|
السودان ما أحلاك وانت منتصر...
|
انكساراتنا في وطن نعشقه ونهيم به ... كثيرة جدا .. واول الادواء انقاذ مخاتل ... بأسم الله باعونا بأبخس الاثمان وشردونا في كل (واد)..الكرة متنفس للمغبونيين ... وملاذ للمكبوتين ... والهلال والمريخ هما أكبر الاحزاب في السودان ...فحتي الانقاذ تعترف بالتعددية في حبهم والبشير مريخابي وبعضهم ينتمي للهلال .. ومن حسن الطالع بأن الهلال يشجعه (الديمقراطيون ) اذ ظل النميري مريخابيا (علي السكين ) بينما الصادق المهدي وهو رمز ديمقراطي خالد يظل هلالابيا دأئما ...ولكن ذابت الليلة كل الانتماءات والولاءات .. فالنصر كان للسودان وحده .. مريخ يعيد للسودان هيبته أمام قطن تشادي قصير التيلة وهلال يتلالأ في سماء ظنوها عصية علينا ... أنه مجد ونصر للسودان .. ولحظة تلتئم فيها اللحمة النافرة والقلوب المتضادة ... فوز الهلال والمريخ في هذه الملاحم البطولية .. تجدد في الناس معني الولاء لوطن واحد مقهور بارادة اخرين ... تعيد للناس شئ من جذور الانتماء ونسمة من فرح لايغمرهم كثيرا ... في هذه اللحظات .. أحب المريخ تاريخا من الانجاز والمثابرة ورمز لوطن واحد يستطيع فعل المحال لو اتيحت له فرصة واحدة من (اتخاذ قرار حر).. أحب الهلال كعصارة تسري في دمي منذ الميلاد ... أحب السودان وهو منتصر مترفع علي جراحاته .. بكيت فرحا بنصر الحزبين علي باقي المحن ... وماهنت ياسوداننا يوماعلينا بالذي أصبح شمسا في يدينا ...
|
|
|
|
|
|