|
قابل للكسر ..!!
|
(*)
أيقظها صوت الأذان , أذان الفجر , ذلك النداء الذي يخيفها , يخيفها لأنه يعلن بداية جديدة ليوم جديد , يوم آخر من أيام شقاءها وبحثها عن مايسد رمق إخوتها الصغار وأمها المسنة ..
منذ وفاة والدها أصبحت هي العائل الوحيد لهذه البطون الخاوية , لم تصبح عائلاً بعد , هي مشروع عائل لم يتمخض عن شئ بعد ..
الكهرباء مقطوعة بفعل فاعل لعدم تمكنها من دفع نفقاتها , المياه أيضاً أبت إلا أن تتضامن مع أبنة عمها الكهرباء فتمنعت ..
سرعان ما أشرقت الشمس لتسود الدنيا بعينيها من جديد , إختطفت ماتيسر من حبل الغسيل وحاولت التأنق قدر ما أستطاعت وخرجت إلى العالم قبل إستيقاظ أمها وأخوتها , هرباً من سؤالها عن كل شئ , نفقات المدارس والإفطار والمواصلات و..
لم تكن تملك أجوبة لهذه التساؤلات , خرجت ولكنها لا تستطيع إلا أن تعود .. ولكن كيف ..؟
|
|
|
|
|
|