|
Re: الفنان ديغو مارادونا،.. يقرض الشعر في العشب الأخضر لأفريقيا!!.. (Re: عبدالغني كرم الله)
|
...
يتخيل الغصن، ويطيعه الظل.. كرة قدم مجازا.. بين غصن الذهن، وظل لقدم.
كرة القدم، نشوة اشتراكية، ففي الأحياء الشعبية، ومن سقط متاع شراب قديم، تجعل فتى أسمر، شبه عاري، يقفز في حوشهم الطيني، كما لو أنه قرأ بيت شعر لابن للعباسي أو جوته،، أو جماع، أو استرق السمع للفلاتية، وهو يسجل هدفا بين ضلفتي الباب الخشبي، وآخر يراوغب، مصوبا عينه بمكر هنا وهناك، ، وتحته كرة شراب، وبنية خداع الخصم، ينظر لأتجاه، ويولي الأدبار بأتجاه أخر.. من قال ان كرة القدم تلعب بالقدم؟ أنها مكر، وفكر وخيال، والقدم مجرد ظل، لغصن دافي في المخيلة البشرية.. وثالث ينقر صفيحة قديمة، بيد سكرة بالنصر، ويرقص حوله ايفاع ونساء وشيوخ حفاة، وأخرين حزانى، لهزيمنة نكراء، لادماء فيها، أو موتى...
إنها اللعبة الشعبية، الدينكاوي، والفلاتي، والجعلي، والقبطي، والصوفي، واللاديني، يجلسون معا في المدرج، وتعتري أجسادهم ذات القشعريرة، يالها من وحدة جود، ووجدان، تجعل من أي هدف يهز الشباك، يهز معه مشاعر الكوكب، المسيحي، والبوذي، والمسلم، ، من وراء لبوس الإختلاف، لعرس الإتلاف، وتشئ الكرة، في بلادي، بأواصر وحدة، وبركة موهبة تخصب حياة الجميع، بلا استثناء، متجاوزة حجب القبيل، ووسن العرف، وترتاد قلب الوطن، وعقله المتوثب، للوحدة الازلية، وليس فسيفساء طمع، وجهل، موقت، يجهله بعض الساسة، ولكن الشعب، والارض، تعرف الوحدة، كالإغاني، والموسيقى، وتجوب سمائه سحب من الجنوب والشمال، والنيل، يتداعى، في حبل افكاره الرزينة، الخصبة،، غربا وشرقا وجنوبا، دون ان يقطع حبل خريرة خاطرة حقد، وتصور كاذب، ومصلحة ساذجة، واعتقاد مهووس، سودان واحد، مغسول كله بنسيم حنون، وتراب، كل ذرة تمسك بيد الآخرى، على مدى البصر، على مدى الوطن، ورقة سمراء، تحن لرسم وقصيد، ونبض عظيم!!..
....
|
|
|
|
|
|
|
|
|