اخبار وتقارير 02:01 آخــر تحديــــث 2006-12-26 دمج عناصر الموقعين على "أبوجا" في الجيش الشهر المقبل الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء في دارفور الخرطوم - “الخليج”:وافقت الحكومة السودانية رسميا على نش" /> اخبار وتقارير 02:01 آخــر تحديــــث 2006-12-26 دمج عناصر الموقعين على "أبوجا" في الجيش الشهر المقبل الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء في دارفور الخرطوم - “الخليج”:وافقت الحكومة السودانية رسميا على نش /> الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء ،والبشير يهرول خجلآ للسعودية!! الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء ،والبشير يهرول خجلآ للسعودية!!

الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء ،والبشير يهرول خجلآ للسعودية!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-09-2024, 07:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الأول للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-26-2006, 03:05 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء ،والبشير يهرول خجلآ للسعودية!!

    مركز "الخليج" للدراسات

    الصفحة الأولى> اخبار وتقارير
    02:01
    آخــر تحديــــث 2006-12-26

    دمج عناصر الموقعين على "أبوجا" في الجيش الشهر المقبل

    الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء في دارفور

    الخرطوم - “الخليج”:

    وافقت الحكومة السودانية رسميا على نشر مراقبين دوليين في المناطق الآمنة كمرحلة اولى في تنفيذ حزم الدعم من اجل مساعدة قوات الاتحاد الافريقي على عمليات الرقابة، لكنها رفضت الحاق نحو 60 من منسوبي القوات الدولية ببعثة الخبراء، وينتظر ان يحدد اجتماع اللجنة المشتركة المزمع عقده اليوم مواقع الانتشار في المرحلة الاولى، وسط ترجيحات بأن تبدأ العملية المختلطة من شمال دارفور.

    وقالت مصادر صحافية ان اتفاقا اكتمل بين الحكومة والمنظمة الدولية للبدء فوراً بإرسال 105 من الخبراء الدوليين الى دارفور، ورهن مصدر في وزارة الخارجية السودانية مغادرة الفريق بنتائج اجتماعات الآلية المشتركة المنتظر اليوم، واكد ان المرحلة الحالية من حزم الدعم الخفيف لا تتحدث عن قيادة معينة للخبراء الذين يتعين عليهم مساعدة الجنود الافارقة المنتشرين هناك، واضاف ان الحكومة متمسكة بالعدد المحدد في الاتفاق في المرحلة الاولى.
    وبحسب صحيفة “الصحافة” السودانية امس، سيعمل الفريق الدولي الجديد في المرحلة الحالية تحت إمرة القيادة الافريقية، على ان يتحرك منسوبوه في المناطق الآمنة الى حين التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار، ينهي القتال المتزايد في مناطق متفرقة، سيما في شمال دارفور التي شهدت بحسب المصادر معارك طاحنة على مدى يومين في منطقة “كفوت” شمال كتم، تكبدت فيها قوات جبهة الخلاص الوطني التي تضم مسلحي المتمردين خسائر جسيمة.

    إلى ذلك اعلن الجيش السوداني، ان سيدشن في العشرين من الشهر المقبل عملية دمج عناصر الحركات المسلحة الموقعة على اتفاقية “ابوجا” في القوات النظامية، لكن حركة تحرير السودان، جناح مني أركو مناوي، ربطت المسألة بتوفير الدعم اللوجستي الكامل من الحكومة، في ما قال الاتحاد الافريقي انه سيبدأ جولة جديدة من الحوار مع كل اطراف الصراع في دارفور عقب عطلة عيد الأضحي مباشرة.

    واجتمعت لجنة انفاذ الترتيبات الأمنية بين الحكومة والحركات، وركزت على مسألة الدمج، وأعلن مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ان الحركات سلمت كشوف منسوبيها الذين ترغب في دمجهم انفاذا لتوجيهات الرئيس عمر البشير ومساعده مناوي بالتعجيل في دمج القوات، وأفاد أن الاجتماع خلص الى الاتفاق على انفاذ عملية الدمج في ثلاث مراحل، تبدأ الاولى في السادس من يناير/كانون الثاني المقبل وتستمر حتى الثاني عشر منه لإحصاء القوات ميدانيا، تعقبها مرحلة الفحص والتصنيف التي ستنطلق في التاسع عشر من الشهر نفسه. بينما يبدأ في العشرين منه التدشين الفعلي للعملية التي ستتم بمشاركة الاتحاد الإفريقي.

