|
|
 يان برونك: معاونو البشير يحجبون عنه بعض الحقائق
|
لندن ـ يو بي آي: اتهم يان برونك المبعوث الخاص السابق للامين العام للأمم المتحدة في السودان، مراكز قوى في الحكومة السودانية بالعمل على تعطيل تنفيذ اتفاق السلام والعودة الى اجواء الحرب وإلى مرحلة ما قبل اتفاق السلام.
وقال برونك، الذي طردته الحكومة السودانية في أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، إن السودان يعيش مرحلة صراع بين مراكز قوى تتكون من عسكريين ورجال أعمال وجهاز الأمن ومجموعات أيديولوجية، وان الجهات المتنفذة أضحت تهتم بفائدتها الاقتصادية.
ووصف برونك، في مقال نشره في موقعه على شبكة الإنترنت، الرئيس السوداني عمر حسن البشير، بأنه صاحب قدرات على التعايش مع الصراعات وصناعة التوازنات وإدراكه مدى قوة الطرف الآخر.
واتهم رئيس بعثة الأمم المتحدة السابق في السودان، معاوني البشير بأنهم يحجبون عنه بعض الحقائق، قائلا إن البشير «يعلم ذلك ولكنه لا يبذل الجهد اللازم لمعرفة الحقيقة، ويغض الطرف عن بعض التجاوزات».
واعتبر برونك أن السبيل الوحيد لتحقيق الديمقراطية في السودان، هو التنفيذ الكامل لاتفاق السلام، الذي وقعته الحكومة والحركة الشعبية مطلع عام 2005 وأنهى الحرب الأهلية في جنوب السودان، التي استمرت لأكثر من عشرين عاما.
وحذر من حدوث انهيار كامل لاتفاق السلام «جراء تقاعس الحكومة عن تنفيذ كل بنوده». غير أنه أكد ثقته في رغبة الرئيس البشير ونائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب سيلفاكير ميارديت، ونائب الرئيس علي عثمان محمد طه في تحقيق السلام.
ولفت برونك إلى خطورة تفاقم صراع الميليشيات الجنوبية المسلحة، في الوقت الذي تتسم الوحدات المدمجة المكونة من الجيش السوداني وقوات الجيش الشعبي بالضعف.
وأضاف أن طرفي الاتفاق، في إشارة الى الحكومة والحركة، دفعا بأضعف عناصرهما للدخول في القوات المشتركة، التي تشكلت بموجب الاتفاق، واحتفظا بالوحدات القوية في صفوف جيشهما المنفصلين.
واتهم برونك الحكومة بالاستمرار في دعم الميليشيات، التي تهدد الاستقرار في الجنوب، معتبرا أن ذلك يمثل انتهاكا صريحا لبنود اتفاق السلام! وعبر عن أمله في أن تكون أحداث الاشتباكات التي وقعت في مدينتي جوبا وملكال بمثابة جرس الإنذار لكل الأطراف.
واتهم برونك وزير الخارجية السوداني لام أكول، بأنه كان اكثر تشددا بصورة شخصية في مسألة طرده من السودان، مقارنة بموقف الرئيس البشير.
وذكر انه غادر السودان، وهو اكثر تشاؤما من مستقبله، في ظل الظروف الحالية، وحذر من أوضاع كارثية في حال عدم تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ الموقف.
وكانت الحكومة السودانية قد طردت برونك على خلفية نشره لمقالة في موقعه الإلكتروني ذكر فيها أن الجيش الحكومي تعرض لهزائم عسكرية في دارفور على أيدي المتمردين، مما تسبب في انهيار معنوياته، وهو ما اعتبرته الخرطوم مساسا بالسيادة الوطنية.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
محمد عادل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست