|
لماذا يفشل الحزب الشيوعي السوداني
|
أقوي شعارين رفعا بعد الإستقلال في السودان كانا شعار الحزب الشيوعي السوداني المعلن في مسماه الوطني الداعي لتكوين جبهات وتحالفات تتصدي للإمبرياليةعبر فضح أدواتها،أساليبها، قواعدها، ثقافتها، نمطها الإستهلاكي،صناديقها وأحزابها والطبقات المرتبطة بهاوفضح البنية الشائهة التي كرستها في بلادنابعد قطعها لمسار التطور التاريخي الطبيعي وخلق تطور جديد مخلق لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقي. الشعار الأقوي كان شعاراً أهم عرابه تيار الأخوان المسلمين (الجبهة فيما بعد) هذا الشعار كان من القوة بمكان إستطاع معها تقنين علاقات القوي المتصارعة في المنابر الجامعية ولا أقول الحداثية لصالحه بشكل مثير كان يستطيع معه في مناخات ملائمة يستطيع تجييش القواعد الطلابية لصالحه ضد تحالف يتكون من مجمل تيارات الحركة السياسية الأساسية في إنتخابات الجامعات (يجب التنويه علي أن تقنين علاقات القوي الإجتماعية خارج الجامعات كان يفئ بنتائج مختلفة جداً) وربما هذا ما دعا الرجل الذكي حسن الترابي إلي حرق المراحل بإنقلابه المشؤؤم من إستمع لنقد في لقائه التلفزيوني الأخير من العوام أو النخبة لا بد وقد سمع كلاماً وطنياً جميلاً في وقت لم يسمع مثله منذ وفاة الخاتم عدلان.. تطور الحزب الشيوعي وحل أهم المعضلات أمامه ببرنامجه حول الثورة الوطنية الديمقراطية وفك الإرتباط القسري بالكمونترن مما يسقط دعاوي المتاجرين السياسيين عن عمالته.. لقد رفع الإسلاميين شعار الشوري فخانوه ويرفع الشيوعيون الشعار الديمقراطي بقوة لا سيما وأن هنالك إرث لنجاحه قبل أن تتدخل المخابرات السوفيتية لإسقاط الليندي بقت أهم المعضلات التي ورط الحزب الشيوعي نفسه فيها وما كان له ألا وهي المسألة الدينية حيث لم يكن الحزب في حاجةلمقاربة هذه المسألة والتجمل السياسي الزائف في محاولة مفرطة للسودنةبينما لا تعني المسألة الدينية برنامج الحزب السياسي فهو حزب علماني وكفي (ما لقيصر لقيصر ومالله لله) . يكفي الحزب أن ليس له موقف عدائي من الدين أنا من المؤمنين رغم مناكفتي للشيوعيين أنهم كانوا أفضل من هم في الساحة تأهيلاً سياسياًولكن الحزب في تراجع مستمر والدعوي للنقاش
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لماذا يفشل الحزب الشيوعي السوداني (Re: Shazali)
|
شكراً أخ شأذلي علي المداخلة وهناك كلام كثير عن دور المخابرات الخارجية في إسقاط سلفادور الليندي والذي حاول لأول مرة تجريب الماركسية علي قاعدة ليبرالية هنالك أيضاً ترجيح لا يستهان به في أن الCIA هي التي كانت وراء إسقاط حكومة اليندي بجانب الإتهامات للكي جي بي
| |
|
|
|
|
|
|
|