    لكن ممثل حركة مناوي في اللجنة ترايو أحمد علي، اكتمال الدمج بوفاء الحكومة بالدعم اللوجستي، ورفض الحديث عن مواعيد بعينها لإكمال العملية.

    ونفى ان يكون اجتماع اللجنة امس خلص الى اتفاق بعينه حول الدمج، وقال ان كل الذي تم هو ان الحكومة قدمت خطتها ونحن قدمنا خططنا في ما يتعلق ب”المناصب والرتب”.

    واضاف لا تفكير أو اتفاق على الدمج مالم يكن هنالك دعم. واعلن ان حركته طرحت استيعاب اكثر من 500 ضابط في القوات المسلحة والشرطة، بينما رأت الحكومة استيعاب اكثر من ،200 وقال ان هذه التفاصيل لن تكون محل خلاف كبير، والأهم هو الدعم باعتباره يسهم في استقرار الميدان ويساعد على بناء الثقة كخطوة مهمة لعملية الدمج.
    ________________________________________________________

    وعود أميركا تدفع الخرطوم لقبول القوات الدولية

    الاتحادى الاثنين 25 ديسمبر2006

    الخرطوم تخشى سيطرة كاملة للقوات الأممية على دارفور (الفرنسية-أرشيف)

    وافقت الحكومة السودانية على خطة الأمم المتحدة لنشر قوات مختلطة (مهجنة) لحفظ السلام فى دارفور غربي البلاد رغم تحفظاتها على بعض تفاصيلها من قبل، وقالت إن العملية المختلطة تمثل الدعم اللوجستي والفني والاستشاري لقوات الاتحاد الأفريقي، وأعلنت أن المرحلة الأولى من حزم الامم المتحدة ستبدأ خلال أسبوع من التأكيد عليها.
    لكن تصريحات لعدد من المسؤولين الحكوميين ما تزال تتضارب بشأن تفسير الحزمة الثالثة من الخطة الأممية فيما إذا كانت عملية أم قوات مختلطة، ويصر المسؤولون السودانيون على أنها مجرد عملية مختلطة في حين أن الأمم المتحدة وعلى رأسها أمينها العام كوفي أنان يقولون إنها قوات مختلطة.
    وهذا التناقض دفع خبراء ومحللين سياسيين إلى الاعتقاد بأن تيارات مختلفة برزت داخل الحكومة السودانية بين مؤيد لمطالب المجتمع الدولى وآخر رافض لها (وهذا التيار الأخير يدعم القسم الذي أطلقه الرئيس البشير بأنه لن يسمح لذوى القبعات الزرقاء بدخول الأراضي السودانية).

    تحفظات

    وقد أكد مصدر مسؤول أن الحكومة السودانية تلقت بعض الوعود (والتطمينات) الأميركية على ثلاث تحفظات كانت قد طرحتها قبل الموافقة على الخطة الأممية.
    وقال للجزيرة نت إن التحفظات السودانية تتمثل في عدد القوات المقترحة (17 ألف جندي) لدارفور حيث ترى الخرطوم أن هذا العدد يعني السيطرة الكاملة على دارفور مما يعد تدخلا سافرا في السيادة الوطنية عبر القرار 1706.
    وأكد أن الإدارة الأميركية طمأنت الخرطوم بأن ما ورد بشأن التدخل فى شؤون السيادة السودانية أمر غير وارد، مشيرا إلى القوات الأممية في الجنوب التي دخلت تحت نفس البند حيث لم تمس السيادة السودانية بشيء.
    أما التحفظ الثاني فيتمثل في أن الحكومة السودانية تعتبر أن القوات الأممية ربما كلفت بالقبض على منتهكي حقوق الإنسان في دارفور حال مطالبة محكمة الجنايات الدولية بذلك، وقال إن مبعوث الإدارة الأميركية للخرطوم أندرو ناتسيوس أوضح للمسؤولين السودانيين أنه ليس من صلاحيات القوات الأممية العمل على مطاردة أو قبض أى مطلوب لدى المحكمة.
    أما التحفظ الثالث فهو أن الحكومة ترى أنها مستهدفة وأن المجتمع الدولي بدأ يتحدث مع رافضي أبوجا بما يشبه التنصل عن الاتفاقية وإعادة التفاوض من جديد، وأنها تشترط تبني المجتمع الدولي الاتفاقية واعتبارها أساس الحل قبل أن توافق هي على الخطة الأممية، وقال المصدر إن الإدارة الأميركية نجحت هي بدورها في أن يتبنى مجلس الأمن اتفاقية أبوجا.
    وكشف المصدر أن الحكومة السودانية تلقت تحذيرات قوية -نقلها مبعوث الرئيس بوش للخرطوم- بأن هناك نتائج وخيمة ستتعرض لها الخرطوم إذا جددت رفضها للمسعى الدولي بعد تبني مجلس الأمن اتفاقية أبوجا، وقال المصدر إن الحزمة الأممية ستحقق كل متطلبات القرار 1706، وتوقع حدوث أزمة جديدة، خاصة بعد إصرار الخرطوم على عدم تغيير القبعات الخضراء (الاتحاد الأفريقي) إلى زرقاء (قوات أممية).

