* جاءنا والد الطالب بجامعة بحر الغزال محمد الطاهر ليحكي لنا كيف تم استدراج ابنه للسفر خارج البلاد دون علمه، وفي مهمة لا علاقة لها بالتحصيل الأكاديمي ثم انقطعت أخباره عنهم تماماً. * تبدأ حكاية الطالب محمد الطاهر عندما تلقى اتصالاً هاتفياً من أستاذه الذي ذكر والده انه فيما بعد أصبح يغلق الهاتف كلما اتصلوا به مستفسرين عن أخبار ابنهم، عقب اتصال الاستاذ بابنهم محمد الطاهر قال لهم ان والدة زميلهم في الجامعة توفيت، ولابد ان يذهب للعزاء في رفاعة. * كان ذلك في عام 2004م ولكن المفاجأة ان محمد الطاهر اتصل بهم من إحدى الول العربية، أو هكذا قال لخالته الدكتورة وليخبرها بأنه التحق بكتائب المجاهدين ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبار محمد الطاهر، ولا أحد يعرف مصيره. * نحن نقدر خيارات الشباب، ولا إعتراض لدينا على انخراطهم في كتائب المجاهدين في أي مكان، ولكن الأسلوب الذي تم به الاتصال بمحمد الطاهر وتسفيره خارج البلاد يثير أكثر من علامة استفهام. * نحن نترك للمسؤولين في جامعة بحر الغزال وللأجهزة المعنية مهمة التحري في ملابسات سفر الطالب محمد الطاهر، ونأمل من المسؤولين في وزارة الخارجية مساعدة أسرته لمعرفة أية معلومات عنه سلباً أم ايجاباً وإبلاغهم بها. * ولا نريد الدخول في مسائل فقهية لا ندعي العلم ببواطنها، ولكننا نتساءل عن طبيعة الجهاد التي من أجلها سيق هذا الطالب من أسرته التي هي أولى بجهاده من أجلها، ودون علمها ورضاها، وهل يمكن اعتبار المهمة التي خرج من أجلها جهاداً؟. * ونرى ان مسؤولية توعية الشباب وتبصيرهم بأمور دينهم مسؤولية مشتركة والأسرة تتحمل المسؤولية الأكبر في ذلك، ولكن أيضاً المؤسسات التربوية والتعليمية والأكاديمية تشارك بمسؤولية أهم تجاه النشء والشباب. * ولأننا مثل أسرة الطالب محمد الطاهر لا نعرف أين استقر به المقام وماهو مصيره الذي لا مفر من التسليم به في إطار تسليمنا بالمشيئة الإلهية إلا اننا ننشر هذه الافادات عسى ولعل يفيدنا أو يفيد والده الطاهر سيد أحمد الشيخ على هاتفه الجوال 0122302218 عن أية معلومة تقوده لمعرفة مصير ابنه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة