الحقوق التاريخية للنوبيين في ظل الأوضاع المعاصرة على الساحة السودانية الجمعة 9/2/2007م
بدأ د. منيب ابراهيم الحديث حيث قال: ان الشمال هو بداية انطلاق الدولة السودانية فالحدود كان شمال أسوان فالمنطقة النوبية طويلة كعنق الجمل بلا جسم. فالمصطلح الجديد الذي نتحدث عنه يحتاج إلى شرح كبير ومتحدثون كثر وعندما نتكلم عن الحقوق النوبية يجب ان لا نخشى السياسية فالحكومة الحالية بدأت بثورة الإنقاذ وبمناداة التوحيد ونجحت اول الأمر ولكن سرعان ما انقلب على هذا النهج وتفتت. وعندما نتحدث عن لون النوبي وسماره فهذا ليس عيبا فالعرب الأوائل لم يكونوا بيضا كما يتصورون وجميع الأشراف في العهد الإسلامي الأول كانت أمهاتهم سودا من المنطقة الإفريقية فالبحر الأحمر ليس فاصلا وإنما تواصل والدلائل تشير إلى ان من سكن مجاورة البحر او النهر تظل صلة القرابة متوفرة فكثير من الحجازيين أصولهم افريقية. اتفاقية البقط كانت أسوأ اتفاقية على النوبيين فقد بخل (المؤرخون) ان يقولوا انها كلمة نوبية أي بمعنى بقد او فقد (بكسر القاف) حيث وصل العرب إلى فرص وكانت عاصمتها نوباتيا عند الشلال الأول فالإسلام دخل السودان بعد 150 سنة من دخول العرب إليه فلم يذكروا النوبة. مؤسس المملكة النوبية في نوباتيا كان اسمه سلخو (أي ملخو) فهي كلمة نوبية. وعند وصول محمد علي باشا إلى السودان كان يريد المال لتثبيت موارد مياه النيل والرجال لبناء الدولة وليس العبيد كما شوه العرب سيرته.
مكي علي ادريس: بدأ بأن الزى النوبي هو الزى اتخذه الإسلام وتجده في التاريخ الاسلامي. وكذلك الأسرة الرابعة والخامسة التي حكمت مصر كانوا نوبيين. الأستاذ مكي يعيب على الإنسان النوبي عندما يريد ان يعرف معني أي كلمة نوبية يلجأ إلى القاموس العربي لمعرفة المعنى فاللغة النوبية يتعلمه الإنسان في بيئته.
ثم كانت مداخلات: د. شريف عثمان : نحن النوبة نطلق كلمة عربي على السكان الذين يسكنون بعيدا عن النيل والذين لا يملكون أرضا للزراعة على شاطئ النيل.
علي أحمد نصر:إنا افهم من محاضرة د. منيب انها سياسية في المقام الأول وينبغي ان لا نخلط الثقافة مع السياسة كي لا ينفض المستمعون.
شريف محمود:يجب ان ينشر هذا الفكر عبر وسائل الإعلام والصحف وهل نطالب بالحقوق النوبية وكيف نطالب بها ويجب ان نستعين بالمثقفين. فالنوبيون متهمون بعدم تحديد الأهداف وجبال النوبة أحسن حالا منا لأنهم عرفوا منطقة الداء مؤثرين في أماكن صنع القرار.
نزار صابونة:مشكلة السودان في الحكومات حيث ان التاريخ يتناولونه من الصفحة 53 (أي تاريخ دخول العرب في السودان) متعمدين إخفاء التاريخ النوبي والورقة التي يدافع عنها عبدالرحيم حمدي مثلث (سنار دنقلا الأبيض) يعني إقصاء المنطقة النوبية من التنمية.
ابو عاقلة (غير نوبي) النوبة وسنار وكردفان هو السودان الأصلي فالجنوب امتداد جغرافي للنوبة. لا حقوق تاريخية للنوبيين فإذا كان الأمر كذلك فللزغاوة ايضا ما يدعون. =-=-=-=-=
اما المحاضرة الثانية في 16/2/2007م فقد تحدث الأستاذ عمر احمد طه:
قال: التاريخ يجب ان لا يكون لمجرد سرد الوقائع وإنما لاستنباط الدروس فانا أؤمن بنظرية المؤامرة فالنوبيون واقعون تحت المؤامرة منذ اتفاقية البقط وكانت اكبر مؤامرة بعد البقط هي بناء السد العالي. الدولة النوبية التي نشأت في الألف السادس فوق ما يعرف بالسودان إلا انها تفتت فتاتا عشائريا منذ دخول العرب السودان وتحديدا بعد انهيار علوة أمام تحالف الفونج والعبدلاب. قبل وقت ليس بالبعيد كان تاريخ النوبية تدرس في المدارس ولكن منذ حكومة النميري بدأ طمس التاريخ النوبي من خلال ادخال مناهج تدعم التاريخ الاسلاموعربي من عهد المهدية ويزعم الذين يسكنون في مروي القديمة ان هذه الآثار تخصهم وينكرون انتمائهم للنوبة بل يتعالون عليها. ومصيبتهم كمصيبة عنترة بن عبس الأسود من جهة أمه مع عبس العربي لإثبات عرقه وانتمائه إليهم، حتى انه كان يهجو والدته لأنها أنجبته اسودا. محمد أحمد المهدي كان نوبيا من ناحية الوالدة من جزيرة لبب فوالده كان عربيا أتى من الواحات الغربية وقبلها من الساقية الحمراء. اما فيما يخص بكلام الأخ ابو عاقلة فانا أقول ان للزغاوة تاريخ وحقوق ولكن ليس داخل السودان وإنما في تشاد والنيجر. مشروع الدولة الحالية التي أسسها محمد علي باشا على أنقاض سلطنة الفونج والمسبعات ومشيخة العبدلاب وملوك والجعليين والشايقية معرض الآن إلى التفتت والنوبيون سيحصدون الهشيم. لذا يرى محاضرنا ان تقوم جمعية التراث بدعوة المفكرين والباحثين النوبيين لمعرفة أسباب تراجع الإنسان النوبي عن الإمارة والقيادة والخوف من السياسة فالقادم أصعب.[/size][/align][/frame]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة