حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 08:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-17-2007, 04:55 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان

    في حوار مع رأي الشعب

    نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال

    ليس لدي الرغبة في مواصلة العمل السياسي

    الذين يقذفونني بالكلمات هم مجرد عنصريين مهووسين

    هناك من يستثمرون في زرع الفتن والكراهية

    التلفزيون يضر بالمؤتمر الوطني وبحكومة الوحدة الوطنية

    وجود الحركة الشعبية في الشمال مثل حبة الكلوروكين

    في هذه الحلقة الثانية لحوارنا مع الاستاذ ياسر سعيد عرمان القيادي بالحركة الشعبية ورئيس اللجنة الاعلامية بالمجلس الوطني تحدث سيادته بلهجة صوفية زاهدة في السلطة والقي بكلمات تجعل القلوب تشفق عليه رغم تضحياته في العمل السياسي وليس ببعيد ان يردد عرمان مثل هذا القول لانه اصلا جاء من اسرة صوفية معروفة و تلك التربية التي قام عليها انعسكت بالفعل علي شخصيته السياسية فكرر في اكثر من موضع في هذا الحوار بانه لايرغب في مواصلة العمل السياسي بشكله الحالي وقال ان هناك اسباب جعلته يترك هذا القرار مؤقتا لحين توفيق اوضاعه واقناع زملاءه بالحركة فإلي افاداته في هذا الحوار

    * في الفترة الاخيرة تعرض الشماليون لاختطاف وقتل في الجنوب علي الرغم من مناداتكم كاشخاص بالوحدة؟

    لايوجد اي اختطاف او قتل للشماليين في الجنوب بالعكس فان قوات الجيش الشعبي التي تتشكل في القوات المشتركة في جوبا وملكال عند وقوع الاحداث الاخيرة تم قفل السوق وذكر لنا والي ولاية اعالي النيل ان افراد الجيش الشعبي قاموا بحماية المواطنين الشماليين في وقت الاحداث ولكن هناك بعض الذين يستثمرون في زرع الفتن والكراهية ويحاولون ان يصبغوا علي اي حدث صفة العرقية.

    *حديثك هذا نظري ولكن فعليا تم اغتيال مدير التاكسي التعاوني في جوبا وهو شمالي؟

    هذا ليس صحيحاً معروف ان المجتمع السوداني بعد الحرب تعرض لبعض التوترات التي تغشاها الجوانب الاثنية والغبن وتشكل عوامل الفقر والحرب عوامل رئيسيه فيها وهذه التوترات تحتاج الي بناء لان حتي المصالحة التي جاءت في الاتفاقية تم اقفالها فالاتفاقية تتحدث عن آليات المصالحة وللعبور من عقلية الحرب الي عقلية السلام ونشر ثقافته فهذا العمل لم يتم التركيز عليه فيجب علي القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والدولة ان تسعي لعمل واسع في هذا الاتجاه اضافة الي جهد رجال الدين الاسلامي والمسيحي فيجب ان نتجاوز مرحل العقلية القديمة والتي اسسنا عليها تعبئة الحرب الي مرحلة جديدة ويمكن ان تحدث احداث هنا وهناك ولكن لايمكن ان نوسمها بطابع جنوبيين وشماليين فهذالايخدم القضايا الكبري فالتلفزيون والاذاعة مقصران ولايقومان بالدور المطلوب

    * لاحظنا انكم دائما ماتشكون من اجهزة الاعلام القومية الاذاعة والتلفزيون فهل نصيبكم منها لم تنالوه حتي الآن؟

    نحن حتي الآن لم نتشكل في هذه الاجهزة فكوادرنا في كل الوزارات والاجهزة ستأتي بعداجازة قانون مفوضية الخدمة المدنية فلدينا 20٪ في هذه الاجهزة ولكن يجب ان يتم ذلك حتي قبل ان تتكون هذه المفوضية فتلفزيون الحرب ادي مهمته بغض النظرعن نوعية تلك المهمة ومايحدث في السودان الآن يحتاج الي عقلية جديدة فهذا التلفزيون يضر بالمؤتمر الوطني وبحكومة الوحدة الوطنية لان العقلية التي تديره عقلية لاعلاقة لها بما يراد من اتفاق السلام وبمايراد من هذه الفترة بالذات

    * بدأت نزعة واضحة للاستوائيين تدعو لتكتلهم بعيداعن الجنوبيين الآخرين؟

    بالطبع كل الولايات السودانية توجد بها قوميات ومصالح ولكن الحركة الشعبية باستمرار تبحث عن مصلحة كبري وهناك ايضا مصالح محلية فمنذ نشأتها ركز الكثيرون عليها سوا ان كان الاستوائيون او ابناء بحر الغزال او ابناءاعالي النيل او حتي ابناء جنوب كردفان وفي كل انحاء السودان توجد هذه المصالح المحلية التي غالبا ماتكون البحث عن موقع لهذه القومية او تلك في السلطة ولكن مايجب ان تقوم به هو كيفية تحقيق مشروع وطني عام وكيفية مراعاة الخصائص والمصالح الداخلية في داخل كل ولاية وانا لا اعتقد ان تكون هذه القضية خطيرة ولكن اذا لم يحسن التعامل معها فبالتالي يمكن ان تظهر خطورتها

    * هل هناك مستجدات فيما يتعلق ببروتوكول الترتيبات الامنية خاصة بعد الاشكالات العالقة التي اعترته مؤخرا؟

    لاتوجد مستجدات تذهب في الاتجاه الصحيح فهناك مثلا قضية ابيي مازالت معلقة وهي قضية هامة تحتا ج الي بذل جهد كبير للوصول لحل فيها

    فاذا رجعنا للتاريخ نجد ان اتفاق اديس ابابا 1972 كان البرتوكول الامني هو سبب تقويض الاتفاقية وهناك قول سائر يقول اذا عطست ابي فان الجنوب سيصاب بالزكام

    * الحركة الشعبية وعدت كل الاحزاب بان تحدث تحولا ديمقراطيا حقيقيا في الساحة السياسية ولكن كان حديثها مجرد قول وليس فعل؟

    هنا يجب ان نكون واقعيين فالحركة الشعبية لديها 28٪ من السلطة في المركز والمؤتمر الوطني لديه ٢٥٪ وبذلك يكون المؤتمر الوطني هو صاحب الشأن في تمرير كثير من السياسات لان مؤسسات الدولة على عكس من نصوص وروح الاتفاق تدار بالاغلبية والاقلية، فالبرلمان مثلا يستطيع ان يجيز كثير من القضايا الغير متعلقة بالاتفاقية بالاغلبية البسيطة وفي مجلس الوزراء كذلك وهذا لايعني ان الحركة اداؤها لم يكن بالقدر المطلوب ولكنها بذلت مجهودا اكبر مماهو متوقع علي الرغم من انها فقدت زعيمها بعد ١٢ يوما من تسلمها السلطة فدكتور جون قرنق هو شخص متميز ولديه حضور كبير وواسع وتولي قيادة الحركة لفترة ١٢ عاما وبالتالي اي حزب لو تعرض لهذه الكارثة بالطبع ستؤثر علي اداؤه ولكن سلفاكير استطاع علي الاقل ان يبقي الحركة موحدة وقادة الحركة اجمعوا سريعا علي قائد واحد ـ وسلفا وحد الحركة في ظروف كانت هنا مساع من جهات لان تكون الحركة غير ذلك وبالتالي استطاعت الحركة ان تفي بالتزاماتها في اتفاقية السلام وانا شخصيا عندمااجلس واتأمل لما فعلته الحركة في ظل رحيل قائدها اشعر برضا وفي نفس الوقت اشعر بان الحركة كانت يمكن ان تفعل الكثير اذااستمرت الأمور علي طبيعتها ولكن ايضا واجهت ظروف اخري فكوادرها يواجهون اوضاعا جديده في شؤون الحكم والبرلمان وفي معرفة اجهزة الدولة وهياكلها لانها ليست بالقضايا التي يتعامل معها بالفهلوة فالمؤتمر الوطني وجدناه في 17 سنه حكم ونحن في سنة اولي حكم واجتهدنا في ان نظهر قدرة علي التعامل مع الشأن العام ونجحنا في قضايا كثيرة وفشلنا في قضايا اخري لكن هذاالفشل كان مربوط بكل الملابسات التي مرت بها الحركة الشعبية

    * الا تعتقد استاذ عرمان ان رحيل زعيم الحركة المفاجيء ادي الي ظهور تقاطعات في كثير من المصالح والنظرة والافكار وبروز تيارات في الحركة رغم نفيكم؟

    يحب ان يعرف الجميع ان بروز تيارات في الحركة ليس بجديد وكان ذلك حتي في ظل وجود د. جون قرنق كان هناك تيار يدعو للسودن الجديد وتيار آخر يدعو للانفصال فالمؤتمر الوطني نفسه به تيارات وكل الاحزاب السياسية السودانية ايضا ولكن المهم هو ان نقدر باستمرار علي مصالحة هذه التيارات لخدمة الهدف العام والاستراتيجية العامة للحركة او الحزب المعين ورغم الظروف والمستجداات الجديدة واجهت الحركة بانتقالها من المعارضة الي الحكم صعوبات واستطاع سيلفاكير ان يجعلها حركة موحدة لان الحكم لديه سلطان وسحر متخصص في تمزيق الاحزاب والجماعات حتي في البلدان الراسخة في الديمقراطية ولذلك انا اعتقد ان الحركة اداؤها جيد ويجب النظر اليه بعين فاحصة ولكن دوما كانت طموحات الحركة الشعبية اكبر من القدرات وانا قابلني كثيرون ربطوا قضايا زواجهم وعملهم واستقرارهم في داخل السودان بما تستطيع ان تفعله الحركة الشعبية وليس موضوع القضايا العامة في ان تقوم الحركة برفع المستوي المعيشي لكافة المواطنين ولكن القضايا حتى على مستوى الافراد من فرص العمل والزواج يعتقد الكثيرون ان الحركة يجب ان توفر لهم ذلك.

    * هنالك من يقول انك رجل مسكين يستخدمك الجنوبيون لكسب مصالحهم؟

    الشخص الذي يقول ذلك هو المسكين لانه وليد مرارات واحباطات وتقاصر مشروعه السياسي واصبج لايري الا ارنبة انفه والاسلام نفسه انتشر في شمال السودان علي مدي 900 عاما من 641 حتي 1505 حينما قامت اول دولة اسلاميه ولا يمكن لشخص يدعو للتمسك بالاسلام وعالميته ان يطالب بطرد الجنوبيين من شمال السودان فاين يضع صاحب هذا القول نفسه بين اخوته العظام امثال احمد الرضي جابر والآخرين الذين جاءوا من الجنوب وعملوا معه، فالجنوبيون لايحتاجون لمن يخدم مصالحهم فهم قدموا تضحيات كبيرة فناضلوا منذ العام 1955 واذا لم يحسن التعامل مع هذا الاتفاق فستأتي الحرب في ازمنة أخري وانا اؤمن بوحدة السودان ولكن يجب ان تكون علي اسس جديدة وانا اؤمن ايضا بانصاف البشر وبان السودان مشروع عظيم لاينبعي ان نتعامل معه بقصر نظر فهو توجد به اكثر من 570 قبيلة واثنية واكثر من 100 لغة وتوجد به مناخات متعددة وثروات هائلة واذا احسن استخدام الانسان والثروات يمكن ان نخلق بلداً كبيراً لان الانسان عابر في هذه الحياة والحياة دون قضية لعنة كبيرة وانا غير متأسف مطلقا علي ما امضيت في حياتي وفيما اعتقدت انه ينفع الشعب السوداني واذا ارتكبت خطأ فاني ارتكبته في سبيل انني اري انه يخدم الشعب السوداني والتعايش المشترك بين اهله ولا اهتم كثيرا بعبارات هذا جنوبي وهذا شمالي، فنحن من هؤلاء واولئك وليبحث اي شخص عن جدته او جده الكبير سيجد نفسه يمت بصلة كبيرة لجبال النوبة او الجنوبيين، والذين يطلقون مثل هذا القول هم مجرد عنصريين مهووسين لايمتون لتكوينات الشعب السوداني بصلة فلا يوجد نقاء عرقي في هذا البلد ولا يوجد دين واحد، وهي مصدر لكل الديانات وانسانها عرف التوحيد الذي جاءت به كل الرسالات السماوية فحينها جاءت هذه الرسالات ووجدت الناس في ارض النيل يبحثون عن الاله الواحد فمثلا الدينكا لديهم إلاههم نيالج والنوير لهم رسول اسمه ون دينق ، ولذلك هذه الارض عظيمة فالاسلام يدعو الي الوحدة وتاريخ الاسلام هو تاريخ توحيد الجماعات ولذلك اري ان الذين قالوا هذا الحديث لايمثلون قول الاسلام فاذا ذهبوا الي اي جماعة صوفية وجدوا انها تحوي بداخلهاكل الجماعات والاعراق،ولكن هؤلاءاصيبوابخيبات واحباطات ولايجدون قبولا من الاسلاميين انفسهم.

    * احباطات من ماذا؟

    متصورها أتو اوهاماً أسقطوهاعلي الواقع السوداني وكانت ليست موجودة فيه، وانا دخلت في حوارات عديدة شخص مثل الدكتور حسن الترابي الان لديه روية واضحه في ضرورة العمل الشعبي والعمل مع مجموعات المصالح المختلفة للحفاظ علي وحدة السودان وهذا ما يعبر عنه كثيرون داخل المؤتمر الوطني وحزب الأمة والاتحادي الديمقراطي والشيوعي والحركة الشعبية نفسها والاحزاب الجنوبية الاخري،وهناك ارادة قويةعند السودانيين الذين يرون ان من مصلحتهم ان يتعايشوا مع بعضهم، فالجنوب اذا انفصل لن يكون جنوب افغانستان او جنوب تركمانستان او جنوب موزمبيق فانه سيكون جنوباً للسودان وسيكون المسيرية والرزيقات والدينكا والنوير والشلك والنوبة متجاورون، فالجغرافية ستصبح قضية حاكمة مهما كانت مآلات الصراع فيجب ان نتعايش مع بعض في حالة الوحدة او الانفصال اما الهجوم الشخصي علي فهو غير مهم فالناس يذهبون للعيش في استراليا والولايات المتحدة الامريكية والانسان نفسه سيموت ووجوده في هذه الدنيا عابر ولذلك الحديث يجب ان لا يكون عن شخصي وانما ينبغي ان يكون عن الاجيال القادمة فاذا الجنوب بقي او انفصل ستأتي اجيال لاحقة جديدة وستتذكر ان محاولاتنا كانت جيدة ولكن لم يحالفها النجاح وايضا اذا نجحنا سيقول كثيرون اننا فعلنا خيراكبيرا.

    * يردد البعض ان الحركة الشعبية في الشمال سيطر عليها الشيوعيون؟

    الغريب في الامر ان هذا الكلام جاء من خصوم الحركة الشعبية فهم اصابهم الاسي والاسف لانهم يعلمون تماما من الذي سيطر علي الحركة فاذا جاء هذا الحديث من اعضاء الحركة انفسهم سيكون حديثا مقبولا وقرأت في بعض الصحف ان احدهم كتب عن ان الحركة في ولاية نهر النيل سيطر عليها الشيوعيون حتي قبل ان نقوم بتنظيم ولاية نهر النيل فهذا كذب واضح ففي النيل الابيض سكرتير الحركة الشعبية عدنان الخليفة عبدالله التعايشي، وعضو في قيادة الحركة بالولاية عبد المتعال المكاشفي شيخ الطريقة المكاشفية، وفي سنار رئيسهاعمر الطيب ابوروف، وعضو قيادتها الشيخ الصابونابي، وفي ولاية الجزيرة ابوسبيب، وفي شمال كردفان عبدالحي احمد من دارحامد. وهؤلاء جميعا ليس لهم علاقة بالحزب الشيوعي فليذهبوا ليعرفوا اين كان هؤلاء؟ والحركة بتعدد اسماؤها وتنوع قيادتها تغيظ مضجع الاعداء فهي تدخل عميقاً في الشمال. فمثلا وزيرها في شمال كردفان هو عبدالحميد منعم منصور وعضو المجلس التشريعي في الولاية عن الحركة الشعبية هو عمر ابن الناظر الطيب هارون فهم يعلمون تماما ماذا تعني هذه الاسماء، فعندما زرنا الولايات استقبلنا الآلاف ففي الشرق استقبلنا العرب الاقحاح الرشايدة وكل القبائل في الشرق، فالذين يتحدثوا عن سيطرة الحزب الشيوعي يعانون من لوثة الحرب الباردة وهم مثل الفار رغم وجود القنابل النووية يري الكديس (القط) هو اكبر قوة مسيطرة في الارض، والرؤية التي نطرحها للسودان الجديد لاعلاقة لها بالحزب الشيوعي فهي رؤية أتي بها شخص ابن امرأة فقيرة غاية في الفقر تُسمي قاك ملوال ويسمي صاحب الرؤية دكتور جون قرنق من قرية وانقلي في جنوب السودان فهؤلاء يعز عليهم ان يأتي شخص من وانقلي يتبعه الشماليون الشايقية والدناقلة والجعليون لان نفوسهم مليئة بالشرور الموجودة في هذا العالم وهم يريدون ان يربطوا برنامج الحركة بالصراع الاثني والعرقي ونحن استطعنا ان نفسد ذلك بدخول كافة ابناء السودان في الحركة

    *هنالك اتهام مباشر موجه لك بانك انت الذي قمت بتنظيم الحركة في الشمال وبالتالي ادخلت الشيوعيين فيها؟

    الذي يجب ان يعرفه الناس انني لم اقم لوحدي بتنظيم الولايات الشمالية بل مع قيادة قطاع الشمال فمثلا اقوك ماكور نظم ولاية الجزيرة وملونق مجوك نظم النيل الازرق ودينق قوج نظم ولاية سنار، فلذلك الذين يتهمونني كسدت بضاعتهم فهم يكذبون كذب اليوم باليوم ويتحدثو ايضا عن اننا نريد ان نقوم باغتيال شخصيات واننا اجتمعنا في مكتب الحركة في العمارات للتخطيط لذلك، نحن حاربنا ١٢ عاما ولم نقم ولو مرة واحدة باغتيال شخص فالاغتيالات ليست منهجنا وتركيز الحملة علي شخصي غير مفيد لهم لانهم يجعلون الناس يتساءلون عن هذا الشخص الذي يحبرون الكراسات باسمه ووجود الحركة مفيد للسودان وللحياة السياسية وربما يكون طعمه عند البعض مثل»حبة الكلوروكين« لكن يجب ان يتناولوا هذه الحبة لانها مفيدة لمعالجة الداء السوداني، وندعوا الاحزاب السودانية ان تبذل جهدها هي الاخرى في الجنوب لكي يكون لديها وجود فيه بدلاً من أن ترفض وجود الحركة في الشمال، وشخص يتحدث عن فصل جنوب السودن وتحمل اصدارته خريطة كل السودان هذا يتناقص مع نفسه ـ فهو يريد ان يربك مشروع الحركة في الشمال لذلك صب جام غضبه على شخصي لانني اساهم في عدم ارباك الحركة الشعبية وهذا حديث رخيص لا يفيد الشعب السوداني فاذا ناقش هؤلاء القضايا التي نطرحها مثل البترول والحدود وتغيير القوانين والترتيبات الامنية وقالوا نحن نختلف معكم في كذا وكذا دون الدخول في الحديث عن الاشخاص لكان خيراً وعندما يقولون انني اسعى لتكوين حزب في الشمال فانا لا اطمح في ذلك وامضيت 21 عاماً في الحركة ووجدتها افضل حزب في السودان وانا لم آت للحركة الشعبية عبر النافذة وغير موجود في طرفها بل في قلبها فلماذا ابحث عن حزب اخر في نهاية الامر

    ٭ هل لديك رغبة في ان تترك العمل السياسي؟

    انا منذ ان كنا على وشك توقيع اتفاق السلام تناقشت مع الدكتور قرنق وسلفاكير بانني ليست لدى الرغبة في الاستمرار في العمل السياسي بشكله الحالي وذكرت لهم انني اريد ان اساهم بطريقة اخرى لمصلحة الحركة الشعبية ولكن قطعاً لن أهجر العمل السياسي فاني سأبقي سيفي مع الحركة الشعبية وضد خصومها.

