|
|
 Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان (Re: فدوى الشريف)
|
الأخت فدوى
تحية طيبة وشكرا على الطرح الجاد
أحزابنا وعلى طول المدى اعتمدت على الولاء الطائفي أو الجهوي على حساب البرامج واضحة المعالم .. ولذلك فقد جاءت ممارسات الحزبين الكبيرين في الماضي تخبطا وفوضى لا تبعث على كثير من الأمل في أن حال السودان سينصلح اذا آلت إليهم الأمور مرة أخرى .. لكنهم ومهما فعلوا فلا أعتقد أنهم سيبلغون بالسودان المبلغ الذي بلغه به تنظيم الجبهة الإسلامية من سوء وقتل وفساد وإساءة للدين والقيم ..
أعتقد أن هنالك سبيلين لوعي الشعب حتى يختار بحكمة: الأول هو سبيل الوعي والتنوير وذلك يتم بإجراء الحوار الحر والمفتوح حول البرامج السياسية والاقتصادية والإجتماعية ويتم كذلك بضرب النموذج الحسن وإظهار بعد النظر الذي يجب أن يتجسد في كل من يريد أن يتسنم موقعا يؤهله لقيادة السودان نحو بر الأمان .. والسبيل الثاني هو التجارب القاسية التي يمر بها الشعب فتورثه حكمة يكون بعدها زاهدا في تكرار التجربة .. وهذا الأخير هو ما كان من نصيب الشعب السوداني حتى الآن .. تجربة بعد تجربة تناوب فيها الأحزاب التقليدية والعساكر والإسلاميون فلم يحصد الشعب منهم الا خيبة تلو خيبة ..
طبعا لا يفيب عني أن هنالك قوى أخرى ظهرت وأضيفت للمعادلة مؤخرا وبصورة خاصة دعاة السودان الجديد من حركة شعبية وقوى جديدة .. ولكن دعوتهم هذه ينقصها التغلغل المطلوب في أوساط الشماليين كما ينقصها وضوح الرؤية في مسائل أساسية وبصورة خاصة مسألة علاقة الدين بالدولة .. ولكن يحمد للحركة الشعبية بقيادة الراحل الشهيد جون قرنق الجهد الكبير والنضال الذي جعلها توقف صلف حكومة الإنقاذ وتجبرها على قبول خيار السلام والديمقراطية بعد أن عاش السودان سنينا طويلة تحت ظلمها وتسلطها .. قوى اليسار الأخرى وبخاصة الشيوعية منها أيضا لها تاريخ ناصع في محاربة تسلط الإنقاذ ولكن تنقصهم الفكرة الواضحة لتقديم البديل بعد أن فشلت الماركسية في إسعاد الشعوب التي تبنتها وطبقتها ..
أما من ناحية الإستعداد لخوض الإنتخابات المقبلة ، إذا قدر لها أن تقوم ، فإن الجبهة الإسلامية تسغل إمكانيات الدولة ومواردها لترسيخ نفسها إعلاميا واقتصاديا وسياسيا بعد أن بينت لها التجارب السابقة أن المال والإعلام هما الرهان الرابح في وطن منزور الحظ من الوعي والتعليم بسبب الحكومات التي تعاقبت عليه منذ الإستقلال .. ولكننا نعتقد أن التجربة الأخيرة قد أورثت الشعب وعيا ربما يؤهله الى لفظ الجبهة ورموزها من معادلة الحكم الى غير رجعة ..
أنا أعتقد أن خيار الوحدة لا يزال هو الخيار الأسلم للسودان على أن لا يكون في مستقبله موطيء قدم لتنظيم الجبهة الإسلامية ولرموز حكومة "الإنقاذ" .. فهؤلاء لا تهمهم وحدة السودان بقدر ما يهمهم التمسك بالسلطة والثروة بأي سبيل ..
معذرة على الإطالة
عمر
|
|
 
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | فدوى الشريف | 01-06-07, 01:05 PM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | عبدالكريم الامين احمد | 01-06-07, 01:35 PM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | فدوى الشريف | 01-07-07, 10:49 AM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 01-06-07, 01:55 PM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | فدوى الشريف | 01-07-07, 11:32 AM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | hanadi yousif | 01-06-07, 02:42 PM |
 Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | Albino Akoon Ibrahim Akoon | 01-06-07, 03:12 PM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | فدوى الشريف | 01-07-07, 11:47 AM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | Omer Abdalla | 01-06-07, 04:22 PM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | فدوى الشريف | 01-07-07, 11:00 AM |
| Re: الوعي السياسي لدي المواطن السوداني هل يؤهله لتحديد مصير السودان | adil amin | 01-07-07, 12:27 PM |
|
| |
Omer Abdalla
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست