|
عشان كده الإنقاذ أتحكرتno 2
|
عشان كده الإنقاذ أتحكرت د. سيد عبد القادر قنات [email protected]
عمنا الأستاذ شوقي بدري
متعك ألله بالصحة والعافية وطولة العمر
كتابات لها وقع خاص وهي توثيق لحقبة خلت
ولكن ربما نختلف معك كثيرا في بعض ما تطرحه ،
الديمقراطية الأخيرة وطوال زمن حكمها القصير كانت حكومات أئتلافية لم بسيطر
عليها حزب واحد ،
ولهذا نختلف معك في أن تحمل كل أوزار الديمقراطية لشخص واحد ،
هو الصادق المهدي ،
فالحكومة تيم وورك متجانس ومتفق ،
ولكن كل حزب له الحق في فرض من يراه من الوزراء ،
ليس ذلك فحسب ، بل وأن يطالب كل حزب بوزارات معينة ،
بل حتي في البرلمان لم تكن هنالك أغلبية تسمح لأي حزب بالحكم منفردا،
هذه مشكلة الحكومات الأئتلافية ، أليس كذلك ؟؟؟
`ثم الديمقراطية الأخيرة ، هل وقف الشعب معها وساندها وأعطاها الفرصة الكاملة لتحكم ومن ثم يمكن
للشعب أن يحكم عليها ، بصلاح حكمها أو فساده ، ومن ثم يتخذ القرار المناسب .
هل كانت مصر وغيرها من الدول العربية رضيانا عن الديمقراطية في السودان ؟؟
هل كانت الولايات المتحدة رضيانا منها ؟؟
ما كان مجمدا من أموال رفضت أمريكا فك الحظر عنه ،
وورثت الديمقراطية أقتصادا مهترئا وديونا بالمليارات ،
وحربا في الجنوب تحصد الحرث والنسل
ونقابات كان يفترض فيها الوقوف ألي جانب الوطن والخروج به من المحن ،
ولكن أضرابات المزارعين وزراعة القطن علي الأبواب
ومظاهرات زيادة السكر
ألا يصب ذلك سلبا علي أداء الحكومة مجتمعة وليس الصادق المهدي منفردا،
أليست هي حكومة أئتلافية ؟؟
أستاذنا وعمنا شوقي بدري،
نعم تحكرت الأنقاذ ،
لأن من بصم علي ميثاق حماية الديمقراطية ،
أنزوي في ركن قصي من أجل تصفية حسابات،
مصر هللت وكبرت للأنقلاب ووصل وفدها مهنئا في ظرف أربعة ساعات ،
بل عملت مصر علي أستقطاب الدعم من الدول العربية لحكومة الأنقاذ ،
وما درت أنهم غدا سيدبرون محاولة لأغتيال فرعون مصر كما كانو يطلقون وقتها علي مبارك
عمنا شوقي ،
لم لم تقل أن الصادق المهدي وطيلة فترة أستوزاره لم يأخذ راتبا من الحكومة ؟ ؟؟؟
وهل سكن في منزل حكومي ؟؟
وبيته ألم يكن قبلة لكل من قصده ؟؟
عمنا شوقي المسئولية جماعية في الحكومات الأئتلافية
ولكن المسئولية تقع علي عاتق الحزب أذا كان هو المشكل وحده للحكومة ،
ومع كل ذلك كل من أستوزر ، ألا تعتقد أنه من الكفاءة والمقدرة لملء ذلك المنصب ؟؟
هؤلاء هم السودانيون حملة الدرجات العليا والذين دفع عليهم حمد أحمد حتي وصلو
لهذه المناصب السياسية أو القيادية أو حازوا علي الدرجات العلمية
نعم الرجل المناسب في المكان المناسب ،
ولكن هل قام اي مسئول كبير في الخدمة المدنية
بتقديم أستقالته عندما يتدخل السياسيون في واجباتهم ؟؟
ما ذا فعلت النخبة عندما أستولت الأنقاذ علي السلطة في 30/6/1989 ??
