|
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الاخ الشريف
تحية لك وللاخ المنصور جعفر لنقل هذه الندوة المهمة ..
الندوة مهمة كونها تعرض تصورات اهم العقول الاقتصادية في الحزب الشيوعي السوداني اليوم ( محمد سليمان؛ فاطمة بابكر؛ صدقي كبلو ) لموضوع التتمية خصوصا وتصورات الشيوعيين لحل الكشكل الاقتصادي عموما؛ الا انه من الواضح ان الندوة قد عجزت عن انجاز ما آلت على نفسها القيام به؛ وهو نقاش دور الراسمالية في التنمية؛ واجراء قطع كامل - او تواصل بين - مع اراء الحزب الشيوعي في هذا المجال؛ والتي كانت لعقود تنفي امكانية التنمية الراسمالية في البلاد .
من الواضح ان الندوة قد تهربت من الافصاح في هذا الامر؛ عدا مداخلة منصور يوسف العجب والذي صاغ مبدا مهما وهو الحفاظ على الملكية وخصوصا ملكية الارض؛ وهو اتجاه يوافق على علاقات السوق وينهي الخرافات حول تنمية غير راسمالية؛ كما تتضح مضمرة في خطاب الاستاذ منصور جعفر ؛ والذي يقول انه يتبني الليبرالية < الاقتصادية فيما ازعم > وهنا يكون السؤال كيف يمكن ان يكون الشيوعي ليبراليا ولا يشعر بالتناقض ؟؟ لانه لا يمكن لك ان تكون شيوعيا وليبراليا في الوقت نفسه؛ لا على المستوى الاقتصادي لا على المستوى السياسي .
حالة عدم الحسم هذه شعر بها المعقبون؛ ومن بينهم الاستاذ عبد السلام والذي تسائل عن اسئلة كان من المفترض ان يحسمها المحاضرون او المساهمون؛ ولكنهم لم يحسموها .. ليتضح لنا مرة اخرى ضياع الحزب الشيوعي ما بين النظرية المينة المتهالكة؛ واحكام الواقع والمنطق السليم؛ والذي كنا ظنناه يدور في الحيز الاقتصادي او الفلسفي فقط؛ فوجدنا انه يمتد للجانب الاقتصادي وهو الاهم في اطروحات الشيوعيين ..
ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)
|
الأخ الشريف شكرا لك لتنويرنا بما جاء في هذه الندوة القيمة.وإن كنت أعتب عليك بأنك إختصرت بعض المداخلات بحيث جاءت مبتورة شيئا ما فأصبحت عصية على الفهم الواضح.كنت أتمنى كذلك على الإخوة المتداخلين في الندوة أن يتطرقوا أيضا للتجربة الإقتصادية التي مرت بها الدول الإشتراكية سابقا(على سبيل المقارنة والنظرة المستقبلية) وتبيان مواطن الخلل التي عصفت بها. فقليلا ما نجد الدراسات الإقتصادية المماثلة.فالتطرق للتجربة الأشتراكية تركز حول الأداء السياسي , وإن كان ذو أهمية قصوى , فإهمال الجانب الإقتصادي لا شك يفقد التحليل السياسي الجانب الأكثر أهمية. دعني هنا أعقب في عجالة على ما ورد في مداخلة الأخ الكريم عادل عبدالعاطي: نحن الآن في عالم يعيد النظر في كل التجارب الإقتصادية الماضية ليبرالية إشتراكية أو رأسمالية.فالنظرة الإقتصادية الليبرالية والتي وجدت زروتها مع تاتشر وريجان كان أبرز نتائجها سقوط حزبيهما في الإنتخابات وعودة المشارتع التي تنحو في إتجاه التأمينات الإجتماعية والصحية في عهدي كلينتون وبلير.والواضح أيضا نزوع المشروع الليبرالي الغربي ناحية عسكرة العالم تنفيسا لحالة الكساد التي تضرب في كل مرة واخرى فتذهب في لمح البصر ببريق السنين الماضية (كما في يوم الأثنين الأسود 1989 ).وقع في يدي مصادفة عدد للنيوز ويك في عام 1989 وكان في معظمه تحقيقات من داخل كبرى المصانع الأمريكية .فكان من الواضح فيها كساد المبيعات مما أضطرها للتخلص من العمال بالجملة وإيقاف الكثير من الأقسام عن العمل.ثم تحدث حرب الخليج الأولي "صدفة" لكي تنتعش هذه المعامل الكاسدة وتعيد الحياة لدورة الإقتصاد. يدفع ثمن ذلك كله "الخارج" من ما له ومن أبنائه لكي يبدأ الإقتصاد الأمريكي دورة إنتعاشه نسبية في عهد كلينتون.وهكذا تبدو عسكرة الإقتصاد هي الحل الليبرالي للإقتصاد الأمريكي وفي كل مرة تعيد دورتها المؤلمة على شعوب العالم. أما في أمريكا اللاتينية فالوضع الآن أكثر وضوحا مما مضى.فالسياسات الليبرالية في كل من شيلي والبرازيل والأرجنتين جرت الخراب للبلاد بالمديونيات الضخمة التي أثقلت كاهلها وأدت الي تفاقم التفاوتات الطبقية وزادت من نسبة الفقر والفقراء في البلاد.وللغرابة , ففي كل مرة لإيقاف التدهور الحاصل تحتاج البلاد لإقصاء الوجوه التي تساند الليبرالية الإقتصادية ودائما يأتي المنقذ من اليسار كما في الأرجنتين والبرازيل.أما في الدول الأكثر فقرا كما في الإكوادور , جواتيمالا,بنما ,البيرو,فنزويلا فالإتجاه الغالب شديد التطرف في مناهضة الليبرالية الإقتصادية. سقت الأمثلة أعلاه لتوضيح أن العالم الى الآن لم يقطع " بخرافة التنمية غير الرأسمالية " كما هو واضح من مداخلة الأخ عادل عبدالعاطي.بل بالعكس تماما لا زال التجريب والتجريب المضاد حاصل. أما إذا كان للحزب الليبرالي السوداني رؤية "حاسمة" في موضوع الليبرالية الإقتصادية فليفصلها لنا الأخ عادل.ولنا أن نتسآل أيضا : لم يمر على السودان عهد إتسم بالليبرالية الإقتصادية كما هو حاصل الآن في عهد الإنقاذ.لا أود هنا التطرق لما آل اليه الحال بعد الليبرالية الإقتصادية للإنقاذ فالكل يعيشها كل ثانية أتمنى أن يوضح لنا الأستاذ عادل أبرز ملامح الإختلاف لرؤى الحزب الليبرالي عن تلك الإنقاذية. ولكما الشكر مجددا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: ابو خالد)
|
الاخ ابو خالد
تحية طيبة ..
