وداعــآ كوفــي عنــان..ولـن ننســي هاتيــن الصورتيـــن

Quote: آخر تحديث: الجمعة 08 ديسمبر 2006 23:30 GMT عنان ينتقد الفشل الدولي في وقف القتل بدارفور انتقد الأمين العام للأمم المتحدة "كوفي عنان" المجتمع الدولي لما أسماه "سلبية معيبة في التعامل مع محنة دارفور، والفشل في وقف أعمال القتل هناك". وقال "عنان"، في إطار سلسلة كلمات يلقيها قبل تنحيه عن منصبه الحالي في الأمم المتحدة في نهاية الشهر الجاري، "إن حكومات العالم لم تظهر تحسنا منذ أزمتي البوسنة والهرسك و وراوندا في التسعينيات من القرن الماضي". وشدد "عنان" على أن الوقت قد حان لإعطاء فكرة حقيقية عن معنى "المسؤولية لتأمين الحماية"، وهو مبدأ اتفق عليه السياسيون في الأمم المتحدة العام الماضي. وكان من المفترض بهذا الفكرة أن تعطي المجتمع الدولي الحق في التدخل لوقف قتل الناس على يد الحكومات التي تحكمهم. وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد رفض يوم الثلاثاء الماضي انتقادات "عنان" للحكومة السودانية لما اعتبره الأخير فشلها في الاضطلاع بمسؤولياتها في حماية أرواح مواطنيها في إقليم "دارفور" غربي السودان. سحب موظفين وكانت الأمم المتحدة قد سحبت موظفيها غير الأساسيين من بلدة "الفاشر"، عاصمة "دارفور" في خطوة وصفتها بالمؤقتة، إلى حين تضاؤل خطر الاقتتال بين ميليشيا "الجنجويد" والمتمردين. وكان "الاتحاد الافريقي" قد حذّر من أن "الفاشر" معرّضة لخطر هجوم من قبَل ائتلاف المجموعات المتمردة الدارفورية. يُذكر أن الصراع في "دارفور" قد أسفر عن مقتل 200 ألف شخص على الأقل، وعن تهجير أكثر من مليونين آخرين منذ بدئه في عام 2003. وقد أشارت متحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان إلى نقل الموظفين جاء "نتيجة تزايد وجود الجنجويد في البلدة والحركات المسلّحة في المنطقة". وكانت ميليشيا "الجنجويد" قد اشتبكت مع المتمردين في سوق البلدة يوم الاثنين الماضي، مما أدى إلى مقتل اثنين من المتمردين. ويتمركز أكثر من 300 عامل في الحقل الإنساني في البلدة التي تُعتبر أحد المركزين الأساسيين لعمليات الإغاثة في الإقليم. ومساء الثلاثاء نقلت طائرة تابعة للأمم المتحدة 134 شخصا من عمال الإغاثة الموجودين في المنطقة. ويقول مراسل "بي بي سي" في الخرطوم إن مئات الآلاف من الأشخاص يعيشون في البلدة أو في المخيّمات التي تحيط بها. كما يُعتبر مطارها الطريق الاساسي المُستخدم من قبَل الخرطوم لتزويد القوات الحكومة بالأسلحة والمعدات. وماتزال الحكومة السودانية تقاوم الضغوط التي تُمارس عليها من أجل السماح بإرسال قوات تابعة للأمم المتحدة لتحل محل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي أو لتتقاسم المهمة معها.