ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 08:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-03-2007, 02:45 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان


    الرأسمالية والتنمية في السودان

    نقـاط من ندوة فرع الحزب الشيوعي السوداني في المملكة المتحدة حول موضوع "الرأسمالية والتنمية في السودان"

    التلخيص والصياغة بتصرف من إعداد المنصور جعـفر

    [email protected]

    في يوم السبت 31-03-2007 وفي إطار برنامجه الثقافي والمحور الإقتصادي فيه، قام فرع الحزب الشيوعي السوداني في المملكة المتحدة بعقد ندوة في موضوع "الرأسمالية والتنمية في السودان" وكان ذلك العقد والإنتداء في قاعة WECH في لندن، وقد أم الندوة جمهور من المختصين والهتمين و أدار الندوة د. محمد سليمان محمد وتحدث فيها كل من الأستاذ حيدر حسب الرسول ود. فاطمة بابكر محمود، والنائب البرلماني د. منصور يوسف العجب وعقب على الآراء د. صدقي كبلو. ونسبة لظروف طارئة إعتذر قطب الامة د. محمد أحمد منصور عن فرصته في التعقيب. وإلى جانب الآراء الرئيسبة فقد حفلت الندوة بأسئلة وتعليقات ووجهات نظر أخرى كشفت عن الحاجة إلى مزيد من الآراء والندوات في هذا الموضوع وأطره النظرية وأحواله الحزبية الشيوعية، وظروفه وآفاقه السياسية، وهذه السطور هي مجرد محاولة لعرض بعض النقاط المهمة في الندوة حسب تسجيلي الخاص لها، بإختلاف في الصياغة، واقواس مربعة [[ ]] وضعت فيه ما ظننته كافياً لإيضاح أو إتمام معنى مما لايغني القارئ الكريم شيئاً عن الوصول إلى عرض كامل أو أكثر دقة للأحاديث التي قدمت في هذه الندوة ومجرياتها، ومع أمل أن يكون هذا العرض أيضاً مقدمة لإهتمام أوسع وأغزر بموضوعات "الإقتصاد" و"الرأسمالية" و"التنمية" في السودان بإفراد أو جمع لهذه العناصر خاصة مع تفاقم الأزمات المعيشية والسياسية للتنظيم الرأسمالي للموارد والسلطات في السودان والعالم وزيادة الحاجات الشعبية والوطنية فيهما إلى إعادة توزيع هذه الموارد والسلطات لمصلحة الطبقات والأقاليم والدول المستغلة والمهمشة.

    في تقديم الندوة:


    أفتتح الدكتور محمد سليمان محمد الندوة مشيراً إلى أهمية علم الإقتصاد في دراسة كثير من الأوضاع الإجتماعية ومنبهاً إلى أن الماركسيين لايكتفون بدراسة الإقتصاد وحده لتفسير كل الأوضاع والتغيرات الإجتماعية ضارباً أمثلة بعدد من أعمال ماركس ومذكراً بأن التاريخ ليس مجموعة أحوال عبثية أو أعمال عفوية بل هو حالة موضوعية لها محددات عملية في حياة الناس وقوانين صيغت علمياً لتحديد مفاعلاته ودراستها قبل أن يقدم ماركس جهده في هذا الصدد، فهو لم يخترع من عندياته مفاهيم الجدل أو قوانين الإقتصاد أو فكرة الإشتراكية نفسها، بل كان عمله جمعاً وتطويراً لعناصرها من المفاهيم والقوانين الإقتصادية ومن دعوات وأعمال الإشتراكيات السابقة الخيالية والتعاونية..إلخ

    و عزز د.محمد سليمان هذا التواضع الموضوعي بطرحه فكرة كون الماركسية هي خطوة إلى الأمام من تاريخ فكري وإجتماعي له جذوره القديمة وكانت له تمظهراته الموضوعية في أعمال إبن خلدون العلمية التي حفل فيها -بهذا التاريخ الفكري القديم- بالنظر إلى أحوال الإجتماع البشري والإنتاج معتبراً هذه الأحوال موضوعاً منطقياً[قابل للتحديد والبحث والنقاش والمعالجة] وأساساً عينياً للحياة الإجتماعية بكل تنوعها، أي في صورة تجعل "الإنتاج" حالاً موضوعياً قابلاً للمعالجة الفكرية المتنوعة له من النواحي الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية ... ونبه د.محمد سليمان في ختام هذه المقدمة إلى إن "الماركسية" في هذا الصدد لم تتطرق إلى كل شيء بالتفصيل بل وكانت لها تقديرات ناقصة وتقديرات أخرى خاطئة في عدد من المجالات السياسية والإجتماعية كما غابت عنها قضايا عددا.

    تصورات حول بعض مفاهيم الحد الأدنى المشترك لمسألة التنميـة:


    قدم الأستاذ حيدر حسب الرسول جانب من هذه التصورات مذكراً بشعارات مابعد الإنتفاضة حول "السلم الوطيد" و"ترسيخ الديمقراطية" كأعمدة لعملية إنقاذ الوطن، وان تكوين مفاهيم الحد الأدني لمسألة التنمية إتصل بتاريخ وظروف تكوين تلك الشعارات السياسية، التي تعامل معها دراسةً بما تضمن تحديد السمات والملامح العامة للإقتصاد السوداني في فترتين الأولى منذ الإستقلال1956 إلى سنة 1977 والثانية من 1977 وإلى يومنا هذا. وبين الأستاذ حيدر حسب الرسول إرتباط تحديد تلك السمات بتحديد أخر لكل من:

     القوى والمصالح الإجتماعية الفاعلة في السودان.

     التناظير والبرامج الإقتصادية ومدى تعبيرها عن هذه القوى والمصالح الإجتماعية.

    ومن هذا التحديد دلف الأستاذ حيدر -وهو من خبراء وزارة المالية (والتخطيط) الذين منعوا عن ممارسة عملهم بواسطة حكم "الإنقاذ الوطني"- إلى تناول السمات الإجتماعية-الإقتصادية لما قبل فترة الإستعمار، حيث سادتها علاقات ملكية الأرض المختلطة بالقبيلة والعنصر مع إختلافات جغرافية وغيرها. وإن هذه الأوضاع نشأت منها تشاكيل إجتماعية وتطورات سياسية مختلفة كان سمتها العام سمت إقطاعي [إقطاعي قبلي]، وأنه مع دخول الإستعمار إلى السودان أُدخلت هذه التشاكيل قسراً من تلك البنية الإقطاعية إلى البنية الرأسمالية الإستعمارية، وإن هذا النقل القسري لم ينجح في إزالة كثير من السمات العنصرية والثقافية الخاصة بتلك التشاكيل المنقولة. وضرب مثلاً على ذلك بإستمرار التفاوت الإقتصادي الإجتماعي في السودان حيث تطورت مساحات المشاريع الزراعية في مناطق النيل الأبيض [في الشمال] في مابين سنوات 1952 إلى 1956 من 34000 أربعة وثلاثون ألف فدان إلى 105000 مآئة وخمس آلاف فدان في إتجاه إلى تنمية التصدير، وإنه نتيجة هذا الوضع التركيزي كان تكون جزء من الأزمة التي أدت إلى أحداث 1955 في جنوب السودان حيث الشكوى من الإهمال والتهميش ومظالم توزيع الموارد، وإنه من هذا التفاوت الإقتصادي-الإجتماعي السياسي والمظالم والأحداث التي إتصلت به صارت الحرب حالة عامة للحياة الإجتماعية-السياسية في السودان.

