|
أين هو السودان الجديد الذى نريد ؟
|
أين هو السودان الجديد الذى نريد ؟ ذبحتنا الحرب الضروس و التى إستمرت سنوات طوال عمقت كل الجراحات بين الشمال و الجنوب ،، تفائلنا كثيرا بنيفاشا ،، و أن نيفاشا ستحمل معها مصبح علاء الدين السحرى و الذى سيحول السودان إلى جنة ننعم كثيرا بخيراتها و أمنها و سلامها ،، حيث لا خوف و لا جوع و لا فقر و تلك هى عقدتنا و التى بسببها هاجرت الملايين من بنى وطنى أما بحثا للأمن أو بحثا عن سبل الرزق و الأكل الحلال ،،
و ماذا صار بعد نيفاشا ؟ إنفجرت جبهات أكثر ضراوة ،، و تحول صراعنا المحلى إلى شأن عالمى تتناقله وكالات الأنباء ،، إلى أن تطور و تحول إلى أكبر مأساة إنسانية شهدتها البشرية ،، تجاوزت مجازر الهوتو و التوتسى فى رواندا ،،
أنغمس ساستنا فى الفساد إلى أذنيهم ،، فساد فى مختلف الجبهات ،، مالى و أخلاقى ،، و بقى شعبنا المسكين صابرا يعانى ،،، المشكلة أيها السادة ليست فى نيفاشا أو فى ابوجا ،، المشكلة تتمثل فينا نحن شعب السودان ،، نعم نحن من هم سبب الأزية لبلادنا ،، نحن الذين نرتكب الأخطاء و نحملها غيرنا ،، نحن من نكذب على أنفسنا ،،
لن ينصلح حال بلادى إن لم تتغير العقلية السودانية فى التفكير ،، لن تتغير حالة إلى بلادى إلى الأفضل أن لم نتفق على ثوابت نحدد من خلالها أهدافنا و متطلباتنا و رؤانا ،،
لن ينصلح حالنا و نحن نمارس الأقصاء لمن يختلفون معنا سياسيا أو فكريا ،، و لن ينصلح إن لم نجلس سويا و نعترف بأننا بشر من تراب و ليسوا بمخلوقات فضائية ،،،
بلادنا يهددها الخطر من كل ناحية ،، و لازال بعضنا يمارس العمالة و الأرتزاق ،، وجودنا مهدد بانقراض و لازال الكثيرون منا يتاجرون بقضايا شعبنا بدلا من الجلوس و أيجاد الصيغ و المفردات الى توفر الحل للعقدة ،،
اللهم أصلح حال السودانى المسكين يارب العالمين ،،
|
|
|
|
|
|