باختصار اقول لك ان موضوع البوست الاساسي هو موقف الحزب الشيوعي من موضوع الراسمالية والتنمية ؛ وقد دخلته انا لاعرف ما هو هذا الموقف؛ وانا اعتقد ان الندوة قد تهربت من اعطاء جواب حاسم على هذه القضية ..
بالنسبة لتاتشر وريغان فليسا هما بليبراليان وانما محافظان جديدان؛ والمحافظين الجدد لا علاقة لهم باليبرالية لا اقتصاديا ولا سياسيا - زيهم وزي الشيوعيين - ومن الواضح لي انك غير متابع لمالات الفكر الليبرالي العالمي الحديث المتجه اجتماعيا؛ وهذه رؤية اغلب الاحزاب الليبرالية؛ وحزبنا يتبني الليبرالية الاجتماعية والتي لا علاقة لها بالمحافظين لا جديدهم ولا قديمهم ؛ فالامثلة المروبة اذن خارج السياق .
ما يدور في امريكا اللاتينية ووصول الديماجوجيين للسلطة هو خصم على امكانيات تطور تلك البلاد؛ والتي يتجاذبها المحافظون الجدد من جهة والديماغوغيون اليساريون من جهة؛ واذا توفر وقت لعدت الى الامر بتفصيل اكثر وخصوصا تجربة فنزويلا الكالحة والتي يبتهج بها الشيوعيون عن جهل بحالها ومآلها . وعلى كل حال فالحزب الشيوعي السوداني نفسه كف عن الحديث عن نمط التطور اللاراسمالي؛ دون ان يوضح ان كان اخيرا قد تصالح مع اقتصاد السوق .. وهذه لعمري انتهازية فكرية وسياسية لا تليق.
بالنسبة لحزبنا نعم نحن مع اقتصاد وعلاقات السوق ومع تحرير الاقتصاد السوداني؛ ولا نعتقد ان اقتصاد الانقاذ كان ليبراليا بل كان اقتصادا للمافيا ومعاديا لعلاقات السوق؛ هو استمرار في الحقيقة لاقتصاد الدولة الريعية او قل راسمالية الدولة الذي يدافع عنه الشيوعيون؛ وفي هذا المجال فاقتصاد الانقاذ واقتصاد اى نظام للحزب الشيوعي - اذا قام له نظام في السودان - لا يختلفان كثيرا؛ ومن يقول ان اقتصاد الانقاذ ليبرالي فهو يوضح مستوى افقه الاقتصادي ..
مع التحية ...
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)
|
الأخ / عادل
تحية وأحتراما
شكرا للتوضيح أعلاه.
لكن دعني أكرر عليك الأسئلة مرة أخرى:
الا ترى معي أن الأتجاه نحو إقتصاد السوق وتحرير الأسواق هو الهدف المشترك لثلاثتكم
(المحافظون الجدد , الليبراليون الإجتماعيون والإنقاذيون).
أيا كان رأينا في ما يحدث في أمريكا الجنوبية ديماجوية أو خلافها..
اليست هي إنعكاس لإرادة شعبية أتت عن طريق صناديق الإقتراع...؟؟
الأ تدل تلك الإرادة على رفض الإتجاه نحو تحرير الأسواق المطلق الذي إنتهجته الإدارات
السابقة..؟؟
ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: ابو خالد)
|
الاخ ابو خالد
تحياتي ..
-------------------------------------------------------------- الا ترى معي أن الأتجاه نحو إقتصاد السوق وتحرير الأسواق هو الهدف المشترك لثلاثتكم (المحافظون الجدد , الليبراليون الإجتماعيون والإنقاذيون). ---------------------------------------------------------------
لا .. لا اعتقد ذلك .. لان المحافظين الجدد كانوا يدعمون الرساميل الكبيرة والاحتكارات ويقفلوا اسواقهم امام البضائع الاجنبية الخ؛ فوق ذلك ان تحرير الاسواق هو عندنا جزء من سياسات عديدة تدمج بالسياسات الاجتماعية بينما يخلو برنامج المحافظون الجدد من اى برامج اجتماعية.
اما الانقاذيون فقلت لك انهم ليسوا مع اى تحرير بل هم ينفذوا اقتصاد المافيا ويقصوا كل من هو غيرهم من السوق؛ ولا مصلحة لهم في تحرير السوق وعلاقاته لانه ينهي هيمنتهم الاقتصادية وسيطرتهم الطفيلية ..
وساعود.
| |
|
|
|
|
|
|
|