السودانيين من أطيب ، و أحنّ شعوب الأرض قاطبة، على الأقل قد ينطبق هذا الوصف تماماً على السودانيين الـ....... زمااااان ’ و قد يمكن إلباسه ، (لكن بالعافية كده) للسودانيين الحاليين ... و لا ندرى ... هل ترهّلت الذمّة عندنا ، أم ضاق خُلقنا بالأخلاق ، و المعانى السامية ، و التى ميّزتنا فى الزمن الغابر . لكن ليس هذا ما وددت الحديث عنه ، فبرغم طيبتنا الان ، و فى غابر الأزمان ، إلآ أننا نفتقر إلى اللّياقة و العذوبة و الّلين فى تعاملنا مع بعضنا البعض ، و نفتقر أيضاً إلى إظهار مشاعرنا للآخرين ، حتى المقرّبين منا !!!! و تفتقر ، و هذا هو الأهم إلى فضيلة الإعتذار للآخر حين نخطئ فى حقه !!!! ، و يعتقد الكثيرون أن الإعتذار نوعٌ من الضعف و الإنكسار ، بل و "الخيابة" !!!! و المياعة ، فأن تقول لأحدِهم أنك آسف ، تبدو عندنا و كأنك قد أهِنت نفسك و صغّرتها، و أذللتها ( فى مواجهة ) الآخر . و لآن يطأ أحدهم على قدمك فى الزحمة مثلاً ، و لا يعتذر ، أو تصيبك كتفه ، و بقوّةٍ فى إندفاعه فى الطريق مثلاً ، و أيضاً لا يعتذر ، أو يخطئ فى حقِّك صراحةً ، و تعمُّداً أحياناً، و لا يعتذر ، و لأن ... و لأن .... و لأن .... و تطول قائمة السلوك الذى يستوجب الإعتذار من و للآخرين ، لكننا ، و بسبق إصرارٍ و ترصّد غريبان لا نجنح للكلمات السحرية ، من شاكلة ( أنا آسف ، معذرةً ، أو إذا سمحت ، أو بعد إذنك ، أو أغفر لى ) أبداً أبداً ، و إلآ سنكون قد فقدنا رجولتنا ، و قوتنا عندها ، و سيسهل على الآخرين إفتراسنا ، و إلتهامنا لأن .... " أمرنا هيّن " .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة