طالعوا جريدة الميدان المصادرة قبل لحظات

Quote: اضاءات بعد استيلائه على السلطة بتزوير لإرادة الشعب يتحدث الآن المؤتمر الوطني بصوت مبحوح ومتحشرج! بأن القوى السياسية فقدت جماهيرها وأن الساحة السياسية قد خلت له. إنه هذيان المهزوم وإسقاط لا إرادي يعبر عن الحالة النفسية السيئة التي يعاني منها المؤتمر الوطني، بعد أن وضعته جماهير شعبنا في حجمه الطبيعي..فهو يعاني عقد العزلة ومضاعفات مرض (التوحد) بعد أن أيقن حقيقة أنه لا يملك أي سند وسط الجماهير… لذلك لن يغفر المؤتمر الوطني لجماهير شعبنا هذا الموقف، فقد صنف الحركة الجماهيرية بكل أقسامها، أحزاب سياسية، تنظيمات مجتمع مدني، نقابات..الخ في خانة أعداء النظام ممن يتوجب عليه عدم الرأفة بهم، بل وإزالتهم من الوجود ما أمكن لذلك سبيلا..هذا بالضبط السيناريو (اللئيم) الذي يقوم بتنفيذه المؤتمر الوطني على أرض الواقع..فقد صعد من حملته المعادية للحريات بشكل سافر! استخدم الرصاص الحي في مواجهة المظاهرات السلمية المشروعة للمواطنين في الفاشر ومع طلبة الدلنج فسقط العشرات ما بين قتيل وجريح…. أعاد الرقابة الأمنية القبلية على الصحف..نشطت حملة الاعتقالات والاستدعاءات الأمنية ضد المعارضين السياسيين..بل وفعل بكل (قوة عين) قوائم حظر السفر للناشطين في قوى المعارضة..وتتواصل هذه الحملة الشرسة ضد الحريات والحقوق باستخدام القوى الأمنية للقوى المفرطة ضد الأطباء والطبيبات وهم يمارسون حقهم الذي كفله لهم الدستور في الدفاع عن مصالحهم بل وتهديدهم بالفصل من الخدمة. و ستتصاعد وتائر هذه الحملة المعادية للحريات كلما ازدادت عزلة النظام وحاصرته الأزمات وازداد الضغط الجماهيري عليه. إن النظام الآن يتراجع لمربعه الأول يحتمي به ضد الحركة الجماهيرية مستخدماً كل ترسانة قوانينه التي فصلها على مقاسه، متوهماً أنه يستطيع أن يستعيد سطوته المفقودة… إنه طريق مسدود فقد سبق أن جربه النظام طيلة عشرين عاماً فلم يأتٍ بنفع عليه.. فهيهات أن يعيد التاريخ نفسه كما يتمنون.. في هذه المرة تراجع النظام ضعيفاً مهزوماً معزولاً تحاصره الأزمات العميقة من كل صوب، في مواجهة حركة جماهيرية متصاعدة تمتلك خبرة عشرين عاماً من تجارب النضال.. وهي الآن أكثر تنظيماً وتوحداً وأقوى عزماً على تصفية هذا النظام الشمولي المتهالك.. واستعادة الديمقراطية، وتحقيق التحول الديمقراطي الشامل..وإنها لمسيرة ظافرة حتماً.