|
Re: هل اعدام صدام تم وسط صفقة امريكية ايرانية ومليشيات مقتدي الصدر (Re: خالد تاج السر)
|
Quote: السفير العراقي في دمشق يكشف تفاصيل الصفقة التي تم بموجبها اعدام صدام
انه من السذاجة الاعتقاد ان اعدام صدام حسين كان شانا عراقيا بحتا وان الولايات المتحده ممثله في زلماي خليل زاده لم تكن موافقه على التوقيت.
نعود للشهرين الماضيين حينما بدأت الادارة الامريكية تعي تماما فشل سياستها في العراق وبدأت في الاستماع لنصائح حلفائها العرب في كيفية الخروج من المأزق والمستنقع العراقي.
ولعلنا نتذكر جميعا الزيارة التي قام بها بوش للاردن ولقائه بالمالكي حيث اوضح له بجلاء ان صبره نفذ نتيجة فشل حكومة المالكي في ضبط الاوضاع الامنية وقال له بوضوح:
ان الامريكان على استعداد لعقد صفقة مع حزب البعث العراقي تقضي بالابقاء على حياة صدام ودفع بعض الرموز البعثية الشيعية الى سدة الحكم بالمشاركة مع القوى السنييه المعتدله كالحزب الاسلامي اضافة للقوى الكرديه.
هذا التهديد للمالكي او العصا تضمن جزرة مفادها ان اميركا يمكن ان تسلم صدام عدو الشيعة الاول للحكومة العراقية كي تنفذ فيه الاعدام في مقابل ان تلتزم حكومة المالكي والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية بقيادة الحكيم بتحجيم نفوذ التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر بل ومقاتلة جيش المهدي ان لم يلتزم بوقف عملياته ضد السنه ويندمج في الحياة السياسيه .
وذات الرسالة اوصلها بوش للحكيم عندما زاره في واشنطن اما الهاشمي فقد ابلغه بوش ان واشنطن ستخلص السنة العرب من عدوهم الاول وهو جيش المهدي في مقابل التزامهم بعدم اثارة اي ردود فعل تجاه اعدام صدام وفي مقابل سحب اي تاييد للمقاومة العراقية وكذا تعهدهم بالانخراط في العملية السياسية.
التيار الصدري بدوره اشترط ان ينفذ بنفسه حكم الاعدام مقابل موافقته على وقف التصفيات التي يقوم بها جيش المهدي والعودة للحياة السياسيه
في ذات الوقت قامت واشنطن بالاتصال بالعديد من العناصر القياديه لحزب البعث واقنعتهم بان السبيل الوحيد لعودتهم هو التضحية بصدام باعتباره مسؤلا عن كل جرائم وتاريخ حزب البعث .
وقد قام المالكي بالتمهيد لعودة حزب البعث من خلال مؤتمر المصالحه الذي عقد قبل اسابيع اضافة الى تصريحه المثير بعد اعدام صدام والذي دعى فيه البعثيين الى الانخراط في الحياة السياسية ونسيان الماضي.
اذا السيناريوا القادم سيكون تاليف حكومة يتزعمها الشيعة بقيادة الحيكم مطعمه ببعض البعثيين الى جانب الكرد والسنة العرب المعتدلين والتي ستركز جهدها على القضاء على جماعة القاعدة في العراق وسحقها لتحقيق نصر معقول لامريكا يعقبه انسحاب متدرج مع الابقاء على قرابة عشر قواعد امريكية في العراق
هذا هو ما ذكره السفير العراقي في دمشق الكاتب حسن العلوي في لقائه مع قناة المستقله ليلة البارحه |
|
|
|
|
|
|
|
|
|