    وفي تدقيق أكثر وضح المتحدث الأول إنه في السنوات الممتدة من 1956 إلى 1960 تركز الجهد الإقتصادي في السودان في توسيع قطاع الزراعة في وسط السودان حيث إرتفعت مشاريع الري بالمضخات من 20000 عشرون الف فدان إلى 197000 مآئة وسبع وتسعون ألفاً فدان، في إتجاه لتكريس الزراعة كبنية أو نسبة مسيطرة على الإقتصاد في السودان وفي تكريس للملكية الخاصة كبنية مسيطرة في الإقتصاد. وإن هذا التكريس يمكن قراءة فاعليته من خلال ملاحظة الأحداث والتوترات السياسية المحلية والإقليمية التي زامنته، وقدم الأستاذ حيدر مثالاً في هذا الشأن بالخطة العشرية لحكم عبود التي لعب البنك الدولي محوراً مركزياً فيها حيث إرتبطت بإعتماد قطاع الملكية الخاصة قطاعاً رئيسياً في إقتصاد السودان، وبإعتماد تصدير الخامات الزراعية طريقاً لـ(التنمية) وإن القائم بأعمال البنك الدولي حينها قام في ورقة له قدمت في معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية في جامعة لندن، في سنوات التسعينيات، قام بنقد تلك السياسات والأعمال التي ترأسها في السودان.

    بعد هذا العرض للفترة الإقتصادية الأولى وجذورها ومظاهرها إنتقل الأستاذ حيدر إلى إيضاح الحالة الإقتصادية سنة 1977 مبتدئاً بإيضاح جذورها مبيناً إن الخطة الخمسية المعدلة [1972] فارقت أصلها الموضوع سنة 1969 في مسالة توزيع التمويلات بتقليلها جهة البنية الأساسية بقطاع النقل والمواصلات وتحويل الإستثمار عن هذا القطاع الأساسي إلى قطاع الزراعة الآلية لمصلحة كبار موظفي الدولة وضباطها السابقين [معاش عيني]، مما عزز التفاوت الطبقي والإقليمي والإقتصادي النوعي: فبزيادة إنتاج وتصدير الحبوب نشأ الترابط بين القطاع الخاص والبنوك الذي تفاقم إلى حالة مجاعة في الثمانينيات. وفي صدد إيضاح التفاوت الطبقي والإقليمي ذكر الخبير الإقتصادي إحصاءاً يبين بعضه توزيع الإستثمارات في بعض أقاليم السودان على النحو التالي:

    إسم المنطقة
    الخـرطوم
    النيل الأزرق = الإقليم الأوسط
    كسلا = الشـرق


    كردفــــان



    النسبة من الإستثمارات
    48%
    24%
    20%
    2.6%


    وبين إنه في نهاية الخطة الخمسية المعدلة (العام المالي 76-77) كانت أسعار المواد الخام والأولية قد شهدت إرتفاعاً ساده وقضى على فوائده رفع أسعار البترول، مما قاد إلى الديون وإلى سياسات تخصيص الموارد العامة لسداد هذه الديون بتسلط المؤسسات المالية الدولية على الإقتصاد الوطني وتحكمه في أحجام التمويل وإتجاهاته بغرض سد الديون، وهو الأمر الذي فند خطله بالتفصيل د.محمد نور الدين حسين في دراسته لموضوع هذه الإجراءات ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها. وقد ميز في ذلك تاريخ السودان الإقتصادي بما هو قبل بنك فيصل الإسلامي وما هو بعده بأن أضحى بنك فيصل ونشاط الإقتصاد الإسلامي علامة فارقة في الحياة الإقتصادية السودانية حيث ترابطت مع مسألة "الديون" والخط الإقتصادي السياسي المولد لها مسألة "المصالحة الوطنية" [بين حكم نميري وخصومه] وما إتصل بتلك المسآئل ومصالحتها من توازنات وضغوط إقليمية ودولية، كانت نتيجتها العامة مقاربة لما عبر عنه د. عبدالسلام سيدأحمد في كتابه عن الفونج عن دور التجار في تفكيكك الدولة السودانية القديمة. إذ كانت النتيجة العامة لذاك الوضع الإقتصادي هي إنهيار القطاع التقليدي، والهجرة إلى مدن السودان وإلى الخليج وأوربا، وقد أدى ذاك الإنهيار وهذه الهجرة إلى نتائج سالبة عددا منها:

     التأثيرات السالبة على منظومات القيم العيشية في الريف وعلى منظومات قيم الحياة النقابية والسياسية في المدن.

     تفاقم الخلل في توزيع الإستثمارات على قطاعات الإقتصاد بشح على الزراعة والصناعة والخدمات العامة لصالح تسديد الديون وفوائدها.

     تفاقم الخلل في توزيع الموارد على الأقاليم الجغرافية المختلفة مما تمثل في الإهتمام بقطاع البترول على حساب القطاعات الأخرى، الأمر الذي ظهرت حالته السياسية بإخراج نميري لمنطقة أبيي من نطاق الجنوب وضمها إلى الشمال مما قاد إلى الحرب.

     تفاقم التأثير السالب[على القوة البشرية للإنتاج] في زيادة تصدير الذرة مع تواصل الخفض الدولي في أسعارها مما قاد إلى المجاعة.

    وفي خضم ختم حديثه ذَكر الأستاذ حيدر بأن تحقيق التنمية يرتبط بتحقيق تغييرات عدداً في بنية الإقتصاد والسياسة السودانية في نواحي الملكية وتوزيع الموارد وتنظيم الإستثمارات في القطاعات الإقتصادية والجغرافية وفي طبيعة التنظيم العام لها برفع دور التخطيط.....

