في الغرف المغلقة للدارسين لقواعد الموسيقي والمتخصصين تدور نقاشات حادة وتقييم حاسم للحركة الغنائية وللكبار الذين ساهموا بقدر كبير في تشكيل الذوق الغنائي حتى أصبحت ثقافة الإستماع تحددها الأذن الأحادية التى تربت وشبت على هذا الصوت المنبثق من المذياع والحب المتوارث للأسر لهذا الفنان أو ذاك!! ولكنهم يصمتون في العلن ولم يتجرأ أحدهم على فتح هذا الملف في أي من الأجهزة الإعلامية!!!!!! أنا من أكثر الناس حباً لروائع ذلك الجيل الذي أثرى وأثر في تشكيل الغناء والموسيقي وترك لنا هذا الأرث الوطنى الكبير.. ولن ينقص في يوم تقديري لما قدموه ولكن!!!!!!! ما دعاني وأجبرني على كتابة هذا البوست هو هذا التقدير والإحترام لهذا التاريخ الكبير لم يعد الكبار كما كانوا عليه ولن يكونوا فلماذا الإصرار على المواصلة.. دعوني أعرج بكم الى مسار آخر!! كثير من هؤلاء الكبار يفتقد القدرة على التوافق مع الزخم الآلي الموسيقي والتوزيع الهارموني والتكنيك العالي للعازفين لأنه لا يملك القدرة على التكنيك الأدائى ومازال يؤدي بتلك البدائية التى بدأ بها في خمسينات أو ستينات أو حتى سبعينات القرن الماضي.. تشعر بذلك الفارق الكبير في الأعمال التى تم توزيعها من قبل متخصصين في مجال التأليف الموسيقي.. فأنا لا أود أن يتبعنى كل المستمعين السودانيين في كيفية سماعي لهؤلاء الكبار وهي أذن جبلت على التحليل والتدقيق ولكن أرغب في معرفة الحد الأدني لقواعد الموسيقي والصوت والأداء لعموم المستمعين والمتذوقين لفن الموسيقي والغناء حتى يمكنهم التمييز بين السليم وغيره.. هل أتيت بمنكر عندما كتبت عن المسكوت عنه أم لماذا تجاهل الجميع المشاركة في هذا النقاش؟؟؟؟ ومازال السؤال يفرض نفسه متي سنتعلم ثقافة أدب الإعتزال والتقاعد في الفن والسياسة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة