|
رويترز: الرئيس البشير يؤيد نشر قوات مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة بدارفور
|
الامم المتحدة (رويترز) - أبلغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير الامم المتحدة أنه يؤيد خطة لنشر قوة مشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في اقليم دارفور للمساعدة في الحد من العنف وحماية المدنيين.
لكن البشير قال ايضا في رسالة بتاريخ 23 ديسمبر كانون الاول للامين العام للامم المتحدة كوفي عنان وزعت يوم الثلاثاء انه ينبغي تنفيذ الخطة من خلال لجنة خاصة تضم الخرطوم بين اعضائها وهي خطوة يقول دبلوماسيون ان من شأنها منح السودان فعليا حق النقض في جميع أوجه تنفيذ الخطة.
وقال دبلوماسيون اطلعوا على الرسالة التي وزعت على الدول الاعضاء في مجلس الامن يوم الثلاثاء ان رسالة البشير تحوي عناصر ايجابية غير انه ليس من الواضح ان كانت تمثل خطوة حقيقية للامام نحو وضع الخطة موضع التنفيذ.
وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان من المتوقع أن يدعو مجلس الامن عنان الى تقديم تقرير شفهي بخصوص الرسالة في وقت لاحق هذا الاسبوع سعيا لتحديد طبيعة الموقف.
ويكتسب التساؤل بشأن ما اذا كان البشير يتنحى الان جانبا ويزل العقبات أمام الخطة أم لا يزال يلجأ للغموض سعيا لتعطيلها أهمية حاسمة في الوقت الذي يستعد فيه عنان لمغادرة منصبه يوم الاحد وتسليم ادارة المنظمة للامين العام الجديد بان كي مون وزير خارجية كوريا الجنوبية السابق.
وكان البشير يرد على رسالة من عنان تسلمها الاسبوع الماضي حاول فيها الامين العام الضغط على الرئيس السوداني بأن طلب منه الموافقة رسميا على ما يصفه عنان بقوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة تضم ما لا يقل عن 22600 جندي وشرطي.
وعارض البشير صراحة نشر قوة تابعة للامم المتحدة وحدها واصفا ذلك بأنه تحرك يرمي لإعادة استعمار بلاده. وأدلى بسلسلة من التصريحات المتضاربة بشأن القوة المختلطة.
وقتل ما لا يقل عن 200 ألف شخص وأجبر 2.5 مليون على النزوح من منازلهم الى مخيمات يعمها البؤس خلال القتال الذي استمر ثلاثة أعوام بين جماعات متمردة وقوات الحكومة وميليشيات تدعمها الحكومة.
وبموجب الخطة التي وافق عليها الاتحاد الافريقي بالفعل ستخضع القوة المختلطة لقيادة من الاتحاد الافريقي.
لكن قائد القوة سيتبع مبعوثا خاصا سيعين بشكل مشترك من قبل الاتحاد الافريقي والامم المتحدة وسيضطلع هذا المبعوث بمهمة الاشراف على التوجه السياسي العام للبعثة الدولية في دارفور.
وفي رسالته قال البشير انه يوافق على أن خطة نشر القوة المختلطة التي ستحدد الامم المتحدة والاتحاد الافريقي حجمها وتشكيلها "ستمثل اطارا قابلا للتنفيذ لتسوية سلمية للصراع في دارفور."
وأضاف أن اتفاقا قائما بين الامم المتحدة والخرطوم بشأن الوضع القانوني لمهمة الامم المتحدة في جنوب السودان "سيكون قابلا للتطبيق" على الوضع في دارفور أيضا.
ورحب دبلوماسيون في الامم المتحدة طلبوا عدم نشر أسمائهم بهذا التصريح الذي قالوا انه يوفر فيما يبدو أساسا قانونيا لوجود قوات الامم المتحدة في دارفور.
ولكنهم عبروا عن قلقهم بشأن ما ورد في الرسالة بخصوص نشر القوة المختلطة من خلال اللجنة الثلاثية التي تضم السودان الى جانب الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وحذر مسؤولون من الامم المتحدة في الماضي من أن تعزيز اللجنة الثلاثية بهذا الشكل يعطي الحكومة السودانية فيما يبدو حق الاعتراض على تحركات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وقال عنان يوم الجمعة في أول تعقيب له على الرسالة قبل نشرها علنا ان التقارير التي تلقاها بشأن الرسالة "تشجعني على الاعتقاد بأننا قد نحصل غدا (السبت) على ضوء أخضر من الرئيس البشير."
وأضاف أنه يتوقع أن يوافق البشير على "وقف كامل لاطلاق النار واحياء المساعي لضم جميع الاطراف الى العملية السياسية ونشر القوة المختلطة المقترحة التي تضم الاتحاد الافريقي والامم المتحدة لحماية سكان (دارفور)."
من اروين أرييف
|
|
|
|
|
|