|
سؤال محير
|
قعده في ضل حيطه وفناجين جبنه وطربيزه قديمه يحوم حولها الضبان وبلاعه خلاص إتملت وبدت تسيل في الشارع وكلب ممد في الضل يغط في نوم عميق ، شخوص المسرح ناس في الزون زي ما بقولو يعني خلاص بلغ بهم الكبر مبلغه وراجيين الموت ، ولأن الموت لا يأتي بمزاج زول قد يطول إنتظارهم قبل أن يدركهم الموت أو أن يجيهم وهم ما ناقشين إنو ده الموت الأحمر ، المهم في الليله ديك أو اللحظه ديك كلنا بنعرف إنو الله كريم لأننا في أشد الحاجة إليه أو ما عارفين نعمل شنو وبرضو بنعرف في حالات الشدة الشديدة إنو الموت حق. وعشان الناس تطلع من السيرة دي لازم تغير الموضوع ، وتغيير الموضوع في السودان أسهل بكثير من تغيير ثوابت كثيرة ما كان يمكن أن نتخيلها تتغير والمسافة بين خيالنا وواقعنا فرق مقدار يقاس بمقاييس جديدة لم تصل بعد لمدارك علم الحساب والهندسة ونظرياتها. اصعب مراحل الإنسان لمن يصل مرحلة التقاعد ويصل لسن المعاش ويقعد بلا شغل ولا مشغله فيعيش فراغا أكبر من الفراغ الذي كان يعيشه وهو يعمل ، لأن الذي يعمل في أغلب الأحيان وفي هذه الأيام على وجه التحديد بيكون أساس تعيينه غلط يعني محاباه واسطه سمها ما شئت والشئ الأهم من ده أنه لا يقدم و لا يؤخر شئ في العمل بإعتبار أن فاقد الشئ لا يعطيه ، يعني الإنضباط صفر والأداء صفر ومعرفة الوظيفة صفر وبالضرورة الإنتاجيه صفر كبير. أمس أحمد ولدي فكاها في وقال لي يا أبوي إنت لمن تعجز وتخلي الشغل حا تعمل شنو وبرنامجك حا يكون شنو؟ وإذا كان الخيار بيدك فأحسن ليك تصل لغاية السن البتكون فيها ما قادر تعتمد على نفسك ولا أحسن ليك تموت وأنت في قمة العطاء ، وضروري تعرف إنو الموت بعده حياه أبدية وبين قبض الروح ونفخ الصور في أهوال كثيرة أها قلت شنو يا حاج؟ فقلت ليهو والله خليني أفكر وأشاور ناس يمكن يكون عندهم إجابه أو بعض من إجابه لتساؤلاتك المشروعة وغير مبررة بالرغم من واقعيتها ، أها قلت أسالكم قبل ما يسألني نكير؟ ==== طبعاً أنا بحسابات بسيطة كده داير لي زي كم وعشرين سنه عشان أدخل الزون ، والزون للذين يعلمون ولا يعلمون هو العمر الواقع بين عمر الزهور وعمر الغرام وقبيل عمر المني مباشرة تقدروا تقولوا في المنطقة الأكثر دفئاً ومع ذلك نسل الله حسن الخاتمة.
|
|
|
|
|
|