    تنازل

    محمد على محسي حمل المجتمع الدولي نتائج الأوضاع المتدهورة في دارفور (الجزيرة نت) الخبير السياسي محمد علي محسي قال إن قبول الحكومة للخطة الأممية يعني تنازلها عن بعض المواقف التى كانت ستتسبب في أزمة كبيرة بينها وبين المجتمع الدولي.
    وحمل في حديث للجزيرة نت المجتمع الدولي نتائج الأوضاع المتدهورة في دارفور، وقال إن المجتمع الدولى لم يحسم موقفه في هذه القضية رغم النداءات التى أطلقها شعب الإقليم.
    أما المحلل السياسي محمد علي سعيد فقد قال إن الحكومة السودانية قد رضخت تماما للضغوط التي مورست عليها من أميركا والمجتمع الدولي، وقبلت عمليا بالقرار الدولي 1706 بعد تعديل طفيف أدخل عليه بأن يسبق القبعات الزرقاء دعم لوجستي وفني واستشاري، مشيرا إلى أن الحكومة لاتسعى لإظهار ضعفها أمام المجتمع الدولي والمحلي، وتوقع في حديثه للجزيرة نت أن توافق الحكومة على قوات أممية بقبعات زرقاء وبإشراف الأمم المتحدة على القوتين الأفريقية والأممية.
    _______________________________________________________________________________________العدد رقم: 4864
    2006-12-25


    البشير يتوجه اليوم للأراضي المقدسة

    الخرطوم : الصحافة :

    يتوجه الرئيس عمر البشير، صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك شعيرة الحج لهذا العام
    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
                  

12-26-2006, 03:15 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الخرطوم تتفق مع الأمم المتحدة على استقبال 105 خبراء ،والبشير يهرول خجلآ للسعودية!! (Re: بكري الصايغ)

    ::::: بعـدركــوع الانقـــاذ:

    الـبشــيـر يهـرول للسعـوديــة،
    والـتـرابي يـعتـزل الـسـياســة:

