|
كشف تفاصيل جديدة عن مقتل 5 من جنوده اختطفوا من داخل معسكرهم
|
الجيش الأميركي: 12 مسلحا نفذوا الهجوم على «مركز التنسيق» في كربلاء
كشف تفاصيل جديدة عن مقتل 5 من جنوده اختطفوا من داخل معسكرهم
لندن: «الشرق الأوسط» أعلن الجيش الأميركي أمس أن أربعة من جنوده الخمسة الذين قتلوا الاسبوع الماضي خلال هجوم استهدف مركز التنسيق المشترك قرب كربلاء، تم خطفهم وإعدامهم بعيدا عن المكان. وأكد بيان عسكري أن «المسلحين الذين كانوا يرتدون بزات مشابهة لما يرتديه أفراد الجيش الاميركي ويحملون الأسلحة ذاتها، استقلوا خمس سيارات رباعية الدفع وتمكنوا من اجتياز نقاط التفتيش العراقية المؤدية الى مركز التنسيق المشترك من دون إثارة الشبهات». وأضاف «فور دخولهم المقر، بدأ حوالي 12 من المهاجمين بإطلاق النار على القوات الأميركية ورمي قنابل يدوية، مما أدى الى مقتل جندي أميركي وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء قنبلة يدوية على المكتب الرئيسي الذي يضم مكتب قائد الشرطة العراقية الواقع في الطابق الاعلى». وتابع ان «المهاجمين انسحبوا وأخذوا معهم اربعة جنود رهائن باتجاه محافظة بابل، حيث اجتازوا حاجزا للشرطة العراقية، لكن عناصر الشرطة ارتابوا في الأمر وباشروا بملاحقة السيارات».
وأوضح البيان ان «قافلة المسلحين اتجهت بعد ذلك شرقا نحو الحلة (100 كلم جنوب بغداد) قبل ان يتخلوا عن السيارات التي عثر بداخلها على بزات عسكرية أميركية وأحذية وجهاز إرسال وقطعة سلاح». وأفاد بأن «الشرطة عثرت على السيارات بمحاذاة المحاويل (85 كلم جنوب بغداد) وعلى جنديين مقتولين مقيدي الايدي داخل إحداها، كما عثرت على جندي آخر مقتولا ومرميا على الارض في حين كان الرابع مصابا بطلقة في الرأس وتم نقله الى المستشفى، لكنه فارق الحياة في الطريق».
وختم البيان مؤكدا أن التحقيقات جارية حول كيفية حدوث خرق أمني سمح للمسلحين بالوصول الى مركز التنسيق المشترك.
وكان محافظ كربلاء عقيل الخزاعي قد أعلن وقت الحادث أن «المهاجمين كانوا يرتدون ملابس عسكرية مشابهة للجيشين العراقي والاميركي، وقد دخلوا المدينة وهم يستقلون سيارات دفع رباعي طراز (جي ام سي )».
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن رئيس مجلس المحافظة عبد العال الياسري، قوله ان «المهاجمين كانوا يحملون وثائق رسمية وهويات اميركية سمحت بمرورهم من خلال نقاط التفتيش؛ فنوعية السيارات المستخدمة تدخل المحافظة عادة لضمان أمن وصول شخصيات أميركية». في غضون ذلك، يروي مصدر امني في كربلاء رافضا الكشف عن اسمه، ان الهجوم وقع «أثناء اجتماع للضباط عشية البدء بإحياء ذكرى عاشوراء باقتحام ثماني سيارات رباعية الدفع من طراز حديث مركز التنسيق المشترك وهي مماثلة تماما لتلك التي تستخدمها القوات الاميركية وتعلوها هوائيات وأجهزة اتصالات».
وأضاف ان المسلحين كانوا «يرتدون بزات الجيش الاميركي ويحملون بنادق أميركية»، مشيرا الى السيارات «دخلت الى كربلاء عن طريق النجف واخترقت الحواجز بسرعة فائقة، فهذه الطريقة تستخدمها القوات الأميركية في التعامل مع نقاط التفتيش العراقية». وقال «لدى وصولها الى البوابة الخارجية لمبنى المحافظة، حيث توجد ثلاث بوابات للتفتيش، توقفت السيارات وترجل منها المسلحون وجردوا عناصر الشرطة العراقية التي تحرس المكان من اسلحتهم ودخلت السيارات وبقيت واحدة خارجا».
وتابع المصدر ان «المسلحين قاموا بوضع عبوات ناسفة على المدخل، ثم انتشرت سبع سيارات في الساحة الأمامية للمبنى، فترجلوا منها وتقدموا بشكل رتل وأحاطوا بعربة هامر خاصة بفريق التنسيق الأميركي وبداخلها جندي لم يقتلوه أول الامر كي لا يشعر بهم أحد في الداخل». وأوضح ان «عددا منهم اقتحموا غرفة التنسيق، حيث يوجد الضابط الاميركي، وبدا الهجوم باستخدام القنابل الصوتية داخل المبنى وإطلاق نار على الجنود الاميركيين، في حين قام الذين احاطوا بسيارة الهامر بقتل الجندي الاميركي بعد سماع اطلاق النار». يروي احد الضباط الذي كانوا في المقر أثناء الهجوم قائلا «حينما سمعت القنابل الصوتية، سارعت إلى إغلاق غرفتي وإطفاء النور والتلفزيون خوفا من مهاجمتي».
وقال المصدر الأمني إن «مدير الشرطة والضباط ظلوا داخل غرفة الاجتماع، لكنهم بدأوا بالاستغاثة عبر أجهزة الاتصال لإنجادهم».
ووفقا للتحقيقات التي أجريت مع أفراد شرطة كربلاء والقوات الموجودة في المبنى، فقد تبين أنهم اعتقدوا أن «اشتباكات وقعت بين قوتين اميركيتين؛ خصوصا وأن المهاجمين استخدموا الإنجليزية في التخاطب مع الموجودين». ويؤكد أن العملية استمرت 20 دقيقة.
وختم مؤكدا أن «الحادث يلفه الغموض رغم التحقيقات الجارية، خصوصا وان أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عنه حتى الآن».
|
|
|
|
|
|