    الرأسـمالية الســودانيـة أطليعة للتنمية؟


    تحدثت د. فاطمة بابكر محمود عن كتابها المصدر عام 2004 بعنوان "الرأسـمالية الســودانيـة أطليعة للتنمية؟" وأنه في الأصل كان دراسة لنيل درجة الدكتوراة من جامعة هل في المملكة المتحدة في العام 1984 وأنها أضافت إلى الدراسة فصلاً جديداً يعالج التغيرات التي تراكمت منذ إجازة الدراسة إلى سنة 2004. وبينت د. فاطمة بابكر أن أصل الدراسة كان بحثاً ميدانياً لـ1000 حالة رأسمالية وأن الإضافة الجديدة إلى الكتاب نتجت بدراسة عدد من الكتب والدراسات المصدرة حول التغيرات الإقتصادية في السودان طيلة السنوات من 1984 إلى 2004 وبلقاءات مباشرة بفاعليات رأسمالية وقد تحدثت د. فاطمة بابكر عن العديد من النقاط كان أبرزها مجموعة النقاط السبع الآتية:

    1- إتساع أوضاع ومفاهيم الإقتصاد والتنمية عن التناول السائد لها كأمور تتعلق بالنقود والتجارة:

    إستمرار السياسات العامة منذ الإستقلال في التأكيد [المغلوط] على دور "الإستثمار" و "رجال الأعمال" في عملية التنمية، رغم إن الإقتصاد وعملية التنمية هي أمور ذات معطيات وأبعاد أكثر عدداً وأرقى نوعية من هذين العنصرين.

    2- في الفرق بين النمو والتنمية:

    سيادة الخلط وعدم التمييز بين إصطلاحي "النمو" و"التنمية" رغم إن كل تنمية تحتوي نمواً ولكن ليس كل نمو هو تنمية مبينة إن القضية المركزية في التنمية هي عملية "التوزيع" [= توزيع موارد الإنتاج وجهوده وثمراته] وإن الخُلط وعدم التمييز بين الإثنين يجر أضراراً وخيمة مشيرة إلى الخلط الذي تضمنه شعار "تحرير لا تعمير" الذي رفع في زمن الإستقلال.

    3- وجود "الرأسمالية" في السودان:

    أكدت د. فاطمة بابكر على إن مسألة وجود الرأسمالية في كل بلد هي من طبيعة التاريخ والإقتصاد العالمي، وإن وجود الرأسمالية يختلف نوعياً وبتباين في التفاصيل من بلد ومجتمع إلى آخر: حيث إن الرأسمالية في السودان بدأت تجارةً وإنها نشأت مشوهة وملوية الرقبة، ذاكرة بإن دراسة د. سمير أمين للإقتصاد السوداني من الزمن القديم إلى أول المهدية أظهرت هذه الحقائق بصورة بارزة مع نمط "الدولة الأتاوية" [ أي الدولة التي تجبي الضرائب من الناس دون أن تقدم خدمات لهم في المقابل] موكدة إن النمط الإقتصادي المهيمن كان نمط "العبودية"، ومنه تم الإنتقال مباشرة إلى الحالة الرأسمالية دون مرور بمرحلة الإقطاع، مشيرة إلى دراسة لها عن دولة الفونج ووضع المرأة فيها حيث كانت الدعارة الممارسة غير مأجورة بشكل نقودي، في حالة شبه عبودية.

    4- الطبيعة التاريخية النسبية لوجود الرأسمالية وتشكلها في السودان:

    تناولت د.فاطمة بابكر تقسيم النشاط الإقتصادي إلى إنتاج مادي يشمل الزراعة والصناعة ونشاط تداولي يشمل الخدمات التجارية والبنكية والخدمات المهنية...إلخ، وإن التغييرات السياسية الأخيرة في السودان [إنقلاب 1989] كانت مجرد تغييرات فوقية لا تغير كثيراً الحالة الإقتصادية ملاحظة إن حزب الأمة بتاريخه حزب رأسمالي والتغيير السياسي ضده كان رأسمالياً، موكدة ضرورة هذه الملاحظة لتناول مسألة المصالح والتحالفات الإقتصادية الإجتماعية، ومسألة المصالح والتحالفات السياسية المرتبطة بها ونقاش المسألتين من جهة نظر طبقية. وقد نبهت بشكل كثيف لإشتمال ذلك النظر والنقاش على تقييمات لقوى وأدوات الإنتاج ولعلاقات الإنتاج، ولتعدد وتوازن عناصر العملية الإقتصادية والتنموية نوعيةً وعدديةً وجغرافيةً وعلى المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، مما يوضح التباين والإختلاف بين فهم طبيعة "الإقتصاد" والمصالح الإجتماعية العامة فيه، وفهم "السوق" كجزء محدد من الإقتصاد.

    5- تغلغل رأس المال في السودان:

    إستندت د. فاطمة بابكر في إيضاحها لوجود رأس المال وتغلغله في بنية الإقتصاد في السودان إلى الإشارة إلى أوضاع وجود كل من:

     مشروع الجزيرة والعلاقات الرأسمالية التي شيدته ثم خربته [بشكل مخرب لبنية الإقتصاد في السودان في الحالتين]

     سياسة الإنفتاح التجاري التي سادت الإقتصاد السوداني خاصة فترتها الأخيرة منذ العام 1972

    وعلى هذين النموذجين إشتغلت د. فاطمة بابكر في موضوعات وبنيات عددا منها موضوع وبنية "ملكية الأرض"، وكذلك موضوع وبنية "النقل والمواصلات"، وما يتصل بالإثنين من شبكة مصالح محلية ودولية.

    6- نوع الرأسماليين في السودان:

    في هذا الصدد أشارت إحصاءات البحث الذي نال درجة الدكتوراة وكان أساس الكتاب وعنوانه السؤال البرجوازية السودانية أطليعة للتنمية؟ إلى إن 24% من الرأسماليين هم من أصول أجنبية كانوا متصلين بالإمتيازات الممنوحة إلى الأجانب من قبل الدولة العثمانية أو من قبل الإستعمار البريطاني أو بتداخلهم وتشاركهم مع القوى ذات السطوة والنفوذ في المجتمع، وان الباقي من الرأسماليين في الـ1000 حالة التي بحثتها د. فاطمة بابكر كانوا شماليين عدا جنوبي واحد (صيدلي| وزير) تحصل على إمتيازه التجاري بدعم حزب الإتحاد الإشتراكي الحاكم آنذاك، وأن في الـ1000 رأسمالي نسبة عالية ورثت ثرواتها أو كونتها في ظروف الحرب العالمية الثانية [ مفيدين بتجارة وتخديم الخردة] وإضطرار الإستعمار في تلك الظروف إلى زيادة توسيع الدائرة التجارية، وإنهم جميعاً ذكور أكثرهم من قبائل الجعليين والشايقية و........ وهي تذكر منهم "الفاشل المتباهي" الذي كان يدلف إلى القرى والأنحاء البعيدة يتزوج بنات أكابرها وثرواتهم.

    7- الطابور الخامس

    نبهت الكاتبة إلىقيام هؤلاء الرأسماليين بإستغلال علاقات القرابة لأغراض ربحية في تعيين أقربائهم في المصانع مقابل إعانات لهم في المناسبات والظروف الإجتماعية، وتخديمهم -بصورة خفية عن بقية العمال- لحماية المصالح الخاصة لأصحاب العمل ضد التحركات النقابية وتحديد قادتها وفصلهم.

    في الإقتصاد والنمو والتنمية والأوضاع السياسية:


    في هذا السياق تحدث الإقتصادي والنائب البرلماني د. منصور يوسف العجب عن إحتواء الإقتصاد على عملية النمو وعلى عملية التنمية معززاً الآراء السابقة حول التنمية بتنبيهه إلى إحتوائها على عنصر النمو + عنصر التغيير : حيث التغيير [الإقتصادي- الإجتماعي إلخ] هو المعيار المميز لوجود التنمية وبدونه لا يمكن حساب وجودها ولو كانت نسبة النمو السنوية هي 30% .ذاكراً إن إبن خلدون في مقدمته كان هو المؤسس الأبرز للفهم الموضوعي للعلاقات الإقتصادية الإجتماعية الثقافية وسياساتها بما تناوله بشكل علمي من موضوعات العصبية وأسسها الإقتصادية وعلاقاتها وآثارها في موضوعات وأشكال الحكم، والحالة العامة للبلاد ومجتمعاتها، وفي هذا السياق تناول د. منصور العجب إشارة أحد المسؤولين والباحثين الإقتصاديين إلى إن توزيع الثروة في السودان هو الأسوأ في كوكب الأرض.

    وبعد هذا التقديم الموجز نبه المتحدث إلى مجموعة من النقاط الضرورة للتنمية ومعالجة الوضع العام في السودان أوضحها:

     ضمان حق الملكية خاصة ملكية الأرض بإعتبارها أساس الفعل الإقتصادي

     السواسية والمساواة في الحقوق والواجبات العامة ونفي التمييز الحزبي والطائفي ..إلخ من الحياة العامة

    ومن هاتين النقطتين دلف د. منصور العجب إلى نقاش عدد من الموضوعات سياسية ذات صلة وثيقة بالحالة الإقتصادية ومنها:

    1- وجود الدولة الوهمية ومدى مشروعيتها السياسية:الدولة الجابية للضرائب دون ان تقوم بأداء أي من واجباتها جهة المجتمع الذي تحكمه

    2- الفناء الإقتصادي لهذه الدولة التي قامت أصلاً بمفاعيل الإزدواج الإقتصادي، وإنهيارها المحتوم جراء إستهلاك القطاع التقليدي بواسطة القطاع الحديث وما حاق من دمار بكل القطاعات حتى بقطاع الإقتصاد المعيشي القائم على الإلتقاط والصيد.

    3- الفرق بين حالة اللاتنمية كحال عام للنمو المجرد من تغييرات مقصودة متنوعة ومتوازنة موضوعياً وحالة الإملاق المصطنع المتكون بواسطة الإستغلال المباشر، متحدثاً عن خطر الإستثمار المباشر ومصالحه المميتة، خاصة بالنظر إلى ما شكله الإستثمار الإجنبي المباشر في بلدان العالم بحالتي الإستعباد والإستعمار، منبهاً إلى إن نظام الرق والإستعباد إنتهى في العالم بإستهلاك التطور الرأسمالي لجدواه. ومن هذه النقطة التي بين فيها خطر الإستثمار المباشر أوضح خبير الإقتصاد صاحب التميز في مجال العلوم الإجتماعية أن الأثر المدمر للإستثمار المباشر يفوق أثر الإستغلال المتكون في مجالات التبادل، وإن درجة الإستغلال ترتبط بمدى إستلاب أو وعي الشخص الواقع عليه الإستغلال بطبيعة إستغلاله [وإمكانات تحرره من هذا الإستغلال] موضحاً إن مضاعفة الإستغلال لا ضعفه هو أساس حالة الإملاق والتخلف.

    4- إهتراء وعدم فاعلية الأنظمة التي حكمت السودان، وتفريغها جهاز الدولة من مضمونه الإجتماعي مما يتضح في الفروق والفوائض المالية والإقتصادية والإجتماعية الممركزة. ووضع مثالاً على هذا التفريغ بأنشطة تجميد وتدمير دائرة وأعمال التخطيط الإستراتيجي في وزارات الإقتصاد والمالية رغم المقاومة النظرية والعملية لموظفي هذه الدائرة أو القسم، وهي مقاومة رغم بسالتها محدودة ومقيدة بنظام التوجيه السياسي الهرمي لأعمال الوزارة. وقد قام د. منصور الذي شغل قديما منصب وكيل وزارة الإقتصاد والتخطيط أيام عزها أواخر الستينيات واول السبعينيات بتعزيز رأيه حول تفريغ الدولة وجهاز الدولة من مضمونهم الإجتماعي بإشارته إلى إنتفاء المحاسبة وسط زيادة مؤشرات الفساد الرسمية وغير الرسمية.

    5- زيادة خطر الدولة الأحدية التي تمثل إئتلافاً بين الحزب الحاكم والمصارف التابعة لجبهته السياسية: إذ شكلت بفسادها وضعاً سياسياً ودينياً أحدياً فاسداً، وهو ما إرتبط في جانب منه بجدل الكثير من الفهوم الدينية لأمور الحياة الإجتماعية بين ديناميكية الحركة الإسلامية السياسية وهم عضويتها بطلب الدنيا وأعراضها الزائلة وإستغراق الحركات الدينية الأخرى في طلب الآخرة [دون إعتبار للمرتقيات الدنيوية للآخرة في حياة الناس والمجتمع].

    6- تداخل وتوالي دوائر وأعمال القمع، والإستثمارات، والبنوك، والخصخصة، والديون، وتوسيع الإستغلال بنظام السلـم، ورهق معيشة وأملاك الناس وأعمالهم البسيطة بالضرائب والرسوم والجبايات وأشكال البطش والتمييز.

    7- غياب المعارضة الفاعلة : فبعد 11 شهر من إلتزام المعارضة بإتفاقات السلام والتعامل لم يحصل تغيير ملحوظ ولم يحرق إطار سيارة واحد في شوارع الخرطوم إحتجاجاً أو طلباً منظوماً لتغيير .

    8- تدمير مشروع الجزيرة الذي كان يمثل عصب الإقتصاد السوداني على التنازع القديم فيه بين علاقات الإنتاج بالشراكة أو بالحساب المفرد لكل مزارع، والمأساة الآن أين يذهب صغار المزارعين؟ ومن يتحمل مسؤولية دمار حياتهم؟ حيث يتم نزحهم إلى الأراضي البخسة ذات الإنتاج الضعيف، رغم الرفع المتواصل لتكاليف الإنتاج مما يضعهم في حالة الديون وبيع أراضيهم للصعاليك الذين لايدرون شيئاً عن الزراعة [الذين يحولون هذه الأراضي إلى سلعة فارغة من محتواها الإقتصادي الإجتماعي]

    9 - زيادة النهب والإستغلال للمنتجين والحرفيين الصغار مدللاً على ذلك بأمثلة من الحياة اليومية لهؤلاء المستغلين والمهمشين

    10- زيادة الخصخصة وإضعافها للحركة النقابية، وضرب مثلاً على ذلك بقطاع الصحة والعلاج حيث كان الأطباء يضربون لأجل الصالح العام في هذا القطاع الذي كانت تسوده العيادات والمشافي العامة، وبخصخصته وتحول العلاج من حالة الحق إلى حالة السلعة وتحول المؤسسة العلاجية إلى قطاع خاص قلت فاعلية الحركة النقابية في ذلك القطاع في تغيير الوضع الصحي العام.

    ومن هذه النقاط وما إرتبط بها من أحاديث الخصخصة والإستغلال والتهميش خلص الدكتور منصور يوسف العجب في ضغط خاتم لحديثه إلى إن هناك شمالين في السودان: شمال جغرافي وشمال سياسي، وان الحديث عن توزيع الموارد والسلطة في السودان يجب أن يراعي هذا التمايز والفرق الموضوعي بين الشمالين.

    بين بنية الإستعمار وبنية الإستقلال

    فيما يبدو جهداً متصلاً بجهد دؤوب في مجال دراسات الرأسمالية السودانية وأقسامها ودورها في مهمة التنمية الوطنية وبتميز نسبي في النظر إلى موضوع "الرأسمالية في السودان" أو "الرأسمالية السودانية" والآراء المطروحة بشأنه قديماً وحديثاً قدم د. صدقي كبلو إضافة إلى كتاب جديد بعنوان "كيلا تختلط الأوراق... من يقود الرأسمالية السودانية؟" مصدر من مؤسسة المجتمع المدني في كيمبردج، قدم صدقي تعقيباً عاماً إمتاز بالدقة والإقتضاب على الآراء الأساسية للمتحدثين الثلاثة إستند فيه- كبقية المتحدثين- إلى تأهله الأكاديمي وخبرته النظرية-العملية في مجالات الإقتصاد والتنمية والرأسمالية والنشاط الثوري والنشاط السياسي العام والنشاط النقابي والحقوقي الذي عاصره ودرسه ودَرسًَه وبعدما نقد صدقي كبلو تنظيم الندوة وكثرة المتحدثين فيها في موضوع ذي أبعاد! قام بتقديم تعقيب مقتضب على آرائهم شمل النقاط الآتية:

    في التأكيد على الفرق بين النمو والتنمية، وعلى وجود تنمية رأسمالية لها سمات الإستغلال والتهميش وعلى وجود تنمية إشتراكية لا تتميز بهذه السمات ولها أيضاً مسالب خاصة بها.

    1. في آراء الأستاذ حيدر حسب الرسول:


    وصف د. صدقي كبلو قضية الرأسمالية السودانية بأنها موضوع كبير تحتاج في دراستها إلى حيز منفصل بها يُمكن من تناولها بشكل أكثر دقة منبها إلى [إتساع] تناول الأستاذ حيدر حسب الرسول لها فيما وصفه بأنه أول محاولة لتناول جملة الإقتصاد السوداني بكل عناصره وقطاعاته في تطوره التاريخي العام في سياق تناول عام لبنيات هذا الإقتصاد [في إفرادها وجمعها] بشكل يوضح طبيعة عناصره ونقاط تفاعلها وعلاقاته وتطوراته. وانه بتوافر ذلك الحيز في ندوة منفصلة يمكن أن يكون عرض الموضوع بتلك الصورة العامة والمفصلة أكثر فائدة كما إن مناقشته تكون أكثر عمقاً.

    كشف د. صدقي كبلو أن الآراء الأساسية لتنظيم وإدارة الإقتصاد في السودان مستمدة جملةً وتفصيلاً من تصور متكامل قدمه اللورد كرومر في الخرطوم سنة 1902، وقد شمل هذا التصور المُنصب حول "إقتصاد تصدير المواد الخام" سعي [دوائر] مشروع اللورد كرومر إلى تأسيس الميناء البحري في بورتسودان والسكك المؤدية إليه لأغراض التصدير، وكذلك بناء الخزانات والسدود، وإقامة مشاريع زراعية لإنتاج القطن، وتصدير الخامات، وبين إن هذا التصور الإقتصادي الذي عكفت على تنفيذه أجيال الإستعماريين وسارت عليه إدارة الإقتصاد في السودان بعد الإستقلال دون أي تعديلات، سمح خلال بعض سنوات السبعينيات فقط بجني عائد عال نسبيةً من عوائد الخامات، مبيناً تأقيت هذا العائد وإنهياره 25 مرة خلال سنوات الثمانينيات فالسلعة التي كان ثمنها وقت التصدير جنيها واحداً صار ثمنها وفق هذا الإنهيار المريع أربعة قروش. ومن هذه الملاحظة طالب د. صدقي كبلو ضمن تعقيبه على المعاني الناتجة من هذا الإنهيار المتواصل بنقاش أهمية إحداث تغييرات عدداً في البنية الإقتصادية والأوضاع المتعلقة بها.

    2. في أراء د. فاطمة بابكر :

    أشار دكتور صدقي كبلو إلى مسألة طرحتها د. فاطمة بابكر في موضوع النفوذ وتخديم الرأسمالية للعلاقات المجتمعية بأشكال سياسية عددا في ان الدولة المستقلة مهما بلغت فهي لاتملك [فاعلية] الدولة الإستعمارية في الإستغلال والمراكمة وهي الفاعلية التي كانت تحققها تلك الدولة الأجنبية بتخديم القمع والعنف، وحتى حينما عملت الدولة المستقلة بأصلها الإستعماري وإستخدمت العنف ضد المزارعين في جودة قوبل عنفها الرمزي والمباشر ذاك بحركة ومعارضة نقابية قوية، وكثير من الرأسماليين يتخيل إن بالإمكان إعادة نسخ أو إستنسال الدولة الإستعمارية بواسطة الإنقلاب العسكري الذي يضبط الأمور ويربطها، بينما الدولة الإنقلابية نفسها لا تستطيع مهما كانت أداء ذلك الدور الإستعماري [بحكم إختلاف تركيبتها العضوية والتاريخية والظروف المحيطة بها] .

    كذلك أشار د. صدقي إلى رسالة د. فاطمة بابكر وبحثها في التكوين العام والعضوي للرأسمالية السودانية وكونها تعد عملاً فريداً من نوعه بيد إنه ليس العمل الأول في سياق دراسة الرأسمالية في السودان وأصولها ومتغيراتها حيث سبقتها إلى ذلك جل أعمال الحزب الشيوعي السوداني. موضحاً إنه قدم في سنة 1984 نفسها دراسة عن القيمة المستفاضة في قطاع الرأسمالية الصناعية في السودان، هاماً فيها بتداخل وتشابك العلاقات الإقتصادية المجتمعية، موضحاً إن كثافة الإستغلال وتركيز الموارد تعيق توزيع إمكانات الإنتاج وتعرقل زيادة فرص النمو.

    3 . في آراء د. منصور يوسف العجب:

    أكد د. صدقي على ملاحظة إعاقة الإستغلال الكثيف للموارد البشرية لعملية التنمية وثلم ذاك الإستغلال لفاعليتها بل وإنتاج ذلك الإستغلال الكثيف للتخلف والخراب، ولكنه وضح إن صيغ التمويل بنظام الشيل ونظام السلم التي قد يبلغ دخلها المالي من عائدات محل التمويل 70 % سبعون في المآئة، هي صيغ تتواضع أمام الصيغ البنكية الإسلامية التالية لها التي تصل فيها عائدات التمويل إلى درجة المشاركة الكاملة في المشروعات الممولة بها، بل والإستيلاء عليها في أحيان عددا. كما وافق د. منصور مجدداً في موضوع النمو والتنمية، وبين إن النمو المجرد[من التنسيق الإجتماعي] يعادل مفهوم التنمية الرأسمالية بكل مافيه من إستغلال وتفاوت وتدهور يسري مدمراً في جميع القطاعات (عدا النفط) فيما يبدو منه تذكيراً بفهم ''الدولة الريـعيـة''


    (عدل بواسطة elsharief on 04-03-2007, 03:03 AM)

                  

04-03-2007, 02:47 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)



    في بعض نقاط الأسئلة والآراء الأخرى:


    الأستاذ عبدالسلام حسن:

    أكد على أهمية نقاش "قضايا العصر" سآئلاً عن أين وماهية "التنمية الإشتراكية"؟ منبهاً إنه لايقطع بنهائية نصر الرأسمالية، ولكنه يريد علاج هذه القضايا في ظرف اضحى العالم فيه سوقاً واحدةً، وبرعاية لما قاله الحزب سنة 1986 عن توقف تعويله على القطاع العام كقطاع رائد.. والآن الحديث عن تنمية إشتراكية كأن لم يحصل شيئ! وهل "البرنامج الوطني الديمقراطي" موجود؟ وما هو شكله؟ وكيف يتعامل مع هذه التحديات؟



    الأستاذ علي عسكوري:

    في تعريف مختلف للتنمية ذكر ان الدولة لا تخلق التنمية والفرص كاملة، بل تتحقق التنمية بأن تمهد للأفراد الحريات الملائمة لتحقيق هذه التنمية [فهم الدولة الحارسة المكتفية بدور حراسة الحدود والقوانين] وإنه لا توجد ر أسمالية في السودان في الوقت الحاضر بل بلطجة وفهلوة وان إتفاق السلام لم ينجح في حسم موضوع ''ملكية الأرض'' أهي حق أولي للمجموعات أم هي حق للدولة بدونه لا تقدم تنمية ولا خدمات في أرض خاصة. كما تناول لا أخلاقية الشركات الصينية في (المنافسة) التجارية وإنحدارها بمستوى الشركات الغربية الرأسمالية!


    د.آمال جبرالله

    تحدثت عن أهمية الموضوع منبهة إلى تفاوت تطور قطاعات الرأسمالية في السودان في نواحيها التقنية والجغرافية وغياب توضيح هذا التفاوت في العرض الذي قدمته د. فاطمة بابكر موضحة كذلك إن هناك بقايا إقطاع في بعض أنحاء السودان. كما نبهت إلى بروز ظاهرة "نساء الأعمال" ونوعيتهن من قيادات منظمات نساء الحزب الحاكم وقادته وإن هذه الظاهرة ليست إلا تغطية لمجالات الرأسمالية الذكورية المعروفة. كما نبهت إلى أهمية العناية بإيضاح مفاهيم النمو والتنمية، وصرحت بلا جدوى مشاركة المعارضة في هذا النظام أو بلا جدوى معارضة تشترك في النظام. [ إختلفت التسمية والسم واحد]


    الأستاذة كوثر مصطفي:

    أكدت على أهمية النقاش الحزبي لهذا الموضوع الهام والمصيري خاصة وإن عضوية الحزب الشيوعي على أعتاب المؤتمر الخامس، وإن إهمال مناقشة هذا الموضوع بتفصيل أكثر لن يفيد في معالجة هذه القضايا مجددة على أهمية قيام ندوات أخرى لتناول الأبعاد المختلفة لمثل هذه القضايا الحيوية.




    المنـصور جـعـفـر:

    [أهمية كشف وحل المأزق الليبرالي الذي صار معياراً مستقبلياً: كيف نحترم حق أصيل من حقوق الليبرالية كحق الإنسان في الخصوصية ثم نسأل أصحاب الأموال المنهوبة من اين لكم هذا؟ فلا حق ليبرالي يبيح للدولة سؤال الناس بشكل عام عن مصدر أو محل أموالهم (الخاصة) هذا إذا علمت بها ؟ كذلك كيف نقوم بعملية تنمية بواسطة الدولة وتوجيهها ونحن بمقتضى الليبرالية نبيح التملك الخاص لموارد ووسائل الإنتاج العامة وهو التملك الذي يزيد الفوارق الطبقية والإقليمية ويعمق بها التوترات ويزيد النزاعات والإنقلابات والحروب، وكيف في هذه الآفاق الليبرالية نضع مسآئل تأميم البنوك الأجنبية والمحلية الخاصة العلمانية أو الإسلامية، كيف نعامل مسألة مصادرة الأموال المنهوبة من الشعب، وكلها قضايا جديرة بالإهتمام في تناولات وبرامج وندوات أي حزب شيوعي].

