|
رابطة القانونيين بالدوحه تقيم ندوه عن المحكمه الجنائيه الدوليه
|
بالامس الجمعه الموافق الثالث والعشرين من مارس 2007 اقامت رابطة القانونيين بالدوحه ندوه عن المحكمه الجنائيه الدوليه تحدث فيها بصفه رئيسيه الدكتور محمد سعيد الطيب وهو قد عمل استاذا فى جامعات هولندا والسويد وله خبره واسعه فى المنظمات الدوليه وخاصة مجال حقوق الانسان كما عمل ايضا استاذا فى جامعة الخرطوم ، تحدث عن تكوين المحكمه الجنائيه الدوليه وعن نظام روما الذى انشأها وتحدث عن اقسام المحكمه الجنائيه الدوليه وتحدث عن اختصاص المحكمه الجنائيه الدوليه وبصفه خاصه تحدث عن اختصاصها عن طريق الاحاله من مجلس الامن والذى ينطبق على حالة السودان والمتهمين فى مشكلة دارفور وذكر ان المحكمه مختصه بصرف النظر عن الاعتراضات المبداه من الحكومه وتحدث عن ميثاق جنيف لعام 66 والخاص بالمنظمات الدوليه وذكر ان مجرد توقيع الحكومه على نظام روما الخاص بالمحكمه وعدم تصديقها ، هذا التوقيع بموجب ميثاق جنيف يلقى عى عاتق الحكومه مسؤولية عدم عدم عرقلة تنفيذ وتفعيل لمحكمه الجنائيه ، كما تحدث عن طبيعة المحكمه التكامليه اى انها مكمله للنظام الوطنى وذلك فى حالة ثبوت عدم رغبة النظام القضائى الوطنى او عدم قدرته فى محاكمة المتهمين المعنيين وقال ان تحديد عدم الرغبه او عدم القدره متروكه للمحكمه وحدها وهى التى تقرر فى ذلك ، كما انه تحدث عن مهمة المدعى العام للمحكمه فى السودان والخطوات التى قام بها وقال ان الحكومه تعاملت مع المدعى العام والمدعى العام جزء من المحكمه ويعتبر تعاملها هذا اقرار بالاختصاص القضائى للمحكمه وذكر ان اذا الحكومه ارادت الاعتراض على الاختصاص كان عليها منذ البدء عدم التعامل مع المدعى العام ولكنها اى الحكومه قابلت المدعى العام وقابل مسؤولين فى الحكومه وامدته بالمعلومات وهذا التعامل يمنعها من القول بعدم الاختصاص كما انه تحدث عن ان المحكمه مختصه بجرائم محدده وهى الجرائم ضد الانسانيه وجرائم الحرب وجرائم العدوان وهذه الجرائم غير موجوده فى القانون السودانى وتكلم عن التهم الموجهه لوزير الدوله السابق احمد هارون ولعلى كوشيب الواحد وخمسين تهمه وهى غير التهم التى قبض بموجبها على كوشيب ما تحدث عن ان المحكمه يبدأ اختصاصها من تاريخ انشائها اى فى عام 2002 وهى بهذا تختلف عن محكمة نورمبيرج والتى حاكت بأثر رجعى وتختلف عن محاكمات يوغسلافيا ورواندا لان تلك المحاكم هى محاكم مؤقته لجرائم محدده اما المحكمه الجنائيه الدوليه فهى محكمه دائمه ولها صفة العالميه كما ان هذه المحكمه تختلف عن محكمة العدل الدوليه فى ان هذه المحكمه تحاكم الاشخاص ومحكمة العدل الدوليه تحاكم الدول كما تحدث مطولا عن الدول الموقعه على هذه المحكمه والدول المصادقه وذكر الدول المعترضه على المحكمه وتكلم عن دور الولايات المتحده الامريكيه فى اجهاض المحكمه ونشاطها فى استثناء مواطنينها من المحكمه وعدم توقيعها فى البدء ولكنها فى عهد كلينتون وقعت على