رئيسنا يجاوب بكل صدق وشفافية على أسئلة المسلمين السود والصحفيين في ديترويت

Quote: رئيسنا يجاوب بكل صدق وشفافية على أسئلة المسلمين السود والصحفيين في ديترويت

Quote: لقاء الصدق والشفافية بين المسلمين السود و الصحفيين

Quote: إتق اللة في نفسك يا غريبة فالمؤمن لا يكذب خاف اللة فسوف تسئل عن إخفائك للحق و ترويجك للباطل وهي لاتدوم واللة إني لأحزن لك

Quote: حديث المدينة مسجد (ديترويت).. أم مسجد الحارة (70)؟؟ عثمان ميرغني كُتب في: 2007-02-25 بريد إلكتروني: [email protected] لا أعلم هل هي سياسة إعلامية مدروسة ومخططة أم اجتهادات أم محض مجاملات.. منهج الخطاب الإعلامي عبر الدوائر التلفزيونية.. التي كان آخرها اللقاء التلفزيوني لسعادة المشير عمر البشير رئيس الجمهورية.. مع مصلين في مدينة أمريكية. أجرى الرئيس مساء أمس الأول حواراً تلفزيونياً مع المصلين في مسجد (ديترويت) بالولايات المتحدة الأمريكية.. قدَّم فيه شرحاً لوجهة نظر الحكومة حول قضية دارفور.. لم يكن في حديث السيد الرئيس جديد.. وهنا يصبح من المنطقي السؤال.. هل من جدوى لمثل هذا الاتصال.. بعبارة أخرى.. مهما خاطب الرئيس هذه المجتمعات.. فهل في الإمكان تقديم أكثر من المبررات الحكومية المكررة التي تفتقد حتى لقوة الإقناع في الداخل فضلاً عن الخارج؟؟ في تقديري أن السيد الرئيس في حاجة ماسة.. لمنهج خطاب (عملي!!) في مواجهة المجتمع الدولي.. بعبارة أخرى تقديم الأفعال التي تتحدث عن نفسها بديلاً للأقوال.. فعبارة مثل التي ذكرها أمس الأول (أن تدخلات المجتمع الدولي عقَّدت قضية دارفور ومنعت أهل السودان من حلها) يصعب (جداً) على المتلقي الأجنبي فهمها.. وربما المتلقي الوطني أيضاً.. فالمجتمع الدولي هو الذي يقدِّم الغذاء حالياً للمشردين من الحرب.. وهو الذي ظل يضغط طوال سنوات لفرض حل سريع للمشكلة.. لكن في المقابل.. المتواجهون على الأرض بالسلاح.. كلهم من السودانيين.. من هذا الطرف أو ذاك.. هذه القضية مفرداتها في الجانب الكارثي منها سودانية مائة المائة.. الدور الأجنبي في الجانب الإنساني منها فقط.. الأفضل في رأيي.. للقائمين على هندسة الإعلام الحكومي.. إذا كان هناك أصلاً خطة إعلامية!!.. أن يفتحوا قناة الحوار بين الرئيس وشعبه.. هناك إحساس كبير عند الشعب أن الحوار متوفر في اتجاه واحد.. الشعب يسمع.. ويسمع.. ويسمع بكل وسائل الإعلام المتاحة.. لكنه لا يجد الفرصة أن يتحدَّث هو للرئيس.. في مرة صلى السيد الرئيس صلاة الجمعة في أحد مساجد الخرطوم.. ويبدو أن المصلين فوجئوا بوجود الرئيس بينهم.. وفي نهاية الصلاة صعد الرئيس إلى المنبر وخاطب المصلين.. فاتصل بي أحد المصلين مقترحاً.. في مثل هذه اللقاءات العفوية أن يستمع الرئيس للمصلين بدلاً من مخاطبتهم.. لأن الرئيس متاحة له منابر الاتصال الجماهيري في كل وسائط الإعلام بينما المواطن بالكاد لا يصدق أنه وجهاً لوجه مع الرئيس.. ما زلت موقناً أن الإعلام والخطاب الرسمي لا يمكن أن يدار بأريحية التفكير والمنهج الديواني المكبَّل بقيود الوظيفة العامة.. لا بد من صناعة الخطة الإعلامية بإشراف خبراء لا يهمهم أن يرضى عنهم مسؤول أو يغضب.. أتمنى أن أرى الرئيس في قاعة كبرى أمام أساتذة الجامعات ينتقدون له منهج الحل الحكومي لمشاكل الوطن.. ثم في قاعة بدار المهندس يستمع للمهندسين.. وفي قاعة بدار الأطباء يسمع كفاحاً لمشاكلهم.. أتمنى أن أرى الرئيس يستمع للمصلين في مسجد حارة بأم بدة.. قبل المصلين في مسجد (ديترويت).. بأمريكا..!!