|
الطيب مُصطفي: المُشتهي الحِنيطير يطير ...
|
يُعجبني الوضوح لأنه يختصر الطريق وأُبغض إظهار الإنسان غير ما يُبطن وهل النفاق إلا كذلك؟!
أقول هذا بين يدي الكلام الصريح الواضح لرجل يُعتبر الآن أقرب المقربين إلى الفريق أول سلفا كير رئيس الحركة الشعبية ورئيس حكومة الجنوب وهل من دليل على قرب الرجل إلى رئيس الجنوب أكبر من أن يولّى مهمة «سكرتير الحملة الانتخابية لرئيس حكومة الجنوب»؟!
إنه مارتن ماجوت ياك الذي ينحدر من قبيلة الدينكا وتحديداً من قوقريال مسقط رأس سلفا كير فقد قال الرجل لمحاورته هنادي عثمان بصحيفة «الرأي العام»... قال وهو يتحدث عن شريكهم في الحكم «المؤتمر الوطني»: «حالما ننفصل سيذهب معنا البترول بأجمعه ولن يتصرف فيه المؤتمر الوطني مرة أخرى وكذلك لن نسمح لهم بجالون بنزين»!! ثم قال ـ لا فُضَّ فوه ـ «لقد فات الأوان لوحدة السودان وكل من يتحدث عن الوحدة في هذا الوقت نقول لهم «حلم الجيعان عيش» ثم قال: «على الذين يتحدثون عن الوحدة في ذلك الوقت نقول لهم مرة أخرى عليكم أن تستيقظوا من الوهم الذي تعيشون فيه»!!
رغم ذلك... رغم ذلك... رغم ذلك لا يزال «الموهومون» يتحدثون عن فِرية الوحدة الجاذبة بل يهدرون الأموال من حُر مال الشمال الذي تتضور مدنُه وقراه لخدمات التعليم والصحة.. يهدرونها في مستنقع الجنوب الذي يبدي مسؤولوه ذلك الحقد الذي تعجز عن حمْله الجبال الراسيات ويتحدثون بدون أن يطلب منهم أحدٌ إبداء ذلك اللؤم وتلك المشاعر الحاقدة وبالرغم من ذلك فإن المنبطحين المنكسرين لا يكتفون باللواذ بالصمت وعدم التعقيب وإنما يُصرّون على ملء ما سمَّوه بصندوق دعم الوحدة بمال الشمال رغم شُحِّه وبالتنمية رغم حاجة أهل الشمال إليها!؟
هل هو «مرض نفسي» أو «ماسوشية» تجعل المرء «يتكسر» في من يمارس عليه مختلف صنوف الإذلال والقهر وبأي حق يُغدق هؤلاء على الجنوب من أموال الشمال بدون استئذان شعب الشمال؟!
|
|
|
|
|
|