|
احداث العنف الطلابى بين الانقاذيين والحركه الشعبيه تنتقل الى جامعة الازهرى
|
كتبت السودانى
تجددت أحداث العنف الدامية أمس بين طلاب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بجامعة الزعيم الأزهري بالخرطوم بحري مما أدى لإصابة (4) طلاب بجراح بعد معركة بين الجانبين استخدمت فيها السكاكين والسيخ. وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها وإدانتها لأي عنف داخل الجامعات وخارجها، فيما اتهمت سكرتارية شباب وطلاب الحركة بالعاصمة القومية (جهات بالعمل على عرقلة اتفاقية السلام) بالوقوف خلف الأحداث التي شهدتها جامعتا النيلين وجامعة الأزهري امس.
وأفرجت نيابة الخرطوم شمال أمس عن (3) فتيات من المتهمين في اغتيال الطالب عبد المعز الحسن الذي راح ضحية أحداث العنف بجامعة النيلين الخميس الماضي، وتقدم محامي المتهمين من الحركة الشعبية كمال محمد الأمين بطلب لوكيل النيابة لشطب البلاغ في مواجهة الطلاب الخمسة الذين ما يزالون قيد الاحتجاز، فيما اعلن التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني بجامعة الخرطوم (ان كل الخيارات مفتوحة للرد على احداث الخميس بجامعة النيلين)، في الوقت الذي كشفت فيه امانة الطلاب بحزب المؤتمر السوداني عن تلقي قيادات من تنظيمه الطلابي بجامعة النيلين لتهديدات بالتصفية الجسدية.
وانتقلت أحداث العنف أمس الى جامعة الزعيم الأزهري بعد هجوم مجموعة من طلاب المؤتمر الوطني على طلاب ينتمون الى الحركة الشعبية قبل دخولهم لأداء امتحانات الملاحق بكلية العلوم السياسية. وأبلغ الطالب داود موسى، الذي أصيب في الأحداث من داخل عنبر الطوارئ بمستشفى بحري، ان نحو (10) طلاب من المؤتمر الوطني ضربوهم بالسيخ وقاموا بطعن اثنين من زملائه هما عصام حامد بشير وبخيت برقو، مضيفاً ان طلاب المؤتمر الوطني حاولوا استدراج طلاب الحركة الى داخل احدى القاعات كل على حدة ولم يفلحوا في ذلك. لكن الأمين السياسي لطلاب المؤتمر الوطني بجامعة الزعيم الأزهري قال إن طلاب المؤتمر الوطني لن يصمتوا إزاء ما أسماه بتفلتات طلاب الحركة الشعبية، مشيراً في حديثه لـ(السوداني) الى ان أحد طلاب حزبه أصيب في رأسه نتيجة اعتداء طلاب من الحركة الشعبية.
وأعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان رفضها وإدانتها لأي عنف داخل الجامعات وخارجها، ونفت الحركة على لسان سكرتير الإعلام والثقافة بقطاع الشمال دينق قوج أيويل ان يكون لطلاب الحركة الشعبية أي علاقة ببدء وأصل النزاع داخل جامعة النيلين. وأبان خلال مؤتمر صحافي عقده أمس ان الأحداث وقعت في كلية الآداب جامعة النيلين بين طلاب المؤتمر الوطني وطلاب أحد التنظيمات بينما كان طلاب الحركة يقيمون ندوتهم في كلية القانون، ودعا جميع الطلاب بما فيهم طلاب المؤتمر الوطني لإعمال التحاور والحكمة والتهدئة، مشيراً الى ان العنف لا يولد إلا العنف المضاد. واستنكر قوج اقدام الشرطة على اعتقال سكرتيرة المرأة بقطاع الشمال الهام مالك، وقال إن الحركة ترفض قيام الشرطة باعتقال سكرتيرة المرأة وحجزها لفترة أكثر من 24 ساعة وهي ليست بطالبة ولم تكن في موقع الأحداث، معتبراً ذلك انتهاكاً واضحاً للدستور واتفاقية السلام، وتساءل: (إذا كان بمقدور الشرطة احتجاز قيادات سياسية بهذا الشكل فما بال المواطن العادي؟)، وأضاف: (الشرطة أصبحت تمارس المحاكمة عن طريق الإعلام بالتشهير بهم ببيانات غير دقيقة المحتوى).
