|
المتهم الاول اسحاق السنوسي جمعة ينكر أقواله
|
في محكمة مقتل الصحفي محمد طه: رئيس النيابة العامة يلقي خطبة الإدعاء الإفتتاحية والمتهم الأول ينكر أقواله
المتحري يقدم وصفا للجريمة من الاختطاف وحتي تسليم الجثمان لذويه والمتهم الأول ينكر أقواله الخرطوم في 7/3(سونا ) استمعت محكمة جنيات بحري والخاصة بمحاكمة المتهمين بمقتل الصحافي محمد طه محمد أحمد والتي ينظرها مولانا اسامة عثمان محمد إلي خطبة الادعاء الافتتاحية والتي القاها مولانا بابكر عبداللطيف رئيس النيابة العامة بولاية الخرطوم ورئيس هيئة الاتهام
وقال أن الجريمة كما ثبت لنا في الاتهام كانت نتاجا لتخطيط احكمت حلقاته قبل اشهر من حادث القتل حيث عقد المتهمون اجتماعا فاصلا وهاما من ابرز قراراته ضرورة اغتيال الصحفي محمد طه محمد احمد وتشكلت عقب هذا الاجتماع خلية سرية ضمت معظم المتهمين في هذا البلاغ وذلك للتخطيط والتنفيذ لما قرره ذلك الاجتماع
واضاف انه ثبت من خلال مسيرة التحري أن ما خطط له تم تنفيذه علي أرض الواقع بكافة تفاصيله ابتداءا من المراحل التحضيرية انتهاءا بتنفيذ هذه الجريمة النكراء
واشار مولانا بابكر إلي أنه علي الرغم من الفاجعة إلا ان الامر لايعدو أن يكون تهورا لاشخاص غيبوا عقولهم وتركوا للشيطان أن يقودهم ليأخذوا القانون بايديهم نيابة عن القبيلة التي هي منهم براء حيث ان القبيلة التي تناولتها صحيفة المرحوم دون أن يدونها يراعه هذ من اشرف وانبل واكثر القبائل دينا وخلقا حيث انها تمثل مظاهر الدولة الإسلامية منذ السلطان علي دينار وسلفه وقال انه إذا ما تطرق صحفي لهذه القبيلة الشامخة فلن يؤثر ذلك علي مكانتها وقيمها مشيرا إلي أنه إذا كان السلاح الذي اشهر في وجه تلك القبيلة هو القلم فكان من الاوفق أن يكون سلاح الرد هو القلم ايضا لا إهدار دم حرمه الله. واكد رئيس هيئة الاتهام ان الرحمة بهولاء المتهمين هو عين القسوة علي هذا المجتمع لأن من لايرحم الناس لايرحمه الشرع مبينا أن الرحمة مطلوبة في الشريعة الإسلامية ولكن بشرط الا تؤدي إلي تعويق الرحمة العامة التي تستند علي العقوبة العادلة
وقال انه بالرغم من بشاعة وغرابة هذه الجريمة التي هزت ضمير الإنسانية كان الاتهام حريصا علي توفير كافة الضمانات الدستورية والقانونية للمتهمين وتعاملنا مع الاحداث بمهنية عالية واكملنا هذه الدعوي الجنائية بعناية وعدالة ونزاهة قائلا ( ان الاعترافات الطوعية السريعة والواضحة والمطابقة للحقيقة ووقائع القضية وعشرات القرائن والشهود كلها تدعم وتؤكد بان الاتهام الموجه للمتهمين في هذه الدعوي الجنائية اتهام مسنود ومعضد. وقال ان حكمكم العادل لاينتظره اولياء اللدم وحدهم بل تنتظره الانسانية التي تريد ان تقول للعالم كله ان قضاء السودان العادل اعاد لاولياء الدم حقوقهم واكد مباديء وقيم واخلاق أهل السودان التي حاول المتهمون ذبحها وتشويهها. واختتم مولانا بابكر خطبة الادعاء بانه لاخير في امة لاتحكم بشرع الله وتهدر الحقوق وتعتدي علي الحرمات وعلي الانفس ولاتشيع الطمانينة ولاخير في أمة تسند الباطل
بعد ذلك استمعت المحكمة إلي اقوال المتحري عقيد شرطة عوض محمد عمر علي حيث قدم وصفا تفصيليا منذ اختطاف الصحفي محمد طه وحتي تسليم الجثة لذويه كما قدم وصفا لحالة الجثة عند العثور عليها ونتيجة التشريح والتي اكدت ان اسباب الوفاة هو الذبح بواسطة آلة صلبة والفصل التام للراس من الجسد والنزف الحاد الشديد. واضاف ان كافة الاجهزة الامنية من المباحث والتحقيقات الجنائية والشرطة الامنية وجهاز الامن والمخابرات الوطني والاستخبارات العسكرية شاركت في عمليات البحث وجمع المعلومات اضافة إلي ان الدولة سخرت كافة امكانياتها بما فيها الطائرات المروحية التي استخدمت لاول مرة في عمليات البحث الجنائي لتتمكن هذه الاجهزة من كشف طلاسم هذه الجريمة
واضاف ان الاجهزة الامنية استصحبت معها كافة الاحتمالات والخيارات واضعة في الاعتبار علاقات المجني عليه بخلفياتها الدينية والسياسية والجهوية وافتراض ضلوع ايادي اجنبية في الحادث. وقال ان عدد المتهمين الذين تم القبض عليهم بلغ 73 متهما وتم شطب الاتهام في مواجهة 50 منهماً لعدم توفر البينة التي تبرر استمرار اتهامهم وخلصت التحريات الي حصر الاتهام في مواجهة 23 متهما وقررت النيابة فصل الاتهام في مواجهة 4 متهمين لعدم اكتمال التحريات في مواجهة 3 منهم ولهروب الرابع. وقدم المتحري عدداً من مستندات الاتهام اضافة لعدد من المعروضات منها الجلباب الذي كان يرتديه المجني عليه وبعد ذلك تلي المتحري وهو علي اليمين اقوال المتهم الاول اسحاق السنوسي جمعة البالغ من العمر 75 عاما والادوار التي قام بها في تنفيذ الجريمة والتي انكرها المتهم امام المحكمة
وستعاود المحكمة جلساتها في الثانية من ظهر يوم السبت العاشر من مارس لمواصلة سماع اقوال المتحري العقيد شرطة عوض محمد عمر
|
|
|
|
|
|