الصادق المهدي : الشرق الأوسط.. معالم الاصطفاف الحميد والخبيث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 01:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2007, 05:48 PM

Faisal Al Zubeir
<aFaisal Al Zubeir
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 9313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصادق المهدي : الشرق الأوسط.. معالم الاصطفاف الحميد والخبيث

    الشرق الأوسط.. معالم الاصطفاف الحميد والخبيث

    أربعة عوامل تضافرت في العشر الأخير من القرن الماضي لتدفع قطاعات مهمة من المجتمع الأمريكي نحو اليمين: صعود الأصولية الإنجيلية، والغضبة الأخلاقية من تهتك كلينتون، والإحساس بالتفوق الاستراتيجي بعد الانتصار في الحرب الباردة، والرخاء المادي المحقق بسياسة كلينتون الاقتصادية. توجه جسدته أجندة القرن الأمريكي الجديد التي لم تجد استجابة بعهد بوش الأب رغم انتصاره في عاصفة الصحراء (1991) بل جعله نضجه السياسي يقول «هذه التجربة تدل على أنه في مواجهة الإرهاب، كما في أي أمر آخر، أمريكا محتاجة لغيرها لحماية أمنها القومي».

    ولكن في عام 2000، انتُخب بوش الابن المجسد لتطلعات اليمين الصاعد انتصارا مهزوزا دعمه فيما بعد الذعر والغضب اللذين أحدثتهما أحداث 11/9/2001. نشرت الإدارة الأمريكية الجديدة وثيقة سياستها الجديدة القائمة على الأحادية والاستباقية في سبتمبر (أيلول) 2002. قال بوش الابن عن هذا النهج: «ربما وجدنا انفسنا في الأمور الدولية وحيدين. هذا لا يقلقني، نحن أمريكا». مما قاد أمريكا إلى مغامرة غزو العراق عام 2003.

    الذعر والغضب عقب أحداث 11/9، وتصوير النظام العراقي مسلحا بأسلحة الدمار الشامل ومتحالفا مع «القاعدة» أكسبا الغزو تأييدا شعبيا واسعا في أمريكا. ولكن الآن بعد مرور حوالي أربعة أعوام تغيرت الصورة لاتضاح أن:

    مسألة أسلحة الدمار الشامل والعلاقة بـ«القاعدة» كانت أكاذيب مطبوخة.

    النصر الذي أعلنه الرئيس الأمريكي بعد الإطاحة بنظام صدام كان خادعا، فاندلعت بعده حرب استنزاف طاحنة.

    إدارة الشأن العراقي في العهدين الأمريكيين بقيادة جاي غارنر، ثم بول بريمر، وبالعهدين العراقيين: السلطة الانتقالية والحكومة المنتخبة؛ وقعت في طائفة من الأخطاء السياسية والاقتصادية فتدهورت الأوضاع المعيشية والخدمية والأمنية.

    انتقال السلطة للعراقيين كان ناقصا مما أعطى زخما لحركة المقاومة، وميزان السلطة العراقية نفسه مختلف عليه مما أشعل اقتتالا طائفيا وصراعا على السلطة دخلت الحكومة العراقية المنتخبة طرفا فيه.

    وصارت البلاد ضحية لطيف عريض من العنف: مقاومة سنية عربية عراقية، «القاعدة»، مقاومة شيعية، اقتتال بين السنة والشيعة، اقتتال بين الشيعة أنفسهم، وأنشطة إجرامية جذبتها حالة الفوضى.

    العنف المنتشر بعراق اليوم لا تستطيع القوات الأمريكية القضاء عليه لأن بعضه مقاومة موجهة ضد الوجود الأمريكي الذي يستدعي المقاومة، ولا تستطيع الحكومة العراقية الحالية احتواءه لأن جزءا منه صراع على السلطة بمرجعيات طائفية ويعتبرها بعض أطرافه منحازة ضدهم.

    هذه الحقائق أدت إلى تحول الرأي العام الأمريكي وعبر عنه وزير الخارجية السابق كولن باول بقوله بالأحد 14/1: «العراق يخوض حربا أهلية وخطتنا هناك خاسرة».

    الموقف الأمريكي الآن:

    استطلاعات الرأي كشفت عام 2006 أن 61% من الأمريكيين يرمون سياسة بلادهم بالعراق بالإخفاق.

    نتائج الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 رجحت كفة الحزب الديمقراطي ودخل في ذلك العامل العراقي.

    توصيات تقرير لجنة بيكر ـ هاملتون الصادر بإجماع العشرة الممثلين للحزبين الكبيرين. ومنها:

    السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عامة وفي العراق خاصة حتما تفشل ما لم تحظ بتوافق عريض ومستدام بين الحزبين.

    ينبغي تخلي القوات الأمريكية بالعراق عن مهامها الحالية لتقوم بمهام مساندة وتدريب تمهيدا للتخلي عن المسؤولية للعراقيين.