    الترابي ... ما بين الخلوة والخروج إلى الهامش

    الاتحادى الاحد 24 ديسمبر2006 ارتفع الحديث الذى كان يدور همسا عن عزم الزعيم الاسلامى والامين العام لحزب المؤتمر الشعبى ، الدكتورحسن الترابى ، مغادرة ساحات العمل السياسى الحزبى قريبا ، والاتجاه الى خلوات العمل الفكرى عبر مواصلته الكتابة فىما كان ابتدره عن التفسير التوحيدى للقرآن الكريم ، لكن المتتبع لسيرة الرجل الذى ملأ الدنيا وشغل الناس يصعب عليه التسليم بأن الترابى الذى يقترب حثيثا من العقد الثامن ، سيخلد تماما الى خلوات الفكر والتأمل .
    فشيخ حسن كما يحلو لحوارييه وشيعته مناداته ، لن تهدأ ثائرته دون ان يقتص من تلاميذه الذين يمسكون باعنة السلطة بعد ان أقصوه منها عنوة وزجوا به فى السجن حبيسا لاكثر من عامين حسوما ، وانفاذ مشروعه الفكرى وحركته الاسلامية التى انفق عمره في ترجمة مشروعها الى ارض الواقع ، وهو فى ذلك يشابه جده الشيخ حمد ود الترابى «حمد النحلان» الذى وصفه ود ضيف الله فى الطبقات بشايب الصوفية «أب سما فاير» كناية عن ثوريته المستمرة حتى بلوغه من الكبر عتيا .
    وعندما اندلعت الازمة في دارفور سيقت الاتهامات الي الترابي وجماعته بالضلوع في تأجيجها ومساندة الحركات المسلحة هناك وتحديدا «حركة العدل والمساواة» التي يقودها خليل ابراهيم احد كوادر الاسلاميين ، وبغض النظر عن صحة تلك الادعاءات او مجافاتها للحقيقة ، فان المؤكد كان الدعم الكامل الذي اظهره الترابي لمطالب حركات الهامش والتأكيد علي عدالتها ، بل انه اتهم بتحريك كل خيوط اللعبة الخطرة التي تدور في اطراف البلاد ولعل ما عضد من ذات الحديث اعلانه علي الملأ استعداده لحل مشكلة دارفور ما بين عشية وضحاها ، وثقة الترابي في قدرته علي حل قضايا دفع الكثيرين الي التشكيك بجديته في مغادرة الملعب السياسي الي ساحة التفكير واتمام التفسير التوحيدي، بل رأوا في سنده للحركات المطلبية محاولة للانتقام من تلاميذه الذين اقصوه من دائرة الفعل السياسي خاصة وان أزمة دارفور جلبت علي قادة الانقاذ سخط المجتمع الدولي الذي بات ينظر الي الترابي بنحو متبدل عن صورة الارهابي والاصولي المتشدد.
    وقاوم الترابي محاولات عديدة ترمي لاقصائه من الملعب السياسي بدرت من اصوات شباب داخل حزبه ناصرتها عناصر خارجية من خصومه في بقية الاحزاب الى جانب ضغوط من القوي الدولية والاقليمية التى ترفض عودته مجددا الى ساحات التأثير الفاعل على مجريات الاحداث بالبلاد .
    وفي اخر حوار اجرته « الصحافة » مع الترابي الخميس 14 ديسمبر ، اظهر الرجل حالة من الاحباط لما وصل اليه حال البلاد التي تعاني الدمار والخراب علي كل جبهاتها جنوبا وغربا وشرقا ، وتشعب الامر الي تدخل دولي بات ، حسبما قال ، يعقد علي الناس مصائرهم ، والمستمع الي الترابي يأخذه التفكير الي ان الشيخ علي وشك الترجل عن زخم السياسة التي جلبت عليه وحركته بعد اربعين عاما من المثابرة، وبالاً ما كان يخطر علي بال بشر ،حتي ان شباب الاسلاميين تصدوا مؤخرا الي انتقاد التجربة وتشريح فصولها الخفية ، كجزء من سياسة التوبة والتكفير التي بادر اليها الترابي نفسه بعد المفاصلة التي وقعت بين الاسلاميين قبل ست سنوات ، وحملته الي تكوين حزب المؤتمر الشعبي ومعارضة تلاميذه بقوة الكلمة وصلابة الموقف لحد جر عليه حملة اعتقالات وتضييق ألقت بظلالها علي النشاط السياسي واقعدت المؤتمر الشعبي عن الدور الذي رسمته الفكرة الاساسية لتشكيل الحزب ، وامتلأت الساحة وقتها بالاقوال عن ان الترابي عازم علي مغادرة منصبه السياسي لان الشعبي لم يؤد دوره المتناسب مع اشواقه ، ولعل ما عضد من ذات الحديث اعلان الترابي في حديث خص به «الصحافة» اثناء اجتماعات هيئة الشوري قبل نحو عام ، نيته مغادرة