    الختام

    في ختام أعمال الندوة قدم الدكتور محمد سليمان تلخيصاً موجزاً لناتجها مؤكداً أهمية الزوايا المتنوعة التي تم بها النظر إلى الموضوع ومؤكداً إستمرار أعمال البرنامج الثقافي لفرع الحزب الشيوعي في تقديم بقية ندوات المحور الإقتصادي وتواصلها بهذا المستوى االكمي والنوعي العالي من الحضور والفاعلية والثقة الموضوعية في إمكانات الحزب التاريخية والعلمية.

    وفي الندوات المصغرة التالية للندوة إستحسن بعض الحضور تعدد إتجاهات وزوايا النظر بينما إستكثرها بعضهم وإتفقوا جميعاً على معقوليتها وأهميتها وعلى حسن عرضها بشكل عام.


    (عدل بواسطة elsharief on 04-03-2007, 03:09 AM)

                  

04-03-2007, 02:53 AM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)











                  

04-03-2007, 06:28 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)

    up
                  

04-03-2007, 07:10 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: عبد الحميد البرنس)

    الاخ الشريف

    تحية لك وللاخ المنصور جعفر لنقل هذه الندوة المهمة ..

    الندوة مهمة كونها تعرض تصورات اهم العقول الاقتصادية في الحزب الشيوعي السوداني اليوم ( محمد سليمان؛ فاطمة بابكر؛ صدقي كبلو ) لموضوع التتمية خصوصا وتصورات الشيوعيين لحل الكشكل الاقتصادي عموما؛ الا انه من الواضح ان الندوة قد عجزت عن انجاز ما آلت على نفسها القيام به؛ وهو نقاش دور الراسمالية في التنمية؛ واجراء قطع كامل - او تواصل بين - مع اراء الحزب الشيوعي في هذا المجال؛ والتي كانت لعقود تنفي امكانية التنمية الراسمالية في البلاد .

    من الواضح ان الندوة قد تهربت من الافصاح في هذا الامر؛ عدا مداخلة منصور يوسف العجب والذي صاغ مبدا مهما وهو الحفاظ على الملكية وخصوصا ملكية الارض؛ وهو اتجاه يوافق على علاقات السوق وينهي الخرافات حول تنمية غير راسمالية؛ كما تتضح مضمرة في خطاب الاستاذ منصور جعفر ؛ والذي يقول انه يتبني الليبرالية < الاقتصادية فيما ازعم > وهنا يكون السؤال كيف يمكن ان يكون الشيوعي ليبراليا ولا يشعر بالتناقض ؟؟ لانه لا يمكن لك ان تكون شيوعيا وليبراليا في الوقت نفسه؛ لا على المستوى الاقتصادي لا على المستوى السياسي .

    حالة عدم الحسم هذه شعر بها المعقبون؛ ومن بينهم الاستاذ عبد السلام والذي تسائل عن اسئلة كان من المفترض ان يحسمها المحاضرون او المساهمون؛ ولكنهم لم يحسموها .. ليتضح لنا مرة اخرى ضياع الحزب الشيوعي ما بين النظرية المينة المتهالكة؛ واحكام الواقع والمنطق السليم؛ والذي كنا ظنناه يدور في الحيز الاقتصادي او الفلسفي فقط؛ فوجدنا انه يمتد للجانب الاقتصادي وهو الاهم في اطروحات الشيوعيين ..

    ولي عودة ..
                  

04-03-2007, 10:13 AM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)

    الأخ الشريف
    شكرا لك لتنويرنا بما جاء في هذه الندوة القيمة.وإن كنت أعتب عليك بأنك إختصرت بعض المداخلات بحيث جاءت مبتورة شيئا ما فأصبحت عصية على الفهم الواضح.كنت أتمنى كذلك على الإخوة المتداخلين في الندوة أن يتطرقوا أيضا للتجربة الإقتصادية التي مرت بها الدول الإشتراكية سابقا(على سبيل المقارنة والنظرة المستقبلية) وتبيان مواطن الخلل التي عصفت بها. فقليلا ما نجد الدراسات الإقتصادية المماثلة.فالتطرق للتجربة الأشتراكية تركز حول الأداء السياسي , وإن كان ذو أهمية قصوى , فإهمال الجانب الإقتصادي لا شك يفقد التحليل السياسي الجانب الأكثر أهمية.
    دعني هنا أعقب في عجالة على ما ورد في مداخلة الأخ الكريم عادل عبدالعاطي:
    نحن الآن في عالم يعيد النظر في كل التجارب الإقتصادية الماضية ليبرالية إشتراكية أو رأسمالية.فالنظرة الإقتصادية الليبرالية والتي وجدت زروتها مع تاتشر وريجان كان أبرز نتائجها سقوط حزبيهما في الإنتخابات وعودة المشارتع التي تنحو في إتجاه التأمينات الإجتماعية والصحية في عهدي كلينتون وبلير.والواضح أيضا نزوع المشروع الليبرالي الغربي ناحية عسكرة العالم تنفيسا لحالة الكساد التي تضرب في كل مرة واخرى فتذهب في لمح البصر ببريق السنين الماضية (كما في يوم الأثنين الأسود 1989 ).وقع في يدي مصادفة عدد للنيوز ويك في عام 1989 وكان في معظمه تحقيقات من داخل كبرى المصانع الأمريكية .فكان من الواضح فيها كساد المبيعات مما أضطرها للتخلص من العمال بالجملة وإيقاف الكثير من الأقسام عن العمل.ثم تحدث حرب الخليج الأولي "صدفة" لكي تنتعش هذه المعامل الكاسدة وتعيد الحياة لدورة الإقتصاد. يدفع ثمن ذلك كله "الخارج" من ما له ومن أبنائه لكي يبدأ الإقتصاد الأمريكي دورة إنتعاشه نسبية في عهد كلينتون.وهكذا تبدو عسكرة الإقتصاد هي الحل الليبرالي للإقتصاد الأمريكي وفي كل مرة تعيد دورتها المؤلمة على شعوب العالم.
    أما في أمريكا اللاتينية فالوضع الآن أكثر وضوحا مما مضى.فالسياسات الليبرالية في كل من شيلي والبرازيل والأرجنتين جرت الخراب للبلاد بالمديونيات الضخمة التي أثقلت كاهلها وأدت الي تفاقم التفاوتات الطبقية وزادت من نسبة الفقر والفقراء في البلاد.وللغرابة , ففي كل مرة لإيقاف التدهور الحاصل تحتاج البلاد لإقصاء الوجوه التي تساند الليبرالية الإقتصادية ودائما يأتي المنقذ من اليسار كما في الأرجنتين والبرازيل.أما في الدول الأكثر فقرا كما في الإكوادور , جواتيمالا,بنما ,البيرو,فنزويلا فالإتجاه الغالب شديد التطرف في مناهضة الليبرالية الإقتصادية.
    سقت الأمثلة أعلاه لتوضيح أن العالم الى الآن لم يقطع " بخرافة التنمية غير الرأسمالية " كما هو واضح من مداخلة الأخ عادل عبدالعاطي.بل بالعكس تماما لا زال التجريب والتجريب المضاد حاصل.
    أما إذا كان للحزب الليبرالي السوداني رؤية "حاسمة" في موضوع الليبرالية الإقتصادية فليفصلها لنا الأخ عادل.ولنا أن نتسآل أيضا : لم يمر على السودان عهد إتسم بالليبرالية الإقتصادية كما هو حاصل الآن في عهد الإنقاذ.لا أود هنا التطرق لما آل اليه الحال بعد الليبرالية الإقتصادية للإنقاذ فالكل يعيشها كل ثانية أتمنى أن يوضح لنا الأستاذ عادل أبرز ملامح الإختلاف لرؤى الحزب الليبرالي عن تلك الإنقاذية.
    ولكما الشكر مجددا.
                  