المحكمه ثم دور بوش فى سحب التوقيع ، وتكلم عن رغبة الحكومه السودانيه فى الاستئناف لمحكمة العدل الدوليه وقال ان محكمة العدل الدوليه لا اختصاص لها فى الاستئناف واذا كان هناك ثمة استئناف فيجب ان يكون للمحكمه ذاتها وذكر ان الحكومه اذا استئنفت لمحكمة العدل الدوليه ورفض استئنافها سوف تكون امام امر لا مفر منه دوليه وهو اللجوء للمحكمه ، كما تحدث ايضا عن احالة الامر للمدعى لعام من قبل مجلس الامن وذكر ان مجلس الامن عند لاحاله لم يحدد تهمه محده بل احال الامر للتحقيق ولم يلتزم المدعى العام بقائمة الواحد وخمسين ولا بتوصية اللجنه التى كلفها مجلس الامن ولكنه اى المدعى العام قام بنشاط لفترة 22 شهرا خلص الى ما خلص اليه من تحديد التهم والاشخاص المتهمين كما انه نعى على الحكومه اعتراضها على المحكمه والاختصاص والمدعى العام وسأل سؤال الم تكن الحكومه لتقبل بقرار المدعى العام لو توصل الى انه لا توجد تهم ولا يوجد اشخاص متهمين وبذلك تقبل بالاختصاص بقبولها بهذا القرار الذى فى صالحها . كما ان الدكتور محمد سعيد الطيب تحدث فى البدء عن طبيعة المحكمه وفكرة انشائها وهى انتصار لفكرة تمديد حقوق الانسان وحماية المجتمع الدولى للشعوب وهى الفكره النصوص عليها فى الفصل السابع من ميثاق مجلس الامن خاصه المسائل التى تهدد الامن والسلم العالميين . تحدث مع الدكتور محمد سعيد الطيب ايضا القنصل بالسفاره السودانيه بالدوحه محمد الحسن والذى اجتهد فى ان يدافع عن موقف الحكومه كما شارك وحضر الندوه نخبه من السودانيين رجال ونساء وهى اقيمت فى قاعة السفاره السودانيه بالدوحه وكان ابرز المعلقين استاذ محمد الامين من دارفور والذى تحدث عن المآسى فى دارفور وشرح كلمة جنجويد من اين جاءت وما هو منبعها وقال ان اول من ذكر كلمة جنجويد هو الرئيس التشادى الاسبق تمبل باى فى السبعينات من القرن الماضى وقال انه لما ابلغ بتمرد حسين هبرى وآخر فى تشاد ذكر ان هؤلاء جنجويد وقال ان كلمة جنجويد بلغة السارا وهى القبيلة التى ينتمى اليها تمبل باى تعنى الهمج والغوغاء كما تحدث عن شهادته شخصيا فى نيالا للمسرحيه التى اقامتها الحكومه فى محاكمة من اسمتهم جنجويد وقال ان هؤلاء جمعتهم الحكومه من جماعتها ونصبت لهم محاكمه صوريه لتوهم الرأى العام المحلى والعالمى بأن تحاكم الجنجويد وقال كل شخص فى نيالا يعرف ذلك حتى ان احدى الصحف كتبت انها مسرحيه سيئة الاخراج ، كما تحدث شخص آخر من رابطة دارفور وذكر ان الحكومه طرف فى المآسى وانهم يبحثون عن طرف محايد فلماذا لا يقبلون بالمحكمه الجنائيه الدوليه ، شارك البعض بالاسئله والتعليق التى اجاب عليها كلها الدكتور محمد سعيد الطيب . انتهت الندوه التى حققت اغراضها من التنوير وفتح آفاق النقاش والمعرفه ووعدت الرابطه بأن تقيم مزيد من الندوات والفعاليات ووعدن بأن تقيم ندوه قريبا عن قانون الانتخابات وفى الختام طلب السفير من الرابطه أن تعرف المقيمين السودانيين بالدوحه بالقوانين القطريه .
|
|
|
|
|
|