قصة مطاردة الأمس والأمم المتحدة

Quote: شوقى سليمان تحياتى وهل هذا الفعل يمكن أن يفرحك ؟ فصل الناس من اعمالهم وتشريدهم وأسرهم هل تحتفى بمنطق القوة والجبروت والقهر ؟ وهل تحاول اخافتهم وبث الرعب فيهم من الفصل والتشريد ؟ ام ماذا تقصد ؟ اتخاف على من ؟ على الوطن ام على الحكومة ام على المضربين الاطباء ؟ اذا كنت تخاف على الوطن فلماذا لم تبث الرعب فى قلوب المفسدين والمختلسين وسارقى قوت الشعب الذين تطفح بذكرهم الصحف يوميا من اعلى القمة حتى موظفى منظمة الشهيد والكلية التقتية بودمدنى ومدير مزرعة جامعة الخرطومالسابق وداعمى سوق المواسير والمستفيدين منه والكثر الذين ما زالوا فى مناصبهم حتى اليوم وهم يسرقوم مليارات الجنيهات من قوت الشعب وما زال المراجع العام يخرج تقريره السنوى يحوى ما تشيب له الولدان ، لماذا لم تكتب تهددهم بالفصل والتشريد وملاحقة الامن لهم ولماذا لم تهددهم بالويل والثبور وعظائم الامور . هل انت تخاف على الحكومة ؟ ام تخاف منها ؟ اذا كنت تخاف عليها امحضها النصح بمنعرج اللوى ان تحافظ على انسانها ؟ وان تشترى هذا الانسان بأغلى ثمن ولا تبخل عليه وان لا تعتقد ان منطق القوة وحده هو الذى يكسبها قلوب المواطنين الا الذين ترتعد قلوبهم خوفا من الحق والحقيقة . اما اذا كنت تخاف منها فارتجف وحدك ولا تحول ارتجافك الى الآخرين فالآخرين هم ليسوا اقل ذكاءا ولا وطنية ولا شجاعة ولا غيرة على الوطن والمواطن هل تخاف على المضربين من الاطباء ؟ اذا كنت تخاف عليهم اسمع لقضيتهم بقلب وعقل مفتوح واسمع لهم لماذا لجأوا لهذا التصرف ؟ وبقلب انسانى يفيض بمشاعر الانسانية كن دائما مع الضحية لا تكن مع الجلاد ، واحسبها بهذا العقل المفتوح كم تساوى وضع الطمأنينة الوظيفية للأطباء المؤتمنين على صحة المواطنين ، احسبها بالكمبيوتر او الآلة الحاسبة اذا تعذر عليك حسابها بخلايا القلب والعقل . الحكومة ليست مالكة الحكمة كلها ولا تحتكر الحقيقة ومن يجلسون عليها ليست بملائكةمعصومون او انبياء هم اشخاص بشر تحكمهم مصالحهم واهواءهم ما يميزهم عن الآخرين انهم يحرسون مصالحهم واهواءهم بقوة السلاح والقانون وان قوة السلاح والقانون الذى يحمى مصالح الذين يجلسون فى سدة الحكم يدفع ثمنه المواطن المغلوب على أمره ومن ثم يوجه هذا السلاح الى صدر ذات المواطن الذى يدفع ثمنه ، من المفترض ان تكون الحكومة خادمة لا سيدة الشعب ولكن الذين يجلسون فى سدة الحكم يعتقدون انهم قد رعتهم العناية الالهية واصطفتهم فيستمدون قراراتهم من ذات العناية الالهية ومن يعارضها يعارض العناية الالهية فيستحق القتل والسحل والتعذيب والسجن والتشريد والفصل من الوظيفة ولذلك لا تسمع لنصيحة ناصح قتقفل الصحف التى تقول بغم وتمنع المقالات التى تخرج عن الخط المرسوم . مع تحياتى وتحياتى وتقديرى للدكتورة ناهد وللاطباء جميعا الفصيل المتقدم الذى رفض الخنوع وآثروا ان ينتزعوا حقوقهم وسأموا من انتظار السلطة ان تتعطف عليهم متى ما رضيت عنهم ولن ترضى كأنما هم يتسولونها .