منصبه بانعقاد المؤتمر العام المحدد له نهاية هذه السنة، حتي لا يقع التكليف ويجبر بالتالي علي الاستمرار لعامين اخرين في منصب الامين العام، لكن المؤتمر تعثر التئامه في الوقت المحدد لجملة اعتبارات يلخصها مسؤول الاعلام بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام في ضعف الطاقات المادية والبشرية التي اعاقت اكتمال المؤتمرات القاعدية ، فضلا عن ان الحزب مر بأزمات عصيبة بعد تعرضه لعنف النظام بنحو تضررت منه المعايش ومواقع كسب المال والوظيفة العامة التي باتت محصورة بيد الحزب المالك ، يضاف اليها مشاكل اثرت علي الحزب بشكل جدي ناهيك -الحديث للمحبوب- عن تشويه السمعة والاعتقالات ، ويقول لـ « الصحافة» في اتصال هاتفي امس ، ان الحزب يتجه الان الي التعافي من كل المعوقات السابقة واقرار فلسفة التوافق بين الحزب والتنظيم القائمة علي التمدد في كل شعب الحياة الاجتماعية .
    ويري المحبوب ان المسيرة المتعثرة للشعبي لم تتح انتقال تجربة التجديد باليسر الطبيعي واحتاج بالتالي الي المحافظة علي الجيل القديم في المناصب العليا التي يتقلدها الرعيل الاول من الاسلاميين برغم ان عطاءهم المادي قل كثيرا، ويضيف بان الحديث عن تنحية الترابي فرضته ضرورة التجديد الملحة للمنصب وليس شخصه ، والدعوة الان ان تتقدم اجيال الشباب وان يحدث التغيير بطريقة شورية مقبولة بعيدا عن الطابع الدرامي ، ويري ان الترابي استثمر كثيرا من وقته بالمعتقلات في اتجاه التفسير، حيث وجد خلوة لا بأس بها اعانته علي اكمال عمل فكري مقدر، لكن خروجه من المعتقل وانشغاله بالسياسة والعمل الاجتماعي اثر علي هذا الجانب، فكان لابد من الموازنة التي تحفظ عطاءه الذي يحتاجه الناس في الوقت الراهن اكثر من أي وقت مضي، ويضيف «قد لا يأتي اليوم الذي نكون فيه بحاجة الي الترابي كما نحن الان في هذه المرحلة الحرجة »، ويشدد المحبوب علي اهمية التعاطي بجدية بالغة مع اكمال الترابي لمشروعه ، فالرجل بطبعه يميل الي العمل الفكري ويجد فيه راحة ، لكنه اعلن اكثر من مرة رغبته في ان يري الاجيال التالية متحملة لمسؤولياتها ، ويستدرك بالقول «لكن كل ذلك رهين بمن الشخصية الانسب لتتولي القيادة».
    لكن كمال الجزولي القانوني والكاتب المعروف يري ان خيارات الترابي لا تنفصل عن خيارات مجمل الكيان الذي ينتمي اليه اويقوده او يمثله باي شكل ، ويعتبر في حديث هاتفي مع «الصحافة » امس ما يتردد عن انسحابه والاكتفاء بدور معين لايبدو مفهوما لانه في هذه الحالة يشبه مغادرة الممثل لخشبة المسرح فجأة تاركا بقية الممثلين الذين لايدرون كيفية التصرف ازاء ذاك الانسحاب ليكون التصرف نفسه موضع مساءلة ويندرج ضمن المعطيات التي يتم علي اساسها تقييم الانسحاب ، ويري الجزولي ان الامر يبدو معقدا من منظور حرمان شخص مثل الترابي من حقه في ان يعتلي الخشبة وينزل منها وقت ما يشاء ، فمن الناحية النظرية يستند القراران الي حريته الشخصية ، واية محاولة لطرح اي منهما للنقاش العام تبدو غير مبررة ولا مشروعة ، ويمضي الجزولي الي القول بان المسألة في غاية التعقيد ، لكن اذا طرحت علي مستوي المعايير العمرية لنشاط المفكرين فانها تصل الي مستوي اللا معقول لان المفكر والسياسي ليس ظاهرة بايلوجية ينبغي التخلص منها ، كما يفعل بحصان العربة في عمر معين يستوجب اطلاق رصاصة الرحمة عليه ، ويضيف «اسمع كثيرا مثل هذه الكلام عن الديناصورات والقدامي ، لكني اري ان السياسي والمفكر يستمر في عطائه بقدر ما يشعر انه قادر علي الاداء» .
    ومع تشديد الجزولي علي ان للترابي الحرية الشخصية في اتخاذ قرار التقاعد من الناحية الوجودية البحتة الا انه يطالبه من منظور المسؤولية السياسية والاخلاقية بالبقاء حتي تكتمل «المخالصات» بينه والشعب الذي ظل يؤثر علي حياته علي مدي 40 عاما ،ويوضح اكثر بان الانسحاب من هذه الزاوية يبدو غير مبرر اخلاقيا وغير مشروع سياسيا بالرغم انه في ظروف وملابسات اخري يمكن عدها في اعتبارات الحرية الشخصية .
    غير ان الكاتب الصحفي و المحلل السياسي خالد التجاني النور، يري ان الاحزاب في السودان بشكل عام ابعد ما تكون عن تطبيق معاني الشوري والديمقراطية ، ويدلل علي ان كل الزعامات لازالت موجودة بشخوصها منذ اكتوبر 1964 م سواء كانت يسارية او تقليدية اواسلامية ، لذلك فان العقلية السياسية السودانية تعاني مشكلة حقيقية بالدعوة الي افعال لا تطبقها داخلها وفاقد الشئ لايعطية بالطبع، ويشير التجاني في حديث الي « الصحافة » هاتفيا امس الي تجربة السياسي البريطاني هيث الذي ظل ينشط سياسيا لسنوات طويلة الي ان خسر الانتخابات فاستقال من الحزب وهو يقول «لايوجد رجل لايمكن تعويضه» لكننا في السودان- يضيف التجاني - ننتظر دوما تدخل«عزرائيل» وبالتالي نعاني من اختناق زعامي .
    ويري التجاني، ان الترابي صاحب قدرات اكبر من وظيفة الامين العام او رئيس الدولة بل ان وجوده في وظائف من تلك الشاكلة كان خصما علي دوره كمفكر و ظلم نفسه بالتحول الي سياسي وعندما يحاول ان يلعب الدورين فانه يفقدهما معا ، ويشدد علي ان الوقت حان ليتحرر الترابي من الارتهان للسياسة والحزب لان حجمه وقدراته من شأنها افراز تجربة عظيمة وبرؤية نقدية قد تساعد في الخروج من المأزق .
    وينبه الي ان فكرة الهامش والمركز كانت رؤية فكرية قبل ان تكون تنظيمية وقادت الي الصراع والانشقاق، لكن نبوءة الترابي صحت كما يقول التجاني لانه كان يطالب بان تعطي الاطراف نصيبا من المركز و كان يقرأ الواقع السياسي من ناحية فكرية ، ويمكنه ان يفعل ذات الدور من خارج موقع السلطة او القيادة السياسية فهو قادر علي تحريك الخيوط من بعيد بدليل الهواجس التي اشعلها في النظام بعد مغادرته للموقع التنظيمي .اذاً فالتأثير كما يقول التجاني لا يمت بصلة الي الموقع الحزبي فالحركة الاسلامية كانت جسما صغيرا ، لكن قيادة الترابي اعطتها حجما اكبر وبالتالي فالرجل تجاوز كليا مرحلة التأثير من موقعه التنظيمي.
    وفي المقابل لايري المحبوب عبد السلام في اهتمام الترابي بحركات الهامش محاولة لتصفية الخصومة مع الاسلاميين في شق المؤتمر الوطني بقدر ما هي تحرك طبيعي لان لفظ « الحركات الطرفية » يطلق عليها مجازا لكنها تمثل كل السودان فقوي الاطراف لم تتطور لتنافس الاحزاب المعروفة وهي اقرب الي الحركات المطلبية ولاتنهض في الغالب بما تفعله الاحزاب القومية ، والترابي كما يقول المحبوب ناصر تلك القوي منذ وقت مبكر وتمسك بالانتخاب المباشر للولاة وان تتجه غالبية السلطات الي الاطراف ،ويشير الي ان الترابي اشتهر بامتلاكه طاقة هائلة من التفاؤل جعلته يرقي بالحركة الاسلامية الي قوة كبري في السودان لكنه يقر -المحبوب- في ذات الوقت بان الظروف التي تمر بها البلاد تجعل الاحباط مشروعا وتدفع بالزعيم الاسلامي الي ان يحدث الناس بحقيقة الوضع الذي فيه تشاؤم ، و يستشهد بمقولة المفكر الايطالي اليساري قرامشي حين يقول ما معناه ان تشاؤم العقل يدفع بتفاؤل الارادة ، ويستطرد قائلا «نستشعر حالة حزبنا الصعبة وكذلك بلادنا فيزداد الامل والرغبة في التبديل الي الافضل ».
    ويرفض كمال الجزولي في المقابل ان يكون احساس الترابي بالاحباط مبررا للانسحاب قبل تصفية الحسابات ، واجراء المخالصات النهائية ، فالمسرح الذي اسهم في نصبه كل هذا الاسهام لايزال عامرا ولم يسدل ستائره ، وبالتالي ليس من حقه ان يقرر وحده النزول من الخشبة ، دع عنك التقرير بمفرده اطفاء المصابيح واعلان الغاء العرض هكذا فجأة .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de