان الخلد ايها الخالد ..
|
|
|
|
|
|