04-03-2007, 11:12 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: ابو خالد)

    الاخ ابو خالد

    تحية طيبة ..

    باختصار اقول لك ان موضوع البوست الاساسي هو موقف الحزب الشيوعي من موضوع الراسمالية والتنمية ؛ وقد دخلته انا لاعرف ما هو هذا الموقف؛
    وانا اعتقد ان الندوة قد تهربت من اعطاء جواب حاسم على هذه القضية ..

    بالنسبة لتاتشر وريغان فليسا هما بليبراليان وانما محافظان جديدان؛ والمحافظين الجدد لا علاقة لهم باليبرالية لا اقتصاديا ولا سياسيا - زيهم وزي الشيوعيين -
    ومن الواضح لي انك غير متابع لمالات الفكر الليبرالي العالمي الحديث المتجه اجتماعيا؛ وهذه رؤية اغلب الاحزاب الليبرالية؛ وحزبنا يتبني الليبرالية الاجتماعية والتي لا علاقة لها بالمحافظين لا جديدهم ولا قديمهم ؛ فالامثلة المروبة اذن خارج السياق .

    ما يدور في امريكا اللاتينية ووصول الديماجوجيين للسلطة هو خصم على امكانيات تطور تلك البلاد؛ والتي يتجاذبها المحافظون الجدد من جهة والديماغوغيون اليساريون من جهة؛
    واذا توفر وقت لعدت الى الامر بتفصيل اكثر وخصوصا تجربة فنزويلا الكالحة والتي يبتهج بها الشيوعيون عن جهل بحالها ومآلها . وعلى كل حال فالحزب الشيوعي السوداني نفسه كف عن الحديث عن نمط التطور اللاراسمالي؛ دون ان يوضح ان كان اخيرا قد تصالح مع اقتصاد السوق .. وهذه لعمري انتهازية فكرية وسياسية لا تليق.

    بالنسبة لحزبنا نعم نحن مع اقتصاد وعلاقات السوق ومع تحرير الاقتصاد السوداني؛ ولا نعتقد ان اقتصاد الانقاذ كان ليبراليا بل كان اقتصادا للمافيا ومعاديا لعلاقات السوق؛ هو استمرار في الحقيقة لاقتصاد الدولة الريعية او قل راسمالية الدولة الذي يدافع عنه الشيوعيون؛ وفي هذا المجال فاقتصاد الانقاذ واقتصاد اى نظام للحزب الشيوعي - اذا قام له نظام في السودان - لا يختلفان كثيرا؛ ومن يقول ان اقتصاد الانقاذ ليبرالي فهو يوضح مستوى افقه الاقتصادي ..

    مع التحية ...

    عادل
                  

04-03-2007, 11:22 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: Abdel Aati)
                  

04-03-2007, 11:24 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: Abdel Aati)

    من البديهي انني لا اتفق مع مصادرات الاستاذ منصور جعفر ولا مع منطلقاته النظرية
    ولكني اتفق معه في ان موقف الحزب الشبوعي مذدوج وغير غامض
    اذ لا يمكنك ان تكون شيوعيا وليبراليا ؛ علمانيا وسلفيا في نفس الوقت
    كما يفعل الحزب الشيوعي الان ..
                  

04-03-2007, 12:13 PM

ابو خالد

تاريخ التسجيل: 02-11-2007
مجموع المشاركات: 217

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: elsharief)

    الأخ / عادل

    تحية وأحتراما

    شكرا للتوضيح أعلاه.

    لكن دعني أكرر عليك الأسئلة مرة أخرى:

    الا ترى معي أن الأتجاه نحو إقتصاد السوق وتحرير الأسواق هو الهدف المشترك لثلاثتكم

    (المحافظون الجدد , الليبراليون الإجتماعيون والإنقاذيون).

    أيا كان رأينا في ما يحدث في أمريكا الجنوبية ديماجوية أو خلافها..

    اليست هي إنعكاس لإرادة شعبية أتت عن طريق صناديق الإقتراع...؟؟

    الأ تدل تلك الإرادة على رفض الإتجاه نحو تحرير الأسواق المطلق الذي إنتهجته الإدارات

    السابقة..؟؟

    ودمتم
                  

04-04-2007, 12:42 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملخص ندوة فرع الحزب الشيوعي بالمملكة المتحدة عن: الرأسمالية والتنمية في السودان (Re: ابو خالد)

    الاخ ابو خالد

    تحياتي ..

    --------------------------------------------------------------
    الا ترى معي أن الأتجاه نحو إقتصاد السوق وتحرير الأسواق هو الهدف المشترك لثلاثتكم
    (المحافظون الجدد , الليبراليون الإجتماعيون والإنقاذيون).
    ---------------------------------------------------------------

    لا .. لا اعتقد ذلك .. لان المحافظين الجدد كانوا يدعمون الرساميل الكبيرة والاحتكارات ويقفلوا اسواقهم امام البضائع الاجنبية الخ؛
    فوق ذلك ان تحرير الاسواق هو عندنا جزء من سياسات عديدة تدمج بالسياسات الاجتماعية بينما يخلو برنامج المحافظون الجدد من اى برامج اجتماعية.

    اما الانقاذيون فقلت لك انهم ليسوا مع اى تحرير بل هم ينفذوا اقتصاد المافيا ويقصوا كل من هو غيرهم من السوق؛ ولا مصلحة لهم في تحرير السوق وعلاقاته لانه ينهي هيمنتهم الاقتصادية وسيطرتهم الطفيلية ..

    وساعود.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de