أغلق الرئيس السوداني عمر البشير الباب تماما أمام أية محاولات للمضي قدما داخليا او خارجيا لمحاكمة وزير الشؤون الانسانية احمد هارون الذي أحاله مدعي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الى المحاكمة، حيث قال البشير في لهجة متشددة ان «احمد هارون لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع للتحقيق مجدداً». ونسخت تصريحات الرئيس البشير تصريحات أطلقها المدعي العام السوداني الخميس الماضي بأن وزارة العدل قررت «إعادة استجواب وزير الدولة للشؤون الانسانية هارون في شأن انتهاكات وقعت في دارفور»، وكان وزير العدل السوداني محمد علي المرضي قد قال في وقت سابق إن وزارته حققت مع هارون، لكنها برّأته بعدما لم تجد أي بيّنات ضده.
وقال البشير في تصريحات لصحيفة «السوداني» أمس ان «أحمد هارون لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع للتحقيق». وأكد البشير أن هارون «لم يفعل إلا تأدية واجبه في الدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم في مواجهة المعتدين لحظة وقوع الاحداث». وأضاف أن بيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كان متوقعا «ويظل حلقة واحدة من حلقات التآمر على السودان، ولم يكن مفاجئا ولن يكون الحلقة الأخيرة في مسلسل الشر». وأضاف «ولكن بعزيمتنا وصمود الأمة وقوة الإرادة قادرون على كسر كل حلقات الشر»، مؤكدا ان احمد هارون «لن يستقيل ولن يقال ولن يخضع لأي تحقيق»، مشيرا الى ان وزير العدل بنفسه قد سبق وأكد ان احمد هارون قد تم التحقيق معه بموجب إجراءات وطنية أثبتت براءته، وعدم ضلوعه في أية تجاوزات، ويعتقد الخبراء القانونيون في الخرطوم، أن تصريحات المسؤولين في الحكومة حول ملف جرائم دارفور، تشير الى وجود ارتباك بشان الكيفية التى يجب ان تتعامل بها الحكومة مع الملف خاصة بعد إحالة ملف هارون وعلي كوشيب احد زعماء الجنجويد الى المحكمة في لاهاي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة