|
|
 أخي شول دينق أنا قبل عروبتي سودانوني - ولك التعبي حتي ترضي أيها النيلي الراقي
|
في البدء لكم كل الود بورداب حاضرة بلادي وخالص الشكر علي جهد نبيل حققتم من خلاله ردأعتبار ليس لابناء السودان في لبنان فقط وبل في أصقاع الدنيا شكرا شول المسلمي طارق أنعام نجلاء ولكل من حضروشارك وساهم في أمر المسيرة لقد شرفتمونا وكنت طلائع نصر مبين لقضايانا الكثيرة العالقة في مسائل الشأن العام ولقد أثبتم بالدليل القاطع أن هذا المنبرليس أنصرفي أو يخدم أجندة طبقة مثقفاتية فقط لقد كنتم صوت الامة وضميرها الحي متعكم الله بالعافية رهطي وقبيلتي وأعز الرفاق والاحباب
شول في البداية لك الشكر علي الاستدارك الذي خطه قلمك تحت عنوان (في شان المسيرة ... لابد من توضيح) وأعلم أنك ونحن جميعا لا نريد وسط هوجة الانفعال بالغضب أن تسقط القضية وتتداخل الاولويات بل كذلك في بهجة أننا حققنا نصر أعلامي أن يضيع الجهد الذي من أجله قامت هذه المسيرة أو كما ظننتم أني صاحب غرض في تصريحي الذي قلته لقناة المنار ولكن كنت أطمع أن تطالب أنت أو الاخت أنعام بالنص الكامل للتصريح المقتطع منه هذه العبارات فقط أنه نص طويل بمدة ثلاثة دقائق أتمني أن تعودوا للتصريح الكامل فهو دليل علي أني منكم ومعكم ولا أريد أن أحور المسألة لمنحي أخر وبه ثلاثة أشياء واضحة هي أني تكلمت عن هذه المسيرة وكيف كانت فكرتها في المقام الاول وتحدثت عن أننا ناشطيين ليس لنا هدف غير أنصاف هؤلاء النفر من بني جلدتنا بالاضافة الي أنني قلت في الجزء الذي تم أيداعه لديكم والان موجود (بأن نعاني هذا التميز علي طول الوطن العربي)
شول قد أكون تغولت علي صلاحيات الاخ قائد المسيرة عوض المسلمي ولكن لحظته لم يكون هنالك أحد للردعليهم بعد ذهاب الجميع وكذلك فاتك ما هو أهم أنت تعلم أني كأعلامي متواضع الموهبة والقدرات قدم لي زميل المايك لم أستطتع مقاومة سحر الشاشة وكذلك هم لديهم أجندة محددة بثوا ما يريدون وأقتطعوا الباقي وهذا ليس من المهنية في شيء وأنا أعلم أعلام بيروت ومن يقود المكينة الاعلامية هناك ان كانت في قناة المنار أو محطةالعالم أو تلفزيون بري فأنا أيضا لا ألوم المراسل القابع في الخرطوم لان الجهة الفنية التي قدمت التقرير أختارت هذا الجزء لأغراضهاالواضحة
شول أن سودانوي الهوي والايهاب بل من الشمال موطن الممالك النوبية العظمي ولنا حضارة مذدهرة في ذاك الزمان وكانت سابقة للحضارة المصرية الفرعونية وقبيل مجيء الاسلام وتعلم أن مقاومة النوبيين رماة الحدق قدنجحت في أيقاف الزحف الاسلامي ولقد ظللنا نتحدث لغتنا النوبية القديمة في شتي مناحي الحياة حتي نهاية القرن التاسع عشر والي الان نتحدثها في بيوتنا ونسعي أن تكون لغة الكتابة والثقافة
قد لا تعلم شول أني كنت أعيش في بيروت وأفهم عقلية النخب اللبنانية فهم يرون أنهم فنقيين ليسوا عربا وبالمقابل كذلك يرون أن أهل السودان أفارقة ليسوا عربا بل أول دولة أعترضت علي أنضمام السودان للجامعة العربية كانت لبنان أرجع لمحاضر أجتماعات الجامعة العربية في تلك الحقبة جلست وجالست هذه النخب المبهورة بالثقافة الفرنكفونية تحدديا بالجزء الحسي منها أعلم وكما تعلمون أن العرب يكرهون اللون الاسود ويحبون اللون الابيض ويصفون كل شيء جميل أن كان ماديا أو معنويا بأنه أبيض ولك في مقدمة أبن خلدون نموذج فالصورة النمطية في الثقافة العربية للأفريقي هي أنه كريه الرائحة ناقص جسد وعقل ومنحرف عاطقيا وكانوا يطلقون علي الشعراء السود أغربة العرب
شول الاصدقاء الاعزاء لن أكون في مقام التطاول علي أبناء السودان والوطن غير سوداني بل أذهب بعيد في خصومتي وأقول ولقد كنت أكثر الناس دافعا عن أبناء جلدتي فأنا أول من رفع النداء من بيروت لابناء السودان في السجون اللبنانية وهذا البوست موجود كان العام الماضي علي هذا المنبر وتحدثت لكافة الزملاء في الصحافة عن معاناتهم ولي أيضا سجالات صحفية في السودان في مسألة الهوية السودانية حتي أن العنصريين السودانيين وصفوني بأني اكبر المدافيين عن طرح السودان الجديد ولي علائق دم مع قبيلة المرللي في الجنوب وأحب الاصدقاء لي صديقي المتمرد الابدي محسن طه بل رفضت عضوية أتحاد الكتاب العرب لعنصرية طرحهم وفضلت عليهم الاخوة في أتحاد الصحفيين الافارقة
شول لم يشوهنا الله بخلقنا سود ولقد كتب الجاحظ في (فخر السودان علي البيضان )وهويمجد البشرة السوداء مشبها بالحجر الاسود المقدس وفضلا عن عناصر القوة في الطبيعة الداكنة مثل بالتمر والابنوس والاسود و النوق والمسك والليل والظل وأيضا كتب الجوزي وهو بغدادي كتاب تحت عنوان ( تنوير الغبش في فضل السودان والحبش ) يمدح أخلاق وفضل ونبل ملوك وملكات السودان والحبشة في نصر الاسلام بالاضافة الي كم صحابة الرسول السود
كيف لعارف مثلي وصاحب تجربة مرة معهم أن يكون عروبي ويحاول أن يطرح أجندته من خلال مسيرتكم هذه
الصديق شول وكل الاصدقاء تظل قضية المسيرة أبناء السودان وما تعرضوا له من أهانة وتجريح وعنصرية وهذا مقام اأنساني رفيع اولا وفي المقام الذي يليه الوطن بعشقنا الجنوني له لن أرضي عن نفسي أن اكون عروبا يطعن وطني من الاعراب ونحن أمة لها أرث تاريخي مجيد
فلك العتبي حتي ترضي أيها النيلي الراقي فأنت أخي وزميلي في البورد ويظل الود بيننا
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
زهير عثمان حمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست