|
عماد النمر - السحر الاسود جزء لا يتجزأ من الرياضية الإفريقية
|
Quote: مثل مونديال جنوب إفريقيا تحدياً كبيراً لمؤسسة الاتحاد الدولي«فيفا»، نظراً لأنها المرة الأولى التي ينظم فيها المونديال في دولة إفريقية، ويقف «الفيفا» بكل ثقله نحو نجاح هذه التجربة التي يتخوف منها العالم كله، نظراً لافتقاد جنوب إفريقيا للأمن الذي يمثل الركن الأهم في الحدث العالمي.
ولا يمكن التكهن بما يمكن حدوثه خلال فترة إقامة المونديال من حوادث أو اعتداءات على البشر، إلا أن المؤشرات تقول إن العالم كله يقف مع جنوب إفريقيا لإنجاح المونديال أمنياً أولاً، ثم رياضياً ثانياً، فمنظمة الشرطة الدولية «إنتربول» أعلنت أنها ستشارك بوفد من خبرائها لتأمين بطولة كأس العالم في جنوب إفريقيا، ورئيس «الفيفا» أعلن أنه يثق تماماً بقدرة البلد المنظم في حماية البطولة بالشكل اللائق.
وكانت اللجنة المنظمة قد خصصت 44 ألف شرطي للعمل خلال كأس العالم، في إطار خطتها الأمنية التي تصل تكلفتها إلى «173 مليون دولار»، والتي استغرق وضعها أربعة أعوام، لتنال إشادة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» والشرطة الدولية.
والمتابع الجيد لكأس العالم، يدرك أن هاجس الأمن قد تم تأمينه بشكل دقيق من خلال تعاون المجتمع الدولي مع البلد المستضيف.
والمؤكد أن تحديات كأس العالم في جنوب إفريقيا لا تتوقف على منظومة الأمن فقط، بل تعداها إلى الجانب الاقتصادي الذي شهد طفرة غير مسبوقة في تكاليف إقامة المونديال، فقد وصلت تكلفة البنية الأساسية إلى 1.6 مليار دولار أنفقتها جنوب إفريقيا، ويتوقع أن تحصل على دخل يصل إلى ثلاثة مليارات دولار، وهو رقم قياسي في دورات كأس العالم حتى الآن، وأكد جيروم فالك الأمين العام لـ«الفيفا» أن الدخل المتوقع أن تحققه البطولة يصل إلى 209 مليارات دولار.
وسيكون التحدي الأكبر أمام «الفيفا» واللجنة المنظمة هو موضوع المنشطات، حيث يخشى المسؤولون أن تستخدم الفرق الإفريقية خصوصاً منشطات من الأعشاب غير مدرجة في جداول الممنوعات، ويبذل «الفيفا» جهوداً كبيرة مع منظمة مكافحة المنشطات «وادا»، لمنع أية تجاوزات في هذا الخصوص.
كما يمثل السحر الإفريقي تحدياً آخر للبطولة، حيث السحر الأسود جزء لا يتجزأ من الرياضية الإفريقية، وتؤمن العديد من الفرق بضرورة الاستعانة ببعض الأشخاص، ليكونوا ضمن أجهزتها الفنية والإدارية للوقوف خلف الفريق وإبعاد الأرواح الشريرة عنه والمساعدة على تحقيق انتصاراته بزعمهم، وهناك العديد من الأمثلة والشواهد في البطولات التي تقام في إفريقيا خصوصاً، ولا أعرف كيف سيواجه «الفيفا» واللجنة المنظمة هذا الأمر، خصوصاً أنه مكون طبيعي للرياضة الإفريقية.
الورقة الأخيرة
اشتريت بطاقة «art»لمشاهدة مباريات أمم إفريقيا وكأس العالم، وبعدما بيعت (art) ألـ«الجزيرة» لم يعد لهذه البطاقة أي قيمة، وأذيعت أمم إفريقيا على قنوات مخصصة، وقيل لنا وقتها، إنكم تستطيعون مشاهدة كأس العالم بهذه البطاقة، حتى فوجئنا بـ«الجزيرة» تطالبنا باشتراك جديد لكأس العالم، وراح علينا ما دفعناه ولم نستفد منه، فمن يعوض الآلاف من أمثالي عن هذه الخسارة
[email protected]
|
Source
|
|
|
|
|
|