|
شركة اميركية تطلب من عمال سودانيين وعرب العمل (كالحمير)
|
رفضت لجنة أمريكية لمناهضة التمييز موقف شركة أمريكية شهيرة لنقل الطرود تجاه سائقين عرب في الشركة، تعرضوا لتمييز على أساس الدين والعرق بلغ حد وصفهم بالإرهابيين، ومطالبتهم بعدم الشكوى و"العمل كالحمير". واعترضت لجنة ماساشوستس لمكافحة التمييز وهي لجنة حكومية فيدرالية على الحجة التي قدمها شركة فيديكس (فيدرال إكسبريس) بشأن أربعة من السائقين لديها، حيث قالت إنهم متعاقدون مستقلون، وأنهم غير مؤهلين للحماية بموجب قانون مكافحة التمييز في الولاية. واعترضت اللجنة على التحرك الذي قامت به الشركة لرفض الشكوى، كما قبلت اللجنة حجة العمال بأنهم موظفون ويحق لهم مواصلة دعواهم بأن وحدة التسليم التابعة لشركة فيدكس واثنين من المشرفين النهائيين بها شاركوا في تمييز عرقي وإثني وديني ضدهم. يُشار إلى أن جميع السائقين الأربعة من الأجانب، ويسكنون جميعا في ولاية ماساشوستش، كما أنهم مسلمون ملتزمون، وهم لؤي الدجاني، كويتي، ومنتصر فؤاد هرارة، فلسطيني، وأُخي إبراهيم، من المغرب، وياسر ساتي، سوداني. ويقوم السائقون الأربعة بتسليم الطرود للمنازل والشركات العاملة خارج الوحدة النهائية لفيدكس في أندوفار بولاية ماساشوستس، كما عملوا سابق في إحدى وحدات التسليم التابعة للشركة في واشنطن. وصرحت المحامية شانون ليس-ريوردان بأن السائقين الأربعة يتهمون الشركة ومشرفيها بالتمييز ضدهم في أماكن العمل على أساس العرق والدين والموطن الأصلي، وبالمساعدة في التمييز ضدهم والتدخل في حقوقهم، وهو ما يمثل انتهاكا لقانون الولاية. وقالت ليس-ريوردان: "السائقون يسعون إلى تحقيق العدالة، وشجعهم بشكل كبير أنهم موظفون خاضعون لقانون الولاية، ويستحقون الحماية طبقا للقوانين المناهضة للتمييز". وأضافت أنه قد تم التعامل معهم بوضوح بشكل مختلف عن السائقين غير العرب وغير المسلمين بشكل تسبب في إيذائهم فيما يتعلق بأوضاع العمل. وقالت ليس-ريوردان إن السائقين يعتبرون ضحايا للمضايقات والتمييز؛ حيث تعرض السيد الدجاني على سبيل المثال تعرض لمضايقات من لفظية من ديفيد جويتي، الموظف في فيدكس، الذي كان كثيرا ما يدعوه بـ"الإرهابي" ويلقي عليه بالطرود. كما قام موظف آخر يُدعى مايك ميلنيك بتهديده بمضايقات بدنية، وعندما طلب الدجاني تحويل أموال له على حسابه في فيدكس سأله جويتي عما إذا كان يخطط لإرسال أموال إلى أسامة بن لادن والقاعدة. كما تجاهل مديرون آخرون شكاوى الدجاني، وقالت إحدى المديرات إنها تريد العمال الذين لا يشكون، ان "يعملوا مثل الحمير". أما منتصر فؤاد هرارة فقد شكا من أن جويتي يدعوه أيضا بالإرهابي، كما سأله في إحدى المرات وهو خارج من الحمام: هل كنت تقرأ القرآن؟" وعندما أعلم الدجاني وهرارة جويتي أنهما سيأخذان أجازة قال جويتي لسائق آخر إنه يتمنى ألا يقوما بأعمال إرهابية. ورغم هذه المضايقات ومضايقات أخرى كثيرة فإن الشركة تجاهلت جميع شكاوى هؤلاء السائقين، فضلا عن التمييز ضدهم لصالح السائقين غير العرب؛ حيث يُطلب من العرب دائما الذهاب في مسافات أكبر لتسليم الطرود.
|
|
|
|
|
|