|
Re: عـميدة الصحافـة الأمريكية هيلـين تومـاس : مشـنقــة الكلـــمات و زيـف الشعــارات !!! (Re: عاصم الحاج)
|
الإحترام والسلام
السيد عاصم الحاج
السيدة الصحفية أعلاه كانت حجة محجاجية تكشف بأسئلتهاالثاقبة تناقضات الخطاب الرسمي لرؤساء حكومة أمريكا نفاق وأكاذيب الأدلوجة الراسمالية الرسمية في عقر دارها، وإن كانوا يستخدمون محجاجيتها كتمرين حي على إجادة الأكاذيب وإختبار حقيقي لفاعلية صناعة العلاقات العامة وقد وقفت مع المستضعفين في طول العالم وعرضه ضد سياسات الدولة الأمريكية والنظام الإمبريالي ولكن مقصات الصحف ومخرجي التلفزيون كانت تقصي أسئلتها الحرجة. والأفضل أن نتعلم المنطق في أسلوبها بدلاً من نسخ عباراتهاالجيدة أو إكرام مواقفها الشهمة العقلانية أو حتى تلك التي صدرت منها في آخر عمرها .
صحيح هي في مواجهة التجريم والإقصاء في هذا العمر قدإعتذرت للجمهور والأجهزة الحاكمة عن طريقة أقوالها المتأخرة وبعض مضمونها لكني كعبدفقير إلى الله أرى أن يكون تقديرنا لحرية الرأي والكلمة والتنظيم والإيمان والإلحاد هو الأصل لا ما يواكب هذه الحرية من الإزدراء والنفاق الممارس بواسطة نظام الإستكبار العالمي وثقافة ممارساته الإمبريالية والإستعمارية التي لم تزل قائمة بأشكال شتى في بلاده وفي توابعها من الدول ومن بينها أجهزة السودان ذات إتفاق الشراكة الإستراتيجية الأمنية معه في ما سمي "الحرب على الإرهاب" .
قيمة حريات الإعتقاد أو عدم الإعتقاد في أي أمر، في أي مجتمع، تكمن في أن الرأي المخالف يفضي إلى التفكر وشحذ التفكير وتقويم الممارسة. أما الممارسات الغضبية تجاهه فتدفع إلى الخوف والنفاق والكذب أو السكوت والإضمار ..إلخ ولا تصلح التربية والإعداد.
كثير من الآيات في القرآن الكريم كانت رداً على أراء مخالفة وحتى البرآة من الطاغوت حددت أولاً بعدم القتال لا بعدم المجادلة، وكذا جاء (نصف) فقه قضايا الإسلام على عروبيته وقريشيته والملك العضوض الأموي والعباسي ثم الفاطمي والعثماني الذي لابسه بنى رداً على أراء مخالفة وإتجاهات مختلفة عما رأه أهل الفقه أوأهل الحل والعقد.
حكمة مواقف هذه السيدة لا في نصرتها قضايا المستضعفين في طول العالم وعرضه بل في المنطق الذي كانت تخدمه لتكشف أضاليل الإستغلال والإستعمار ، وفي حرية الرأي والتعبير التي شحذت وسنت تفكيرهاإليه.
ختاماً إن كان لك التقدير مني على كريم مساندتك لإنصافها وجملة قضايا العدل والإحسان ضد التطفيف في الأقوال وفي علاقات الإنتاج والمعاش ووقوفك مع الوحدانية ضد ربا المال وأساسه في ربا العمل فإن الإشادة بحسن عرضك للمعلومات عنها عدداً ونوعاً حق لك وجب علي أداءه أن تعلمت منه كثيراً.
ولك التقدير والسلام
|
|
|
|
|
|
|
|
|