فرحوا وهللو وكبرو ،ا بأن حكومة الصادق قد زالت ، وقدكانو هم من وقع علي ميثاق حماية الديمقراطية ،
وما دروا بأن السم الزعاف قد أتي ،
أين النقابات وأتحادات العمال والمهنيين والموظفين والمحامين والأطباء ؟؟
أضرب الأطباء في أوائل عهد الأنقاذ لأستشعارهم المسئولية الوطنية ،
ولكن من وقف معهم وساند الأضراب ؟؟
أغتيل الدكتور علي فضل ؟؟
أعدم مجدي وجرجس والعميد عبد الرحيم باكمبا ؟؟
أعدم شهداء 28 رمضان ؟؟
وأختفي الكثيرون، وأشباح ومعتقلات وتجييش
وأنحدر الوطن شعبا وأرضا ألي نفق الجوع والفقر والمرض والعوز والفاقة
وكل ذلك بفضل الأنقاذ وسياستها!!!!!!
كيف كان الحال عندما ترك الصادق المهدي الحكومة ؟؟
مجانية العلاج
مجانية التعليم
مخزون أستراتيجي غذائي بمئات الآلاف من أطنان الذرة ؟؟
القطن تصديرا وعائده لمصلحة الوطن
القمح نعم الأنتاج أقل من الأستهلاك
كيف كان السودان ومجاعة نميري ولايف أيد
وكيف وجد أهل الأنقاذ السودان في 30/6/1989
ألم يقولو ::
لو نحن ما جينا كان الدولار بقي 20جنيه
ولكن ألم يصل الدولار ألي أكثر من 2500 جنيه ؟؟
شعارات جوفاء رفعوها
ووبندقية مصوبة
وحرب ضروس وصلت مشارف الرنك والأبيض
ومدن أحتلت ، ولم تكن مدينة واحدة تحت سيطرة الحركة في 30/6/1989
نحن لا ننكر معاناة المواطن في عهد الديمقراطية ، ولكن أليس للديمقراطية ثمن يفترض أن يدفعه الشعب ؟؟
نرجو أن تحكمو بضمير حي وبصيرة نافذة وعقل متفتح ، ونزاهة ومصداقية ، وعمل مقارنة بين عهد
الصادق والأنقاذ اليوم ، ومن ثم يمكنكم أن تسطروا معلقات في ذم فترة الديمقراطية الأخيرة ، والتي يعتبر
الصادق أحد أعمدتها ، وأن كان هنالك أخفاقات أو معاناة ، فالمسئولية جماعية لكل أحزاب الحكومة
والمعارضة والأتحادات والنقابات ، فكلهم جميعا قد ساعدوا في أزاحة الديمقراطية عن الحكم ..
ومع ذلك لن نتكلم عن الشهيد دكتور عمر نور الدائم ، فقد غيبه الموت
وهو الآن لن يقدر عن الدفاع عن نفسه ، وعلينا أن نذكر محاسن موتانا
أما مبارك المهدي فهو حي يرزق ويمكن له أن يدافع عن نفسه
أن أساء أستخدام السلطة أو أنتفع بها أو حاشيته أو أهل بيته او حزبه
وأخيرا ،
أين المثقفين الوطنيين اليوم من كل ما يدور في السودان ؟؟
أليست لهم عيونا تقرأ ؟؟
أليست لهم آذان تسمع ؟؟
أليست لهم عيون تري ؟؟
أكثر من 95% من الشعب السوداني تحت خط الفقر؟؟؟
السودان والفساد ومنظمة الشفافية العالمية ؟؟؟
تقارير المراجع العام السوداني ؟؟؟؟
عمنا وأستاذنا شوقي بدري ،
أن الحرية والديمقراطية لا ينالها الآملون فيها والمتمنون لها بالأماني والتمنيات
بل بالتضحية بما هو أعز ما يملكه الأنسان ، النفس
فبالأمس نفر كريم من رجال الوطن ضحوا بمهجهم وأرواحهم من أجل أجيال لاحقة
ونحن اليوم أين نقف من الوطن ؟؟؟
بالأمس من أجلنا أرتادوا المنون ، ولمثل هذا اليوم كانو يعملون
ونحن نقبع خلف ذواتنا ونلعن غيرنا
هم أمس وصونا علي الوطن الغالي ترابوا ،،
واليوم الوطن يبقي أو لا يبقي
ونحن نتفرج ونلعن غيرنا
نعم ستظل الأنقاذ متحكرة أذا ركنا للخنوع والأستكانة
ومن يهن يسهل الهوان عليه
أذا الشعب يوما أراد الحياة ......................................
لا تسقني كأس الحياة بذلة ......................................
يديكم الصحة والعافية
|
|
|
|
|
|
|
|
|