جنوب الرائحة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 01:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-29-2006, 02:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جنوب الرائحة

    ______________________

    اتكئ على حاسته السادسة
    وأغمض عينيه محتفظاً بصورتها
    القديمة لأغراض المطابقة
    اللحظة الآن "برودة المكان"
    صخب النفس الساخن،
    هدوء المدى البصري
    موازٍٍ تماماً لزاويةٍ ما
    في إحداثية اللحظة
    شغف الخطوط المستقيمة
    والمتعرجة ( لا )
    عمق القمّة المتهاوية
    بين تاريخين متناقضين
    وحتّى لا يشعر بالدوار
    أدخل يده في جيبه!
    وفي ذات اللحظة
    - التي بدأت فيها مفاصله
    تُلهيه بالتعب،
    وتبتزّ انتظاره،
    تحُول بينه وبين
    أن يدرس اللحظة القادمة -
    أطلت عليه لتغمره - فجأة -
    وكأنه لم يكن في انتظارها
    أروعَ من فرحة الأطفال،
    وأصدقَ من دعاء الأمهات،
    أرقَ من قبّلةٍ فًجائية!
    جاءت مُخترقةً خطوط الإحداثيات الوهمية،
    مليئةً - حدّ الانبهار - بالهدايا النسائية!


    أجفل لحظةً،
    ثم أمعن في الإجفال
    عندما اكتشف أنها - تماماً -
    مثلما كان يحلم دائماً.
    وحين صدّق أطرافه المرتعشة،
    كانت اللحظةُ تمام العناق.
    ارتمى على الجانب القصي
    من أمنياته الراكدة
    وبمسحةٍ صوفيةٍ قبّل ما بين عينيها
    وغادرا معاً.


    على الطرف الآخر
    من صندوق الذكريات،
    حيث وجدنا مناديلها
    ومحفظة نقوده الجلدية
    سحنةٌ الإهمال المُتعمد
    أدفأت المكان والرائحة!
    عندها مسح بكُمّ قميصه
    ما تبقى من هدايا الشمس المُبتلة.
    وعلى جبينه شريطٌ إعلانيٌ متحرك:
    "الجلد مرآة الروح،
    عندما الروح مُنتهى الشفافية."


    وقف قاب قبلتين أو أدنى
    واشتم عطرها الشمالي الساحر،
    ولكنه فضّل الجانب الآخر؛
    فاتجه إلى الجنوب.
    تماماً مثل سرب البجع البري
    حين يعشق العودة.


    هي لم تكن صدفة،
    أو ربما لم تكن صدفة سيئة
    عندما وجدها بحجم انعكاس الظل،
    وحجم اتساع المكان المتوفر!
    لم تكن صدفةً بالمعنى الحرفي للكلمة،
    ولكنها كانت حتمية اللحظة،
    والقراءة الصحيحة لمنحنى العلاقة.


    جنوب الرائحة،
    حيث العطر هو الوضع الافتراضي
    للبعد المكاني - أثيرياً-
    كانت اللحظة الكامنة في
    خلايا انتظارنا تحترق شوقاً
    لساعة الصفر تحت الصفر،
    وفي الجانب الآخر من
    الباب الخلفي،
    كانت العيون تُخالس النظر،
    حيث نحن انعكاسٌ لما
    نشعر في ذات اللحظة!
                  

العنوان الكاتب Date
جنوب الرائحة هشام آدم12-29-06, 02:54 PM
  Re: جنوب الرائحة Emad Abdulla12-29-06, 09:56 PM
    Re: جنوب الرائحة هشام آدم01-03-07, 02:44 PM
  Re: جنوب الرائحة الجيلى أحمد12-31-06, 01:59 AM
    Re: جنوب الرائحة هشام آدم01-03-07, 03:03 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de