الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
صحفيون خارج " الاضواء"
|
بيان بلهجة غطي عليها التهذيب احتل مكانا بارزا في الصحف الصادرة نهاية الاسبوع الماضي يحكي معاناة الزملاء في صحيفة الاضواء ، وكيف انهم ظلوا لنحو اربعة اشهر دون الحصول علي اجورهم الشهرية من المؤسسة التي تتولي اصدار الصحيفة ، مما اضطرهم الي اعلان التوقف عن العمل واللجوء الي مكتب العمل لاخذ مستحقاتهم بالطرق القانونية ، والخطوة التي اتخذت اثارت جدلا قويا داخل الاوساط الصحفية ، وانصبت معظم الاراء في اتجاه ضعف المؤسسات التي تتصدي لاصدار صحف دون ترتيب وخبرة كافية ، بما ينعكس سلبا بمرور الوقت علي اوضاع الصحفيين وتعريضهم بالتالي للتشريد والضياع ، والملاحظ ان الحالة تلك انسحبت علي صحفيين في مؤسسات عديدة فالزملاء باصدارتي " النخبة ومونديال " الرياضيتين يعانون لشهور من توقف صحفهم ، دون ان يجدوا التضامن والمؤازرة من زملائهم ، بينما تترنح صحف اخري وتكاد تهوي في ذات القاع الذي وصل اليه اولئك الزملاء ، لكن يبقي الحال الذي وصلت اليه " الاضواء " الاكثر اثارة للجدل ، سيما وان الصحفية حظيت منذ صدورها في مايو من العام 2003، باحترام واسع وسط مختلف القوي السياسية والطلابية والشبابية ، لتميزها بالمهنية والاستقلالية الواضحة مقارنة بكثير من الاصدارات التي كانت تغطي السوق الصحفية ، وبرغم ان الصحيفة ولدت دون ميزانية تسيير كما هو متعارف عليه في المشروعات الصحفية ، واكتفي ناشرها رجل الاعمال صلاح ادريس ، بتوفير ميزانية تاسيس ، الا ان الصحيفة تمكنت من الصمود في وجه عقبات كثيرة ، الي ان تفاقمت مشكلاتها المالية . وادت في النهاية الي توقفها وخروجها عن السوق . والتفسير الذي يتحدث به فيصل محمد صالح الذي تولي رئاسة التحرير لعامين لتطورات الازمة يجمله في اشكاليات صاحبت التاسيس ، بالقول انها بدأت دون ان يكون في رصيدها مليما واحدا كما يحدث لكل المشروعات الاقتصادية ، ويشير الي انها بدات في ايامها الاولي متارجحة بين تحقيق عائد بسيط وبين خسارة محدودة كانت تغطي بالاستدانة من الناشر ، بينما يتم ترحيل العجز من شهر الي اخر الي ان وصلت الامور في بعض الاوقات الي العجز الكامل ، ويضيف في حديثه امس بان الظروف تلك جعلت الصحيفة تعمل استنادا علي قاعدة( رزق اليوم باليوم ) دون ان يكون هناك مجال للتفكير في تطويرها فنيا او تحريرا ، ويقول فيصل الذي استقال من منصبه بعد ان استعصت المشكلات علي الحل انه ناقش كل تلك المعضلات مع الناشر ومسئولي الادارة بعد ان قدم خطة عمل مختصرة لستة اشهر هدفت في المقام الاول لانقاذ الصحيفة علي ان تبدا بعدها مرحلة التطوير ، الا ان المؤسف كما يقول كان الاحجام الكامل عن تمويل الخطة الاولي وظل الجميع يدور في الحلقة ذاتها وينتقل العجز من شهر الي اخر وتحل الازمة بمسكنات واستدانات من الناشر الذي اجتمع الي فيصل محمد صالح وقتها لنحو اربع مرات وعقدت لحل الاشكالية عشرات الاجتماعات الموسعة فضلا عن كتابة خمس تقارير مطولة عرضت كافة