|
Re: إنتقال النقاش حول ( شريف نيجيريا ) إلى دوائر الأكاديميين .. مقالات ساخنة (Re: السيد أحمد إبراهيم)
|
ثم أتبع الأستاذ / محمد عثمان إبراهيم رده ( الساخن ) بإعتذار وتراجع ( غير مبرر ) عن ما كتبه
Quote: ترى أي شيطان مريد حلّ فيّ فتقمصته -والعياذ بالله- ثم كتبت ما كتبت في زاويتي الأسبوعية (هذا الخميس) منتقداً مقالة لعالمنا الكبير وأحد شيوخ هذه الأمة وأحبارها البروفيسور الأمين أبومنقة؟ ترى كيف عميت بصيرتي فلم أتنبه لغليظ القول وبؤس الخطاب في مقالتي المأسوف عليها ؟ لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أستغفره من شر ما كتبت، وأتوب إليه من بؤس ما صنعت، واسأله- تباركت نعمه- أن يثيبني على ما أبديت أجر المخطيء فقد كنت أتوخى الصواب، واسعى للإصلاح، وأروم حسن التدبير. كعادتي دائماً أفكر لعدة أيام فيما سأكتب الأسبوع المقبل، أعيد التفكير غير مرة، أتحسس موطيء قدمي حيث سألج، أبحث في كتبي وصحفي ومصادري حتى أقدم خدمة محترمة لقاريء أحترمه، وأتوسل به إلى بلوغ وطني وأهلي وأمتي سبل الرشاد. وإذا ما تيقنت من كل شيء ، كتبت وراجعت وعملت ما في وسعي من أجل ضبط اللغة والنأي عن غريبها وتلمس سبل التقرب من القاريء، ومن الله سبحانه وتعالى عبر جهد أحسب أنه يصب في مجرى الصالح العام، وأتوخى أن يكون جهد المقل في العمل العام. فإذا ارسلت المقالة ثم نُشرت أعيد قراءتها ، وأنتقد ذاتي على ما قلت هنا وعلى ما اشرت إليه هناك، لكني اشهد الله إنني لم أغتم من كتابة كتبتها كما اغتممت بالأمس، حين قرأت فقرة مقالتي التي تحاملت فيها على البروفيسور الأمين أبومنقة. قرأت كلماتي التي كتبتها بيدي فجفّ مني الحلق وشعرت بالحزن الشديد والأسى. نعم هي كلماتي التي كتبتها بيدي لكنها سببت لي كدراً كبيراً وحزناً. أبلغت اهل بيتي بخطئي ثم استوثقت من قدرة هاتفي على إبلاغ رسالتي، ثم اتصلت بالأستاذين ضياء الدين بلال ومحمد عبدالقادر مديرا تحرير هذه الصحيفة. أبديت لهما أسفي أن لم أكن موفقاً في حملة الصحافة المحترمة والتنوير وممارسة دور السلطة الرابعة. واصلت اتصالاتي بزملاء كبار من الكتاب والصحفيين وجدت بعضهم فاعتذرت إليهم، وقلت لهم أن مقالتي تلك لا تمثلني وعباراتي ?العاجزة- بحق البروفيسور أبومنقة لا تعبّر عني فاعذروني. منذ أن بدأت الكتابة الصحفية قبل عامين أو أقل تعهدت أمام نفسي بأن ابذل كل ما في وسعي لتكون كتابتي نقية ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ومحايدة وموضوعية وصادقة ومخلصة وأن أتعامل مع زاويتي الأسبوعية باحتراف ومسئولية، ولا بد أنني أخطأت هنا وهناك لكنني لا أعتقدت أنني قد تورطت في خطأ بالغ كما حدث في مقالتي المشار إليها. ما كان ينبغي على أن أخلص إلى الحكم على جهد البروفيسور المحترم، وما كان ينبغي علي ان أغلظ له في الكلمة فلا يحب الجهر بالسوء إلا من ظلم. كان ينبغي علىّ أن أقدر جهده ، وعلمه، وسنه، وصبره على مكاره الحياة الأكاديمية، فلا أتجاوز آراءه التي أعلنها، وأن أبقي كتابتي في حدود الإختلاف الذي هو سنة من سنن الخالق في عباده «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» (118 سورة هود). ليست هناك بي حاجة لإعادة ما كتبت وتكرار مواضع أخطائي فقد اسقطت تلك المقالة من رصيدي، وأسال الله العفو والمغفرة، وأرسل عميق أسفي للبروفيسور الأمين أبومنقة وأدعو الله أن يظل كما هو رفيقاً حفياً منيراً وعالماً معطاء، وأن يديم الله نعمة الصحة والعافية والمعرفة وأن يعوضه الله عما أصابه من ضر في مقالتي، كل الخير له ولأهله ولطلابه ومحبيه. اللهم إني كنت بك أصول وبك أجول وبك أحاول فاخطأت فاغفر لي واعف عني إنك انت العفو الحليم.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|