|
Re: موش شاعرين يا جماعة إنو أي حاجة أصبحت مسيخة وين حلاوة حاجات زمان (Re: منصوري)
|
لغاية سنة1975 تقريباً الواحد كان راتبو يكفيهو.. والترقيات ماشة تمام والعلاوات ماشة تمام والدرجات ذاتا ( أتش) ( دي أس) وإنت ماشي..مسمياتا ذاتا حلوة.. المكاتب منظمة وكل واحد عارف شغلو.. والتعينات على حسب الكفاءة.. الواسطة تكاد تكون معدومة.. والولاء الجهوي يكاد يكون معدوم.. مكاتب الدولة ليها هيبة والموظف ليهو هيبة وصولة وجولة..تتغير من أتش الى دي أس حتى لون تربيزتك يختلف.. وبعد ما كنتو خمسة في المكتب تكونوا إثنين.. تشعر بي طعم الوظيفة وتشعر بي طعم الترقية.. كان عينوك فراش ساكت في مصلحة حكومية إنت قيمتك في الحي كبيرة.. السلع تكاد تكون أسعارا لاتزيد بالسنين الطويلة..أنت موظف في الحي محترم ويشار اليك بالبنان.. دكان الحلة يدينك بتاع اللبن يدينك.. يقول ده عندو راتب ثابت موش على باب الله.. هسه دكان الحلة أول ما يعرفك موظف يتغابا فيك العرفة.. وكان أخرت الدين يزرزرك قدام مرتك.. وينهزرك.. ويرفع صوتو عليك وهو يكون الحرف ما بيقدر يفكو.. لكن عندو بوكسي واقف قدام الدكان ولابس عراقي خفيف والجيب فيهو رزمة قروش مجدوعة لزوم النفش.. وناس الحلة والشارع يعتمدوا عليهو هو أكثر منك إنت الموظف.. كان مرة بالليل ساكت بطنا وجعتا يصحوهو هو وإنت موظف مثقف لكن زول بيجيب خبرك مافي لأنو راتبك ما بيكفيك وقد ما يجيك راتبك شهرين.. ولا تسد ولاتقد..
| |
|
|
|
|