الاشكاليات مصحوبة بالاقتراحات الا ان مصيرها كما يقول صالح كان "النسيان "، ويؤكد انه اقترح صراحة توفير التمويل دفعة واحدة ،اواغلاق الصحيفة ، لكنها استمرت برغم تلك العقبات بسبب اجواء التفاهم والانسجام بين التحرير والادارة ، ويروي كيف ان المحررين ادوا عملا خارقا في ظل ظروف صعبة انقطعت فيه الصحيفة عن خدمات الاتصال كليا لمدة تقارب العام ، فضلا عن عملهم في كثير من الاحيان دون نثريات كافية لمواجهة متطلبات العمل اليومي ويري فيصل ان انهاء الازمة الراهنة لازال رهينا بيد الناشر عبر قرار واحد وسريع لخصه في توفير التمويل الكامل دفعة واحدة ليخرج الصحيفة من نفقها الحالي او اتخاذ خطوة شجاعة باغلاقها ليتمكن العاملين فيها من البحث عن صحف اخري . لكن وحسب مقربين من الناشر صلاح ادريس فان الرجل لا ينوي اتخاذ قرار باغلاق الاضواء خاصة ، وانه تعهد من قبل في اجتماع مشهود ضمه الي محرريها في الشهور الاولي للازمة وابان تولي كمال حسن بخيت لرئاسة الاضواء ان الصحيفة لن "تقع " بسبب المرتبات ، بل ذهب الي الابعد حين حرض المحررين صراحة علي الاضراب ويقول لهم " اذا لم تجدوا المرتب في بداية كل شهر عليكم تكسير اقلامكم " ووقتها اثار ذاك الحديث موجة من الاضطراب داخل مجلس الادارة الذي كان يعلم بحالة العجز التي تعتري المؤسسة ،وتحمل الصحفيين كثير من العنت ، واثر كل من تسنح له الفرصة في موقع اخر المغادرة دون ضوضاء ، ومع قلة الفرص المتاحة للاخرين صمد العديد من الزملاء امام عواصف المعاناة الي ان ضاقوا ذرعا بالحال . ويبرر المدير الاداري للاضواء مجدي مكي الوضع الذي وصل اليه حال الصحفيين بالعجز عن تحصيل الصحيفة لقيمة الاعلانات وتاخير الكثير من المعلنين في سداد ماعليهم من مبالغ قال انها كانت تغطي قيمة الشهور المعلقة ، ويقول في حديث لـ "الصحافة " امس من داخل مقر الاضواء ان ادارة الصحيفة كانت حريصة علي معالجة كل المشكلات وسعت الي تغطية الفراغ في رئاسة التحرير بالاتفاق معع رئيس جديد الا ان الزمن لم يسعفه في معالجة الاشكالات ، فضلا عن ان المحررين كما يقول فاجئوا الادارة باعلان التوقف عن العمل قبل يوم واحد من تنفيذ الاعتصام دون ان يتركوا سانحة للادارة للتصرف ومعالجة الضائقة ، ولا ينكر مجدي مكي المسئولية المشتركة للادارة والتحرير في تحمل ما وصل اليه الحال لكنه يؤكد توفير الاولي لكل المعينات الاساسية مع التوصل الي حل مرض مع شركة التوزيع لمعالجة عدم انتظام الصحيفة وتغيبها عن المكتبات فضلا عن ان الادارة كما يقول لم تسع اصلا للعداء مع الصحفيين بدليل السماح لهم بالتواجد داخل المقر برغم انهم تقدموا بشكوي الي مكتب العمل وكان الوضع الطبيعي ان تتخذ اجراءات باغلاق المباني واردف "حرصا منا علي الود لم نلجا لاجراءات تزيد من توتير الاجواء وظللنا في انتظار الحلول علي امل ان تكون الازمة عارضة ". لكن اسامة عباس الصحفي بالاضواء يري في حديث الادارة عن عنصر المفاجأة باعلان التوقف عن العمل "كلام غريب " خاصة وان الصحفيين اتصلوا بالادارة غير