صورة خِطاب الإتِّحادي الأصْل للمُؤْتمر الوطني طلباً للمُشاركة في الحكومة على كافة مستوياتها

Quote: الاتحادي يُكذّب نفسه بوثيقة تثبت طلبه للمشاركة في الحكومة رغم مزاعم الميرغني احمد سعد يقر بطلب المشاركة في الحكومة وقيادات اتحادية تستنكر تصريحات حاتم السر أكدت وثيقة صادرة عن الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني أن الحزب تقدم في الثالث عشر من يونيو الحالي بطلب للحصول على مقاعد وحقائب وزارية في الحكومة الجديدة بمستوياتها الاتحادية والولائية تنشر (الرائد) نصها كاملة فيما أكدت مصادر رفيعة بالمكتب القيادي للمؤتمر الوطني لـ(الرائد) أن وفدا من الاتحادي برئاسة احمد سعد عمر حمل خطاب الموافقة إلى المركز العام للمؤتمر الوطني والتقى خلالها الدكتور كمال عبيد قبل ساعات من انعقاد المكتب القيادي للوطني في اجتماع لإجازة التشكيل الوزاري الجديد. وبحسب نص الخطاب الذي حصلت الرائد على نسخة منه وحمل توقيع السيد بابكر عبدالرحمن بابكر مقرر الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الأصل فان الحزب التزم بالمشاركة في الحكومة على كافة مستويات الحكم بموافقة هيئة القيادية ومولانا محمد عثمان الميرغني وأوضح الخطاب أن الاتحادي نقل للمؤتمر الوطني موافقة مسبقة عبر اتصالات أجراها السيدان احمد على أبوبكر واحمد سعد عمر فيما أشار الخطاب إلى أن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل سيوافى المؤتمر الوطني بقائمة مرشحيه للمواقع المختلفة. وفي السياق نفسه اقر السيد احمد سعد عمر بوجود اتصالات ومكاتبات بين حزبه والمؤتمر الوطني لكنه رفض التعليق لـ(الرائد) على تصريحات الناطق الرسمي باسم الاتحادي التي زعم فيها أن حزبه أرسل طلبا للمشاركة في الحكومة فيما قال مسئول بارز بالهيئة القيادية للاتحادي الأصل أن حاتم السر لا يعلم تفاصيل ما يجري في الهيئة القيادية وأن تصريحاته بشأن تحديه للوطني بإبراز الخطاب مسلك يفتقر إلى اللباقة على حسب تعبيره مشيرا إلى أن كل أعضاء الهيئة القيادية للحزب تعلم تفاصيل طلب المشاركة في الحكومة بل وأسماء المشاركين والذين لم يكن من ضمنهم حاتم السر رغم أنه الناطق باسم الاتحادي ومرشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية السابقة. وكانت مصادر مطلعة قد اطلعت (الرائد) بوجود خلافات داخل قيادة الحزب حول المشاركة في الحكومة الحالية وهو ما اعتبره سببا في حالة التذبذب التي يعيشها الحزب فيما يتعلق بالمشاركة في الحكومة من عدمه خاصة وان قيادات بالاتحادي كانت قد رحبت بالمشاركة في الحكومة. وفي منحى متصل شدد المكي على أهمية تكاتف الجهود والابتعاد عن المصلحة الشخصية لترجيح كفة الوحدة. وابدي تفاؤله ببقاء البلاد موحدة، كاشفاً عن حوارات دارت وأخرى جارية مع المؤتمر الوطني والحركة الشعبية وحزب الأمة ومنظمات المجتمع المدني وقوى أخرى لجعل خيار الوحدة خيار الجميع، مؤكداً أن حل قضية دارفور يُسهم في تمكين خيار الوحدة. وأكد القيادي بالمؤتمر الوطني عضو البرلمان د. محمد مندور المهدي عن إمكانية إعادة الحوار مع الحزب الاتحادي الديمقراطي حول المشاركة في الحكومة في حال الاتفاق على معالجة نقاط الخلاف التي أدت لتعطيل الحوار السابق، في وقت نفى ما تردد حول عدم إشراك الاتحادي في التشكيل الحكومي، وقال مندور في تصريحات صحفية بالبرلمان أمس إن سبب توقف الحوار مع الحزب الاتحادي هو عدم توصل الطرفان لاتفاق حول رؤية المشاركة في الحكومة، وأضاف إن هناك لجان بين الطرفين كانت تناقش كيفية مشاركة الاتحادي في التشكيل الحكومي وإن المؤتمر الوطني قدم شروطه ورؤيته للاتحادي ولم يتم الموافقة عليها مما أدى لتوقف الحوار وإعلان التشكيل الحكومي، وأضاف إن الحديث عن عدم مشاورة الاتحاد عارٍ من الصحة. وأكد أن هناك متسعا من الوقت حول إعادة الحوار بين الطرفين.