    * هل ستتخذ هذا القرار قريباً؟

    المهم ساتخذه لكن لا احدد قريباً او غير ذلك وهناك سببان منعاني من ان اتخذ هذا القرار الاول هو زملائي بالحركة والذين لديهم افضال عديدة على ولهم قضايا حقيقية يعتقدون أنني يمكن أن أقدم شيئا من المساهمة ولذلك احترمت آراءهم والسبب الآخر هو ان رئيس الحركة سلفاكير سعي لان اكون موجود في هذا الوقت ولكنني اسعى لتوفيق اوضاعي باقناع زملائي في الحركة وقائدها وسبق ان طرحت موضوعي هذا في اجتماع المكتب السياسي ونحن كان طموحنا ان يكون السودان موجودا في الخارطة الدولية والاقليمية ولا نريد ان نقضي زمناً في مماحكات سياسية لا تجلب نفعا.ً

    * رغم تضحياتك استاذ ياسر لماذا تريد ترك العمل السياسي بهذه السرعة؟

    انا لم أضحِ لاسباب شخصية فالعمل السياسي ليس بالضرورة ان اكون عضواً بالبرلمان او نائب الامين العام ويمكن بطرق وآليات مختلفة ان اقوم بدوري السياسي، واريد ان اؤهل نفسي من جديد وان اعرف اشياء كنت اجهلها وانا مع الحركة الشعبية نجحت او فشلت بقت ام اختفت، وبذلت تضحيات مع زملاء اخرين في الحركة ويكفي انني عملت مع قادتها وبسطاء الناس في مناطق مختلفة في الجنوب وجبال النوبه ومناطق اخرى كثيرة في السودان وكانت لدي علاقات بكل الحركات التي قامت في السودان في دارفور ـ الشرق ـ المناصير وجبال النوبة والحركات السياسية في وسط السودان ففي الانانيا السابقة لا يستطيع الواحد منهم الاستماع الى راديو امدرمان، وربطتني علاقات وثيقة بشخص مثل الدكتور جون قرنق فوثق فينا وكنا نعلم دقائق برامجه وندخل اليه باسلحتنا وهذه الثقة تحطمت في ازمنة سابقة، فعند ماخرج الانجليز كانوا يعتقدون ان الشماليين والجنوبيين لن يعلموا مع بعض نهائياً، ولكن اعطانا د قرنق الشرف في ان نعمل بثقة كاملة بين الشماليين والجنوبيين في ادق القضايا التي تتعلق بالحياة او الموت، ولذلك هذا اكبر استثمار واكبر نجاح للاخوة الشريفة والثقة التي تمتعنا بها في سنوات ليست بالقليلة، فالعمل العام لا يتوقف على شخص او اثنين فذهب قرنق واستمرت الحركة الشعبية وستأتي اجيال جديدة، ونحن قلنا كلمتنا وستحفظها لنا تلك الاجيال وسعينا بقدرما استطعنا لوحدة بلادنا ولتعزيز وتمتين العلاقات بين شعوبها ولم نكن اعداء لشعبنا اودياناته ولم تعمل ضد اية مجموعة في داخل بلادنا وبالطبع نجحنا في بعض القضايا وفشلنا في اخرى، ولكن مآلات ومعبر السودان يحدده شعبه ونحن مطمئنون من ان الشعب السوداني سيأخذ الخيارات الجيدة

    وانا معجب بشخصيات مثل كريس هاني وهو احد زعماء المؤتمر الوطني الافريقي فحينما تحصل هذا الرجل على المرتبة الثانية في انتخابات المؤتمر الوطني بعد مانديلا رفض العمل في اجهزة الدولة ويشدني حنين لـ وولتر سوسولو هذا الزعيم الذي امضى 28 عاما في السجن مع مانديلا وبعد خروجه منه رفض ان يشارك في اجهزة الدولة وكذلك انا اعجب بالاستاذ احمد عثمان مكي وتحدثت معه قبل يوم من دخوله للمستشفى لانه كان لديه موعد مضروب في اسمرا للالتقاء بالدكتور جون قرنق وقال لي هل الافضل له ان يدخل المستشفى للعملية ام يذهب لمقابلة د قرنق واخيراً قرر الذهاب للمستشفى وحدث ما حدث وكان المحبوب عبد السلام شاهداً على ذلك واحمد عثمان هو الشخص الوحيد من الاسلاميين في اثناء الحرب قمت باصدار نعي له باسم الحركة الشعبية ، وسألته عن عدم مشاركته في الحكم وايضاً التجاني عبد القادر حامد لم يشارك في سلطة الانقاذ رغم عضويته في الحركة الاسلامية فالشخصيات التي تغرد خارج اجهزة الحكم والدول اكن لها احتراماً كبيراً وتمنيت ان اشاهد السفينة تبحر وهي جميلة فهذا مفهوم فلسفي وسياسي وصوفي فهناك النظرة لقضايا العالم بكلياته لان هذا العالم فسحة قصيرة من الامل يجب ان نودعها فيما تستحق وليست لدينا ازمنة في هذا العالم لذلك نريد ان نودع احلامنا لان يكون هناك عالم اكثر اتساقاً وانسجاماً ويضم كل البشر باديانهم وسحناتهم

    *الحركة الشعبية انشغلت بذاتها ولم تهتم بتطوير علاقاتها مع الاحزاب السياسية لماذا؟

    الحركة تهتم جداً بتحالفاتها السياسية فكما ذكرت هي مرت بظروف وانغمست في التزاماتها في اجهزة الحكم وبناء حكومة جديدة في الجنوب ولكن مع ذلك اهتمت بقضايا عديده مثل قضية دارفور، فرئيسها في اخر زيارة له للقاهرة التقى فيها بدكتور خليل ابراهيم وفي قضية الشرق لعبت الحركة الشعبية دور رئيسي في تطبيع العلاقات مع اريتريا وحولت ملف الشرق لاسمرا، والحركة لها طريقتها في بناء التحالفات والدخول في حوارات. ونتائج ذلك مثل ما تم في سنوات الحرب لكن هي مازالت تنظر للقوى السياسية ولتحالفاتها ولديها مصالح فعلية في ان تختار من تحالفه وولديها كرت رابح في بناء التحالفات.
                  

01-17-2007, 05:57 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: munswor almophtah)

    يحب ان يعرف الجميع ان بروز تيارات في الحركة ليس بجديد وكان ذلك حتي في ظل وجود د. جون قرنق كان هناك تيار يدعو للسودن الجديد وتيار آخر يدعو للانفصال فالمؤتمر الوطني نفسه به تيارات وكل الاحزاب السياسية السودانية ايضا ولكن المهم هو ان نقدر باستمرار علي مصالحة هذه التيارات لخدمة الهدف العام والاستراتيجية العامة للحركة او الحزب المعين ورغم الظروف والمستجداات الجديدة واجهت الحركة بانتقالها من المعارضة الي الحكم صعوبات واستطاع سيلفاكير ان يجعلها حركة موحدة لان الحكم لديه سلطان وسحر متخصص في تمزيق الاحزاب والجماعات حتي في البلدان الراسخة في الديمقراطية ولذلك انا اعتقد ان الحركة اداؤها جيد ويجب النظر اليه بعين فاحصة ولكن دوما كانت طموحات الحركة الشعبية اكبر من القدرات وانا قابلني كثيرون ربطوا قضايا زواجهم وعملهم واستقرارهم في داخل السودان بما تستطيع ان تفعله الحركة الشعبية وليس موضوع القضايا العامة في ان تقوم الحركة برفع المستوي المعيشي لكافة المواطنين ولكن القضايا حتى على مستوى الافراد من فرص العمل والزواج يعتقد الكثيرون ان الحركة يجب ان توفر لهم ذلك.


    Yasir Arman
                  

01-17-2007, 09:02 PM

الصادق الخليفة

تاريخ التسجيل: 12-21-2006
مجموع المشاركات: 184

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: munswor almophtah)

    الشيوعي ياسر عرمان مسكين .. فهو مصنف ضمن جماعة اولاد قرنق لذلك اصابه الاحباط جراء ابعاده من المناصب الوزارية التي كان يطمع فيها والتي آلت للدينكا في الحركة الشعبية .. وهو في احاديثه الصحفية يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه بتقديم فروض الولاء والطاعة لبطانة سيلفا التي لاتزال غاضبة منه بدليل اجلاسه في مايسمي باعياد السلام في جوبا في المقاعد الخلفية وعدم ادراج اسمه في المقاعد الفاخرة الامامية.
    واصبح العرمان الان مناقضا لنفسه حيث يتهم الذين يتحدثون عنه بانهم عنصريون .. وهو في الجانب الاخر يتحدث عنهم بلغة اكثر عنصرية وهوسا وحقدا ...
    العرمان الان يحاول بكل السبل ان يتقدم الصفوف في محراب حركة قرنق ليثبت لاسياده بانه مايزال متعبدها في صنمها ...
    العرمان الان في حالة موت سريري او فلنقل منتظرا لرصاصة الرحمة التي سيطلقها بند الانفصال والمسمي بتقرير المصير ... وبعدها سنراه وهو ضائعا بين شماليته العرقية وجنوبيته التزلفية ...
    العرمان الان يعلم تماما بان الشماليين يقتلون في الجنوب اما بتهمة مشاركتهم في مايسمي بتجارة الرق او بدعم القوات المسلحة !!....
                  

01-18-2007, 01:08 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: الصادق الخليفة)

    نقرا ونجيك يا منصور .. لكين ليس بنقاء
    وجدان القادة وحده تتحرر الشعوب وتزول
    الغبائن ..
                  

01-18-2007, 08:04 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد عبدالجليل السلام والرحمه كيف لقيت جباره والناريه والجضيع وعمر الفضل واوعى يكون عمر صار جدا



    منصور
                  

01-18-2007, 03:41 PM

Abdelfatah Saeed Arman
<aAbdelfatah Saeed Arman
تاريخ التسجيل: 07-13-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: munswor almophtah)

    Brother Mansour, How is it going? I hope fine


    --------------------------------------------------------------------------------

    مسارب الضي

    عرمان أم السودان؟!

    الحاج وراق

    * لأكثر من شهر، تعزف اوركسترا منتظمة في الصحافة السودانية نشازا واحدا، يكرر بأن ياسر عرمان مسؤول عن كل الازمات- سواء الاحتكاكات في جوبا وضواحيها، او انفلات المليشيات في ملكال، او احتقانات جنوب كردفان، ولم يبق الا ان يتحمل مسؤولية كل من يتعثر من الانقاذيين ، حتى ولو على قشرة موز!

    وتصلح تجريدة الحرب النفسية هذه انموذجا لتحليل طرائق اشتغال عقل الانقاذ السياسي الاعلامي!

    * واولها الكذب، وهو آلية اساسية، فقد بدأت بكذبة ولا تستمر إلا بالاكاذيب، ولكنه يتخذ في هذه الحالة ، كما في حالات الاحساس بالتهديد الشبيهة، طابعا تهريجيا يجعل مجرد المناقشة امرا عصيا! وغض النظر عن المترتبات الاخلاقية لمثل هذه الممارسة فإنها تضع امام الحركة الشعبية طبيعة شريكها الآخر، وطبيعة مناهجه في الصراع الفكري والسياسي، وخلاصة الامر انها طبيعة تعنى بتعظيم (قوة) المؤتمر( الوطني) ولو على اطلال (الوطن)! ومناهج لا تعرف حدودا لا اخلاقية ولا دينية ولا وطنية! ولا تعرف مناقشة الا وتنحدر بالقضايا من مناقشة الافكار الى التعرض للاشخاص، وليته التعرض بالنقد للشخصيات العامة في حدود المسؤولية العامة ، هذا من طبائع الخصومة والمنافسة، غير انه هنا لا بد وان ينجرف حتما الى الاسفاف والتجريح و ممارسات اغتيال الشخصية!!

    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية الى التغطية على القضايا الاساسية ، كقضية الميليشيات التي تنص الاتفاقية على كيفية التصرف بإزائها ، وهي قضية تلخص جملة القضايا الاخرى، مثل صدقية الالتزام بالمواثيق، وبناء الثقة، واشاعة ثقافة السلام، وهي كلها تفرعات عن القضية الاصل - قضية البناء الوطني (او ما اصطلح على تسميته في الاتفاقية بجعل الوحدة خيارا جاذبا). ولأن الانقاذ لا تفي بالتزاماتها وتعهداتها في هذه القضايا فإنها تغرقها في التهريج!.

    وتتصل التجريدة كذلك بالانعطاف الجماهيري الواسع تجاه الحركة الشعبية في الشمال، وعنوانه ياسر عرمان، وهنا فإن المؤتمر الوطني، بضيق افق طاقمه المتنفذ ، لا يرى في ذلك اضافة للبناء الوطني وانما خصما من رصيده الحزبي، وهذه حسابات العقل الطفيلي الخائف، فبرغم ان للانقاذ ما يبرر فزعها من استيقاظ جماهير واسعة على مطالب الكرامة والعدالة، الا ان هذه الجماهير لم تكن لتنضوي اصلا في المؤتمر الوطني، وبدلا من ان تنفخ في اشرعة الاحزاب المعارضة خارج الاتفاقية فإنها تصب في (سعن) الشريك الآخر ! وهذا مكسب لو ان للمؤتمر الوطني سعة الافق السياسي، دع عنك سعة افق قادة مشاريع البناء الوطني!

    غير ان المؤتمر الوطني، بطابعه المغلق، وعقله السياسي، المتسق مع ممارسته في الاقتصاد والاجتماع، والقائمة على (فقه) العمولات و (امسك لي واقطع ليك)، تغيب عنه الحسابات الوطنية الكلية والاستراتيجية لصالح تاكتيكات و(تدابير) رزق اليوم السياسي العاجل واللحظي!

    * وتهدف تجريدة الحرب النفسية للتشكيك في قيادات وكوادر الحركة المخلصة ، تارة يصفونهم بأولاد قرنق كنقيض لاولاد سلفاكير، وتارة كعملاء للحزب الشيوعي، لدفعهم للانسحاب فيخلو الجو لغواصات المؤتمر الوطني، او دفعهم للصراع بما يفضي الى انشقاق الحركة ، والنتيجة في الحالتين سواء - اضعاف الحركة وعزلها عن قواعدها، وغض النظر عن امكان تحقيق ذلك فلا يضع مثل هذه الاجندة الا اولئك الذين تشغلهم مصالح حزبهم الضيقة اكثر مما تهمهم مصائر الوطن!

    * وليس الا من باب التهريج اتهام ياسر عرمان بخدمة الاجندة الحزبية للشيوعيين، ذلك انه اذا افترضنا جدلا بأنه (غواصة) للحزب الشيوعي ارسل خصيصا لاختراق الحركة الشعبية، او راجع قناعاته بعد التحاقه بها فاستعاد دوره في الحزب الشيوعي ، فهو على كلٍ سياسي ذكي، وعلى ذلك تشهد تجريدة الحرب النفسية ذاتها ، والا لماذا تستهدف شخصا بلا قدرات مميزة؟! ولذا ، فشخص بهذه القدرات لابد ويسائل نفسه لماذا يرهن مصيره السياسي بحزب ضعيف نسيبا مقارنة بالحركة الشعبية، والتي تجاوزت عضويتها في الجزيرة وحدها 45 الف عضو، وفي كسلا 18 الف ، وفي النيل الابيض 15 الف ، خلاف الولايات الاخرى، و الالوف المألفة في الجنوب، ومنعة الحركة العسكرية ! وهكذا فأدنى درجة من درجات الذكاء ستدفع عرمان، اذا كان مزدوج الولاء، كي يستخدم الحزب الشيوعي لصالح الحركة الشعبية وليس العكس!!

    اذن فتهافت المنطق واضح، فإذا تجاوزناه الى رؤية الوقائع الموضوعية، فإن ما فعله قطاع الشمال في الحركة الشعبية بقيادة ياسر عرمان ليشكل اهم تحول استراتيجي في السياسة السودانية ما بعد الاستقلال ، وهو تحول يتم خصما على الحزب الشيوعي، فلأول مرة في السياسة الحديثة في الشمال يتم التعبير عن مطالب التغيير الاجتماعي بمنأى عن الاطر الفكرية والسياسية والتنظيمية لليسار، وعلى رأسه الحزب الشيوعي! فإذا كانت القضية قضية (العداء) للشيوعية ، كما يُدعَى، فحق للمؤتمر الوطني ان يبتهج ، ولكن القضية الحقيقية ابعد من ذلك، تتعلق بتنظيم الجماهير المستيقظة على مصالحها ، غض النظر عن الاطار الحزبي، وتتعلق بالتحول الديمقراطي، وحتى في هذه المستويات ، لولا ضيق الافق الطفيلي لما اثار الامر ما اثاره من فزع!

    فياسر عرمان ، مثله مثل قائده الراحل قرنق، وكما صرح في العديد من لقاءاته الصحيفة ، لم يعد غِرًا يتصور التغيير الاجتماعي وفق المخططات الماركسية العتيقة كعملية سحرية تقفز فوق المراحل التاريخية، لقد اغتنت تصوراته بالخبرة التاريخية العالمية، وبالخبرة السياسية التي تسعى للمواءمة بين الاحلام والممكنات، ومثل هذه المواءمة تستدعي (التغيير) ولكن لبنة فوق فوق لبنة وليس قفزا نحو المجهول، وتستدعي تحديدا فيما يتعلق بمصالح رأس المال خدمة الاجندة الاجتماعية في اطار اقتصاد السوق وفي تكامل بين القطاعات المتعددة (قطاع خاص، تعاوني، حكومي ، مختلط، ومحلي وعالمي).

    ولو ان المؤتمر الوطني لا يجري حساباته بعقله الخائف لخفت عليه وطأة الامر، ذلك انه مقارنة بالحزب الشيوعي فالحركة الشعبية مهما اشتطت بها الاحلام فهي مقيدة باتفاقية السلام وحدودها وآلياتها!

    بل ومما يحفف عليه ويقلقنا كديمقراطيين في الشمال فإن الحركةالشعبية مقارنة بالحزب الشيوعي ليست لها الخبرة السياسية والتنظيمية الممتدة ، وتعاني شحا في الكوادر، وينعطف نحو صفوفها اضافة الى الجماهير المخلصة والعناصر الديمقراطية العديد من الانتهازيين ومزدوجي الولاء ، وفي غياب تقاليد تنظيمية راسخة يستطيع هؤلاء تسميم مناخها الداخلي، ثم انها تحتاج لتأطير الحجم المهول من القواعد الشعبية الذي انعطف نحوها الى عبقرية سياسية وتنظيمية ، تتوفر لدى بعض قياداتها ومنهم ياسر عرمان ، ولكن هؤلاء اعتادوا على مقاتلة الاعداء وظهورهم آمنة، بينما حاليا، ولتعقيدات عديدة، فإنهم يكافحون وظهورهم مكشوفة!! وهكذا ، لجملة هذه الاسباب فليس من ضمان بألا يتبدد الانعطاف الجماهيري الواسع الحالي!

    * ولكن، مع ذلك، للمؤتمر الوطني خلاف ضيق افقه، اسبابه الاخرى في تجريدته الحالية، فياسر عرمان (كافر)! (كافر) بمعبود المؤتمر الوطني الحقيقي، وذلك لأن دولة (المشروع الحضاري) -حيث كل شيء قابل للبيع والشراء ، بما في ذلك القيم والذمم ، - في هذه الدولة لا يتأهل للمواطنية الا اولئك الذين يعبدون الدينار! ولكن ياسر عرمان ، كما تؤكد الشواهد، غير قابل للبيع! وهذا احد اهم اوجه ازمته مع الانقاذ!

    * وايا تكن الخلافات مع عرمان، وهي عديدة، الا ان اي وطني حق لابد ويستوعب بأنه وحدوي ، بذلك يرتبط حتى مصيره الشخصي، ولكن الانقاذ تعاني انفصاما فكريا سياسيا فهي (وحدوية انفصالية)، وحدوية لأنها - وعلى عكس ما توحي دعاية منبر السلام العادل التي تستخدم للابتزاز واشاعة الخوف - لا تود التنازل عن نصيبها من عوائد نفط الجنوب، ولكنها في المقابل لا تزال تتوهم امكان الحفاظ على الوحدة القديمة ، القائمة علي الالحاق والقهر ، وهذا وهم، لأنه ما من امبراطورية في الماضي او الحاضر نجحت في اختبار التاريخ ! ثم ان اهل الجنوب الذين ظلوا يقاتلون لأكثر من عقدين لن يقبلوا وحدة الا على اساس العدالة والمساواة في الكرامة الانسانية! ولهذا فإن اساليب المؤتمر الوطني ، ومهما تفننت في التخريب والرشاوي ، لن تفلح الا في تمزيق البلاد!.

    * وبمقدار ما يعبر عرمان عن الوحدة على اسس جديدة بمقدار ما تستهدفه تجريدة الحرب النفسية ، ولذا فالقضية ليست عرمان وانما السودان، مما يؤكد كل مرة ، الحقيقة التي لا مهرب منها، وهي ان طاقم المؤتمر الوطني المتنفذ الحالي انما يمثل نقيضا جذريا لمصالح الوطن!!
                  

01-18-2007, 08:08 PM

munswor almophtah
<amunswor almophtah
تاريخ التسجيل: 12-02-2004
مجموع المشاركات: 19368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حوار مع نائب الأمين العام المكلف للحركة الشعبية بقطاع الشمال ياسر عرمان (Re: Abdelfatah Saeed Arman)

    تمام التمام حال الرعيه
    وكيف حال الجنود يا فتاح




    السلام والرحمه


    منصور
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de