وأشار قوج الى ان النجاحات التي حققتها الحركة الشعبية خاصة في قطاع الشمال أزعجت دوائر عديدة معلومة لدى الحركة، وقال إن هذه الدوائر أصبح شغلها الشاغل تلفيق التهم للحركة والتضييق عليها، مؤكداً ان الحركة الشعبية أكبر من ذلك، وأبان انه قام بإطلاع المكتب السياسي المجتمع حالياً بياي بكل مجريات الأحداث بما فيها مهاجمة طلاب الحركة بجامعة الزعيم الأزهري أمس وإصابة أربعة منهم اصابات خطيرة، مشيراً الى ان المكتب السياسي تداول في ذلك وسيخرج برأي حولها، وقال قوج انهم وجهوا طلاب الحركة بأن لا يستجيبوا لأي استفزاز أو عنف، وأن يمدوا أياديهم للتحاور.
وفي سياق ذي صلة اصدر التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني بجامعة الخرطوم امس بياناً حول الأحداث التي شهدتها جامعة النيلين يوم الخميس الماضي، ووجه البيان انتقادات شديدة للحركة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحملهما مسؤولية الأحداث التي شهدتها جامعة النيلين. وتوعد البيان، الذي تلقت الصحيفة نسخة منه، الحركة الشعبية وحلفاءها معتبراً (أن جميع الخيارات مفتوحة أمامنا ولنا الحق في اتخاذ كافة السبل لمعالجة ما حصل في الزمان والمكان وبالكيفية التي نراها حتى يحق الحق)، فيما توعد بيان نظيره بجامعة السودان أمس (القوى السياسية داخل الجامعات وبالأخص التنظيمات اليسارية) بالانتقام (المكلِّف) منها.
واتهم بيان اصدرته سكرتارية شباب وطلاب الحركة الشعبية بالعاصمة القومية امس وتلقت (السوداني) نسخة منه جهات وصفها بأنها (تعمل بكل جد لعرقلة اتفاقية السلام) باستخدام كل الوسائل بما في ذلك (استخدام طلاب الجامعات الموالين لهم خلال الأحداث التي شهدتها جامعة النيلين ونقل تلك الأحداث لجامعة الأزهري امس).
وأعرب البيان عن الرفض التام للعنف الطلابي ودعوته للاستقرار الأكاديمي مع الاحتفاظ (بحق الرد على المعتدين). وحذر التنظيم الطلابي للمؤتمر الوطني من (نقل العنف للجامعات الأخرى) مؤكداً (قدرته على حماية طلابه ومنابره) مناشداً (القوى الوطنية الديمقراطية بتفويت الفرصة على اعداء السلام). وفي منحى متصل ذكر بيان اصدرته امانة طلاب حزب المؤتمر السوداني امس وتقلت (السوداني) نسخة منه (ان قيادات تنظيمه الطلابي بجامعة النيلين تلقوا مساء امس الأول تهديدات تلفونية متواصلة توعدتهم بالتصفية الجسدية). واعتبر البيان المؤتمر الوطني مسؤولا بصورة مباشرة (عن أي سوء يلحق بأي عضو من اعضائه)، وحمّل (اجهزة الدولة النظامية والعدلية مسؤولية توفير الحماية لكوادره). وأعرب البيان عن امله في ان يستجيب المؤتمر الوطني لصوت العقل (وأن يجنح إلى السلم والتهدئة، فإن دائرة العنف لن تقضي على مؤتمر الطلاب المستقلين فحسب بل ستدور على البلاد وستفضي الى سيادة قانون الغاب فنصبح على ما فعلنا نادمين).
من جهته أعلن مجلس العمداء بجامعة النيلين استمرار الدراسة بالجامعة والامتحانات في الكليات العلمية التطبيقية على ان تطبق ضوابط الدخول للجامعة بصرامة حتى لا تدخل أي عناصر مدسوسة من خارج طلاب الجامعة. وطالب مجلس العمداء بتشكيل لجنة ترفع توصياتها لمدير الجامعة بخصوص تنظيم النشاط الطلابي وتفعيل ميثاق الشرف المتفق عليه.
وفي سياق متصل تسلم وزير الداخلية بروفيسور الزبير بشير طه مذكرة من الاتحاد العام لطلاب ولاية الخرطوم تطالب بضرورة الحد من انتشار السلاح غير القانوني وحسم الظواهر الدخيلة على المجتمع الطلابي باستخدام السلاح داخل الجامعات، وطالبت بالإسراع في الإجراءات الجنائية والقانونية الخاصة بملاحقة الجناة في قضية مقتل طالب جامعة النيلين.
الخرطوم: حافظ الخير ـ صلاح المليح
السنجك
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|