|
ماذا لو كان مكان صدام حاكم عربي آخر ....هل كان سيتصرف كما فعل صدام
|
فقط وسع خيالك للحظات وتخيل ...أي حاكم عربي ...هل كان سيتصرف كما فعل صدام
جائته مبادرة الشيخ زايد للخروج قبل بدء الحرب ولم يستجب
.....جائته عروض اخرى بالخروج و ترك الساحة قبل بدء الحرب ولم يستجب.....
جائته مهلة الأحمق بوش الأصغر و أبى الرجل الا ان يواجه و يكمل حتى النهاية.....
اخرجوه من القبو الذى كان مختبئا فيه و صوروه وهو مخدر ليبدو كالمعتوه
و اصروا على ان يكرروا الصور ليل نهار وهو على هذه الحال ليكون عبرة لغيره
من العرائس الخشبية التى تجلس على كراسى الحكم فى بلادنا , فلم ينكسر الرجل ..
كان عبرة لغيره و ارتخت مفاصل العرائس الخشبية و كادت تصرخ فى غير حياء اما هو فلم ينكسر ,
قتلوا ولديه و قبضوا على كل اعوانه و اجلسوه امام قاضى و قالوا هى
محاكمة من اجل الحرية و العدالة , فسخر منهم و كرر انا الرئيس الشرعى لهذه البلاد
وقال للقاضى انت نفسك كنت تنتخبنى و تهتف لى وسط الجماهير
كلما تابعت الرجل تعجبت من امره , تارة اقول هو جنون العظمة
و تارة اقول هو جلد و رباطة جأش و مثل فى القوة و الرجولة,
حتى رايته و هو يهتف اثناء النطق بحكم إعدامه فكان اليقين بأن هذا الرجل
لا يمكن ان يكون الا مثلا فى الشجاعة ,
ياله من رجل .. لا يهتز له جفن ولا يشحب وجهه و هو يعلم انه مقبل على الموت ,
لم اكن اتوقع هذا على الاطلاق فقد ظننته سيتهاوى فى وقت ما حتى لو لم يعدم
و طالت المحاكمات, لكن الرجل فاجائنى واعطانى بعض الامل انه مازال فى هذا الامة رمق حياة.
ارادوا ان يذلوه و يكسروه فكان خزيهم ان اهدوه نهاية الابطال دون ان يقصدوا,
و وجدتنى ادعوالله مخلصا من قلبى ان يرزقه توبة نصوح و يثبته عند موته ,
برغم تحفظى على تاريخه الاسود و هذا اقل ما يقال فى حقبة حكمة ,
الا اننى لم استطع منع نفسى ان ادعوا الله له بالتوبة و الثبات
و كم خشيت ان لا يوفق الرجل للثبات حين موته بعد ثباته كل تلك الفترة .
افشلوا كل مساعيهم بانفسهم حين عرضوا الشريط و كم سعدت بانهم عرضوه
لكى يتبين للعالم اجمع العدو قبل الصديق كيف واجه الموت ذلك الرجل,
كيف وفقه الله لان ينطق الشهادة مرتين و هى من اول علامات التوفيق
و حسن الخاتمة بلا منازع فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
من كان اخر كلامه لا اله الا الله محمد رسول الله دخل الجنة,
ابانوا للعالم كله كيف تماسك الرجل بل و ابتسم عندما هتف بعض الحمقى
لمقتدى الصدر و قال :هاى المرجلة؟؟ فى هدوء و سكينة يسخر منهم و هو ينظر للموت قادم,
ياله من رجل .. قال الشهادتين مرتين و فى الثانية لم يصبروا عليه حتى يكملها فاسقطوه مشنوقا
و هو يقول و اشهد ان محمدا... ياله من حقد, ثبت الرجل رغم انفهم و انف اسيادهم الامريكان
و ارغم انوفهم جميعا حين لم يأبه للموت الذى سيلاقيهم فنرى من منهم
سيثبته الله و من منهم سيصمد فى وجهه؟
لو ان حاكما عربيا اخر كان يقف مكان صدام بل لو كانوا جميعا مجتمعين يقفون مكانه,
لما رأينا سنتيمترا واحدا تحت ارجلهم لم يصبه البلل, ولما رأينا واحدا منهم تحمله قدماه.
شاء الله لهذا الرجل ان يثبت و ان يموت ميتة الابطال فسبحان من يعز من يشاء و يذل من يشاء ,
اراد الله ان يموت صدام و هو كاشف وجهه و قاتلوه هم الذين يخفون وجوههم ,
لم يخشى هو الموت و هم يخشون الحياة
رجلا حكم العراق .....ورفعها الي مصاف الدول المتقدمة
وماذا كان جزائه ميتة غدر
اللهم ارحمه و تقبله شهيدا و ثبتنا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا و الاخرة.
هذه فسحة لنتذكر
|
|
|
|
|
|