|
الاحزاب اللينينية (Re: عادل طه)
|
لقد شاء لينين ان يحتوى الثورة الجماعية فى نظام غير جماعى وتسبب بذلك بانهاء الثورة لحساب الايديولوجيا وضرب سلطه الجماعة فى المكان الصحيح المميت للمرة الثانية منذ عصر معاوية. ورغم ان لينين قد دخل التاريخ المعاصر باعتباره قائدا (للثورة العالمية ضد الراسمالية)فان كل ما حققه لينين فى ارض الواقع هو انه اخرج نصف سكان العالم من المعركة ضد الراسمالية وحبسهم وراء ستار حديدى يمتد من الصين الى البانيا واخلى الطريق امام راس المال الامريكى لاحتلال بقية العالم واعاد الشرعية لسلطة الفرد( بهذا المعنى فان لينين ايضا يجب ان يحاسب لانقلاب الجبهة وانفراد البشير بالسلطة) ومسخ صراع الاغلبية من معركة لاقرار العدل الجماعى الى مذبحة لاقرار نظرية الحزب الواحد. واذا كانت هذه النتائج هى حصيلة الثورة العالمية التى قادها لينين ضد الراسمالية فلابد ان الراسمالية قد اختارت لنفسها ثورة مريحة على المقاس. والواقع انه لا يزال على التاريخ ان يقرر ما اذا كان لينين رجلا مدسوسا على الثورة بعلمه او من دون علمه فالنتائج النهائية لمسيرة الثورة فى العصر الحديث ربما لا يمكن تفسيرهاابدا خارج هذا الاطار. فقد اصبحت الثورة على يد لينين اداة لضرب سلطة الاغلبية فى كل مكان فى العالم واصبحت وسيلة شرعية لاسكات صوت الناس باسم مصلحة الناس انفسهم وقد تكفل لينين شخصيا بوضع النموذج النهائى لهذه الثورة الوهمية وهو نموذج هدفه ان يقدم بديلا نظريا من سلطة الاغلبية بالذات.
|
|
|
|
|
|