مرة للمطالبة بالمرتبات الشهرية ، فضلا عن اجتماعهم الي رئيس التحرير لثلاث مرات دون تحريك ساكن ، ويوضح بان المحررين احتملوا كثيرا تاخير الاجور الي منتصف الشهر، لاحساس الجميع بان الصحيفة في الاساس تشكل منبرا للوعي ، وتوقفها عن الصدور كما قال يعد امرا "مخجلا " واردف " لم نكن نرغب في ما حصل لانه عار بكل المقاييس " ، ويشير اسامة الي ان عدم صرف المرتبات لثلاث شهور يؤكد وجود ازمة لكن المضحك وفق تعبيره تفسير الاعتصام بالخطوة المفاجئة ، ويؤكد ان الصحفيين يشعرون، بـ" الحقارة " ، لانهم توقفوا لنحو اسبوعين دون ان يكلف اداري نفسه بالاستفسار ،ويمضي ليقول " نحن حريصين علي استمرار الصحيفة اكثرمن الادارة ، لكنها –الادارة - احتجت علي لسان المستشار القانوني علي لجوء الصحفيين لمكتب العمل ، وبشكل مستفز للجميع برغم انه تصرف طبيعي فالغرض من الراتب هو استمرار الصحيفة في المقام الاول ليضاف اليه بعدها تغطية احتياجات المحرر ومسئولياته اليومية . اما الامين العام لاتحاد الصحفيين الفاتح السيد فيؤكد عدم تلقي الاتحاد لاي شكوي من محرري الاضواء لكنه علم من مجلس الصحافة بتوقفها لاسبوعين لاسباب ادارية ،ويشير في حديث هاتفي مع " الصحافة " امس الي ان حالة من الضعف تعتري بعض المؤسسات الصحفية مما يؤثر علي اوضاع الصحفيين ،ويرد الامر الي قيام بعضها علي عجل دون رؤية كافية او خبرة كاملة ، مما يخلق عدم استقرار ، يؤدي في مرحلة ما الي تشريد الكوادر ويعكس بالتالي حالة غير مطلوبة في الوسط الصحفي الذي ينبغي ان يتمتع ببيئة مناسبة واجور مجزية تمكن الصحفي من اداء دوره ،ويشدد السيد علي ضرورة تجاوب المؤسسات الصحفية مع لائحة الاجور ويظهروا حيالها قدرا من الجدية ووفقا للقانون ،ويؤكد ان الاتحاد العام للصحفيين يتابع قضية "الاضواء "باعتبارها تؤثربشكل مباشر علي الاستقرار الصحفي .
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
صحفيون خارج " الاضواء" | Mozdalefa Osman | 03-18-07, 03:25 PM |
صحفيون خارج"الاضواء" | Mozdalefa Osman | 03-18-07, 03:43 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | عبد المنعم سليمان | 03-18-07, 03:58 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | الفاتح وديدي | 03-18-07, 04:27 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | Ibrahim Algrefwi | 03-18-07, 05:01 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | Mozdalefa Osman | 03-20-07, 10:00 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | Raja | 03-19-07, 07:37 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | Mozdalefa Osman | 03-20-07, 10:06 PM |
Re: صحفيون خارج " الاضواء" | Ibrahim Algrefwi | 03-19-07, 08:49 PM |
صحفيون خارج الاضواء | Mozdalefa Osman | 03-20-07, 09:53 PM |
Re: صحفيون خارج الاضواء | مصطفي سري | 03-21-07, 02:43 AM |
Re: صحفيون خارج الاضواء | Mozdalefa Osman | 03-21-07, 07:48 AM |
|
|
|