    ينبغي القيام بمبادرات سياسية ودبلوماسية لبناء إجماع دولي حول العراق يدعمه كافة جيرانه لا سيما سوريا و إيران.

    حماية مصالح الولايات المتحدة في المنطقة تستوجب تسوية النزاع العربي ـ الإسرائيلي فلا استقرار بدونه.

    القراءة المبصرة للتقرير توجب انقلابا تاما في السياسة الأمركية بالعراق وبالمنطقة. قال بوش عنه إنه «جيد وبنّاء ولكنه يحتاج لدراسة معمقة وهو مهم للعراق، ولأمن أمريكا وبريطانيا».

    لست أدري أقال هذا قبل استماعه للصقور من مستشاريه أم قاله إمعانا في الخداع؟ لأنه عندما ألقى خطابه الاثنين الماضي تصرف عكسيا:

    * زاد المهام العسكرية الأمريكية المباشرة بإرسال 21 ألف جندي لدعم العمل العسكري لا سيما ببغداد والأنبار.

    * صعّد نبرة المواجهة لسوريا وإيران قولا وفعلا.

    * تخلى عن فكرة التوافق الحزبي الأمريكي بل استفز الطرف الديمقراطي أصحاب الرأي الآخر.

    * أما القضية العربية ـ الإسرائيلية فقد انتدب فيها الآنسة كونداليسا ـ وهي عيار خفيف جدا في الترسانة الأمريكية بالقياس بمن سبقوها ـ لتقول كلاما معسولا لا يسمن ولا يغني من جوع عن القضية، وتتبضع تحالفا يهمّش القضية تدعمه أمريكا وتباركه إسرائيل، يدق ناقوس خطر التمدد الشيعي والنووي الإيراني المتحالف مع «الإرهاب» أي المقاومة بشقيها الشيعي (حزب الله) والسني (حماس).

    نعم هناك نزاع سني ـ شيعي بالمنطقة ينبغي لقياداتها معالجته بالحسنى لكيلا يدمر مصالح الأمة الاستراتيجية. وهناك هاجس نووي بالمنطقة لا يزيله إلا اتفاق إقليمي ـ دولي لجعلها خالية من أسلحة الدمار الشامل: يفكك النووي الإسرائيلي ويؤكد ما التزمت به إيران بامتلاك المعرفة لأغراض مدنية.

    في كتابه «النصر دون حرب» 1999، قال الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون مشيرا للحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1989): «إذا كانت هناك حرب أتمناها وأتمنى ألا ينتصر أحد فيها فهي هذه الحرب».

    التحالف المزمع ينطلق من واقع انقسامي بالمنطقة ليبعث ذكريات تسنن أموي، وتشيع صفوي، مبلل بدماء المسلمين منذ الجمل، وصفين، وكربلاء، وهلم جرا.

    هزمت إسرائيل في مواجهة حزب الله بيوليو (تموز) الماضي، وهزمت المقاصد الأمريكية في الحرب على العراق. الاستراتيجيون الأمريكان والصهاينة يرون إمكانية تحويل الهزائم لانتصار إستراتيجي على الأمة باندفاع قيادات المنطقة نحو استقطاب سني ـ شيعي كامل.. هذا السيناريو لن يخدم إلا العدوان الصهيوني وحلفاءه في اليمين الأمريكي.

    الاستراتيجية الأمريكية بالعراق ـ المسماة جديدة ـ وهي ليست كذلك ستفشل لأنها:

    تركز على التصعيد العسكري مع أن القوة بعد زيادتها ستعود لحجمها الذي كانت عليه قبل عام ولم يكن مجديا، والتصعيد العسكري سيهزمه الشعب الأمريكي مثلما فعل في فيتنام في سبعينات القرن العشرين.

    لا تشمل معادلة لاحتواء الصراع المسلح على السلطة بالعراق.

    تستعدي بعض جيران العراق فيصفون حساباتهم بالساحة العراقية.

    أما الحلف الجديد الذي تسوّقه كونداليسا فسيتبخر وحتى إذا تجاوبت معه بعض القيادات. ستهزمه شعوب المنطقة مثلما هزمت حلف بغداد في خمسينات القرن الماضي.

    قيادات المنطقة ترتكب خطايا دينية وأخطاء مصلحية إذا امتثلت لاستقطاب تسنن أموي وتشيع صفوي.

    الأمة مطالبة بمشروع نهضوي يعطي بعدا آيديولوجياً لما تحقق من انتصارات شعوبها، ويرسم خريطة الطريق لنهضتها، ويفتح طريق التحالف مع قوى العدالة والاستنارة في العالم؛ بما في ذلك الشعب الأمريكي.

    «ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديََّ الصالحون» صدق الله العظيم

    الشرق الاوسط العدد 10283 الثلاثاء 23يناير 2007


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de