|
كل مرة نخسر ونتفرج
|
كل مرة نخسر ونتفرج نحن سذج لدرجة الغباء وغافلون لدرجة الوله وبعيدون عن الواقع المرير كل البعد، عجيب امرنا وامر ساسة هذا البلد ونحن نتحدث كل يوم عن الوحدة بين الشمال والجنوب ونتحدث عن اتفاقية نيفاشا الموقعة في غفلة من امرنا.. وبعد ذلك نملأ الاماكن ضحيجاً بهذه الوحدة الاكذوبة التي ترتدي قناعاً مزيفاً. أي وحدة يا سادتي تتحدثون عنها بعد احداث الاثنين السوداء التي قُتلت فيها الخرطوم ومن قبلها احداث سوبا والكلاكلات وجبل اولياء والقائمة تطول والملاحظ هنا ان كل هذه الاحداث وقعت في توقيت مرتبط ببدء محادثات نيفاشا الى توقيع الاتفاقية وما بعد التوقيع. هذا جانب اما الجانب الآخر هو يوم الاحتفال بمناسبة مرور عامين على الاتفاقية ترتبط بملاسنة السيد سلفاكير نائب رئيس الجمهورية الذي ارغي فيها وزمجر في وجه المؤتمر الوطني بحضور المشير البشير بحجج لا تتناسب ويوم الاحتفال وضيوفه باعلى مستوياتهم على رأسهم رأس الدولة يحتفلون معه في مدينة جوبا كأنه اراد ان يؤجج الفتنة من جديد بدلاً عن يعتذر للشعب الشمالي ما افرزته الاحداث من مئات الضحايا الابرياء من الشمال فضلاً عن الذين فقدوا ممتلكاتهم ومحرقة التجار الشماليين التي تمت في جوبا. ثم كان اجدى ان يتحدث عن ترقية المواطن الجنوبي وعن ما فعلته حكومة الجنوب من بعض التنمية وفقد الفترة الزمنية التي تولوا فيها زمام الحكم في الجنوب وتعويضه مرارات سنوات الحرب خاصة وانهم اخذوا نصيبهم كاملاً من عائدات البترول التي تقدر بما يقارب المليار دولار ولكن لان الحركة لم تقدم حتى الآن مشروعاً واحداً يفيد المواطن الجنوبي، وهذا يدل على ان الحركة لازالت تحتقن الكثير والكثير تجاه الشمال. انتبهوا يا سادتي وصدقوني ان هذا الاحتقان سوف ينفجر من جديد والوحدة اصبحت غير جاذبة وغير مرغوب فيها والضحية سيبقى المواطن الشمالي والى متى يدفع المواطن هذا الثمن الغالي. والدليل على ذلك فتح سفارات حكومة الجنوب في بعض الدول والفريد تعبان يطالب بانسحاب القوات المسلحة من الجنوب ويصفها بقوات الاحتلال رغم ان اكثر من ثلاثة ملايين جنوبي يعيشون في الشمال في استقرار وامن كمواطنين سودانيون عكس الشماليين الذين قتلوا وطردوا من الجنوب. بعد كل هذا وذاك ألم تعوا الدرس يا سادتي ألم تكن كلها دروس وعبر فكيف لكم تتمسكون بالوحدة والالفة والتصالح مع من يكرهكم وينكل بكم. نعم ان هذا الجو غير الصالح للوحدة يحمل في جوفه قنبلة مؤقوته ستنفجر ان لم تعوا الدرس والضحية هو المواطن الشمالي. اكتب هذا المقال كوني مواطن شمالي انشد ان اعيش في وطني مطمئناً كشأن كل مواطن ينشد الامن والطمأنينة بل اقول بالفم المليان الواقع الآن يقول لابد من الانفصال والآن واضم صوتي مع صحيفة الانتباهة الشجاعة التي هذ لسان حال الشعب الشمالي كما قال د. يحيى التكينة وهي تحس بتطلعاته. وعليه تستنجد باصحاب الشأن والامر من حكامنا وانتم تتحملون مسؤولية ثلاثين مليون مواطن في الشمال، هذه مسؤولية تاريخية امام الله والوطن والشعب ارحمونا يرحمكم الله وحققوا تطلعات هذا الشعب الشمالي في الانفصال وهذه أمانة في اعناقكم نسألكم منها يوم القيامة امام الله والا ماذا انتم قائلين يومئذ لله. عباس عتباني
|
|
|
|
|
|