|
سامي الحاج يضرب عن الطعام ومخاوف على صحته !
|
دخل مصور قناة الجزيرة السوداني سامي الحاج ، المعتقل في سجن غونتانامو ، منذ امس في اضراب عن الطعام لاطلاق سراحه ، وقال محاميه كلايف ستافورد سميث لقناة الجزيرة انه يخشى على صحة موكله ، حيث تجبر سلطات السجن المضربين على الغذاء بادخال انبوب عبر الانف . وطالب سميث بالضغط على الولايات المتحدة لاطلاق سراحه . ويعتقل الحاج منذ خمس سنوات في هذا المعتقل سيئ الصيت . ويستعد ملايين الاشخاص في 20 بلدا حول العالم للمشاركة في تظاهرات تستمر حتى يوم السبت للمطالبة باغلاق معتقل غوانتانامو الامريكي في كوبا وذلك في الذكرى الخامسة لوصول طلائع معتقلي "الحرب على الارهاب" . وطالبت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي بان "يتحرك لممارسة ضغوط" على واشنطن لاغلاق المعتقل.
وكان الحاج قد كتب رسالة الى محاميه يكشف فيها ما يتعرض له من تعذيب ويسأل : (لماذا اعاقب )
عزيزي كلايف دعني أخبرك عن سؤال يحيرني: لماذا أعاقب؟ لماذا أعاقب؟ باتت هذه الكلمة تدور بوجداني كما تدور الرحى، فتطعن هذا القلب. بت أقلب خاطري في كل ناحية ووادٍ علني أجد ضوءا أو ذكرى تسليني عما أنا فيه أو يطلع علي هذا الصباح الباسم بثغره الوضاء. كم يعيش السجناء ولاسيما الأبرياء منهم في غياهب السجون الموحشة الظالمة فتخدش عندهم معاني الإنسانية التي يحملونها بدواخلهم بسبب العقوبات الصارمة التي لا سبب لها. فعقوبة تتلوها عقوبة وكأن المسجون في بحر أمواجه متلاطمة قد تمزق مرارا وكتمت أنفاسه غصة من أجاج هذا البحر. ويستمر برنامج العقوبات مع هذا المسجون سنينا من القهر وأعواما من الظلم. وكم تصطك هذه الكلمة في أذن السجين ويسمع لها رنينا مزعجا.. لماذا أعاقب؟بدأت قصتي مع العقوبات من سجن بغرام حيث كان لا يسمح لنا بالذهاب لقضاء الحاجة إلا مرتين يوميا –بعد الشروق وقبل الغروب- ولن تستطيع الذهاب إلا حين يأتي دورك. وأذكر مرة أني كنت "محصورا" فاستأذنت من الذي أمامي همسا حتى يسمح لي بأن أذهب قبله، وإذا بالجندي يصرخ في وجهي غضبان "نو توك" أي لا تتحدث، تعال هنا. ويشير إلى الباب وهناك يعلقني من يدي على السلك وأظل واقفا طوال النهار أنتفض من شدة البرد حتى أتبول على ثيابي فيسخر مني الجنود وتضحك علي المومسات.
ويذكران قاعدة غوانتانامو البحرية الامريكية تقع داخل جيب امريكي تبلغ مساحته 117 كيلومترا مربعا في جنوب شرق جزيرة كوبا على بعد نحو الف كلم من العاصمة الكوبية هافانا. وكانت لا تضم سوى 500 عسكري قبل اقامة معسكر الاعتقال فيها في يناير 2002، اما اليوم فهي تضم آلاف العسكريين والموظفين. وقد مر على قاعدة غوانتانامو نحو 760 معتقلا لا يزال منهم حاليا 460 في السجون، ولم توجه التهم رسميا سوى الى عشرة منهم في حين لم تجر محاكمة احد. وكانت كوبا تخلت عن قاعدة غوانتانامو للولايات المتحدة في 1903 عربون شكر على المساعدة التي قدمتها لها خلال الحرب ضد الاسبان. وفي 1934 تم التوقيع على اتفاقية بين البلدين تؤجر فيها كوبا القاعدة للولايات المتحدة مقابل خمسة آلاف دولار سنويا، على الا يستطيع اي طرف بمفرده نقض الاتفاقية. ومنذ 1960 ترفض كوبا تلقي بدل الايجار السنوي الذي تدفعه الولايات المتحدة وهي تطالب باسترداد هذا الجيب الامريكي في اراضيها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|