الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: 25 مايو 1969-2010 ... ماضي تليد وحاضر مجيد ... رحمك الله المشير جعفر محمد نميري (Re: Frankly)
|
يحكى عن الرئيس السابق جعفر نميري ان الوزير محمد حسن عساكر وزير التخطيط العمراني بالاقليم الاوسط يومذاك اهداه قطعة أرض.. وطلب منه أن يرسل له مالاً لكي يشيدها.. له فقال له نميري.. (أبني بيتاً لي منو أنا لا عندي محمد ولا فاطنة..؟!!) فتأثر عساكر جداً حتى انهمرت دموعه.. القصة يرويها المهندس الطيب تاج الدين مدير الري يومذاك بمشروع الجزيرة .. ووزير التخطيط العمراني في حكومة نميري وأول مدير لسد مروي سنة 1995، ووزير التخطيط العمراني بنهر النيل، الرجل من الجيل الذهبي في السودان.. ولد بالحصاحيصا.. لاسرة تنتمي للشيخ الزوين مؤسس مدينة الحصاحيصا وسليل قبيلة الدباسين.. كان الطيب تاج الدين من التكنوقراط الذين عملوا في حكومة مايو.. بعد تخرجه في جامعة الخرطوم كلية الهندسة. ويرى تاج الدين أن المدارس الثانوية والوسطى يومذاك كانت تضع اللبنة الاولى لأساس متين.. لذلك خرجت كوادر متميزة وفاعلة.. ولها تأثيرها اللاحق في الحياة السياسية والإجتماعية.. يقول تاج الدين درست الوسطى بمدينة رفاعة وهي مدينة لها صيتها في التعليم حيث إلتحقنا بمدرسة الشيخ لطفي.. وكان قبلها يعمل مفتشاً للمدارس الصغرى في السودان.. وشهدت المدرسة كادراً تعليمياً وتربوياً مميزاً جداً ضم الاستاذ سيد أحمد نقد الله والأديب الطيب صالح.. ولم نحظ بتدريسهما ولكن كانت سيرتهما ملء السمع والبصر.. يحكي أن الانجليز كانوا غاضبين من سيد احمد نقد الله ويتهمونه.. بالشيوعية.. وألحوا على الشيخ لطفي لفصله من المدرسة والحوا في الطلب ولم ينصع لطفي.. وتحت الضغط.. كتب له خطاباً لصديق من اليمن حتى يساعده في العمل ولكن قال له (لازم تجيب مدرس في مستواك، فجاء بالطيب صالح). وتعتبر خور طقت الثانوية علامة فارقة في مسيرة كل الطلاب الذين درسوا بها.. وكانت ملتقى لأهل السودان وافتتحت سنة 1950 وكان أول ناظر سوداني لها الاستاذ النصري حمزة وعمل نائباً لناظر مدرسة حنتوب الثانوية مستر براون.. وهو من أبناء مدينة الكوة. ومن السلوك الحميد الذي كان معمولاً به في خور طقت ان يتناول الناظر ونائبه وجبة الغداء مع الطلاب في سفرة خاصة لكن الطعام الذي يتناولانه من جنس طعام الطلاب وذلك بغرض تفقد نوعية الطعام وجودته..!! ويذكر الطيب تاج الدين أن ابن نائب ناظر المدرسة عبد الحليم علي طه كان يسكن بداخلية المدرسة مع ان منزله داخل سور المدرسة، وبعد ذلك اصبح اول وكيل لوزارة المعارف. وشهدت الاستاذ محمد احمد عبد القادر الذي عمل نائباً للناظر وكان ابنه زين العابدين يدرس بمدرسة الابيض الوسطى واصبح فيما بعد عضواً بمجلس قيادة ثورة مايو. ومن اولاد دفعة المهندس الطيب تاج الدين بمدرسة خور طقت الثانوية.. المرحوم حسن ابو العائلة.. ود. كمال شداد رئيس اتحاد الكرة، وبروفسير محمد هاشم عوض وزير التعاون في حكومة مايو، والمشير عبد الرحمن حسن سوار الدهب والفريق عبد الماجد حامد خليل.. والمقدم بابكر النور الذي اعدم في حركة يوليو 1791م، والمقدم محمد نور سعد وبروفسير السماني عبد الله يعقوب مدير جامعة جوبا الذي توفى في حادث طائرة بجوبا. والصحافي السفير أحمد محمد عبد الله العمرابي، ومكي عوض النور مدير التلفزيون وكانت له مهارة فائقة في الترجمة. يمتن المهندس تاج لشخصيات كثيرة اسهمت في بلورة شخصيته ومن الشخصيات التي يعجب بها أستاذه في كلية الهندسة جامعة الخرطوم بروفسير دفع الله عبد الله الترابي كان محاضراً مميزاً.. وحاد الذكاء.. وبارع جداً في اللغة الإنجليزية.. وكان له تخصص فريد اسمه قوة المادة في الخرسانة والحديد.. ولنبوغه الآن أظنه رئيس مجمع اللغة العربية، ويلاحظ المهندس الطيب ان معظم ابناء دفعته في خور طقت او جامعة الخرطوم تبوأوا مناصب قيادية، فمن زملائه في الهندسة، د. بشير العبادي وزير المواصلات، ومحمد أحمد الطيب مدير عام الطرق ومدير السكة الحديد.. وعمر الاقرع أستاذ بكلية الهندسة جامعة الخرطوم وغيرهم.. وغيرهم.. شهدت فترة عمله في حكومة مايو الكثير من المواقف التي تروى عن الرئيس نميري ورغم محاولات تشويه صورته من قبل خصومه السياسيين لكن تاج الدين يؤكد أن نميري كان نسيج وحده.. يقول الطيب: أذكر كنا نشهد لقاء جماهيراً لنميري في عطبرة سنة 1973 وتناول فيه الواقع العربي ومشكلة فلسطين وكان الخطاب طويلاً.. فصاح عامل بسيط في نميري (جعنا جعنا جعنا) فقال له نميري الجوع «اليكتلك» فرد الرجل «الجوع اليكتلك إنت والمعاك» فحاول رجال الامن الإمساك به، فمنعهم نميري وطلب منه الجلوس بجواره.. وبعد قليل قال له أمش اهلك.. وطلب من رجال الأمن عدم متابعته!! وذات مرة قام بزيارة الى خشم القربة ورأينا اثنين من الهدندوة بعشرهما الأشعث المعفرين بالتراب، فاقترب منهما الرئيس وقام بأخذ لقطات معهما.. وطلب من الوزراء التصوير معهما قائلاً: نحن جينا نغير هذا الواقع فلابد أن نقترب من الناس» ونهتم بمشاكلهم.. ويقول حول حنتوب: المدرسة دي ما بخشها طالب بليد.. ويؤكد الطيب تاج الدين هذا القول.. كنت وكيلاً لوزارة الري وشكا مواطنو نهر عطبرة من قلة المياه وقالوا ناس الري بقطعوا مننا الموية فناداني الرئيس وسألني وشرحت له الموقف وأسبابه وحتى المصطلحات الانجليزية ترجمتها للغة العربية ومشاكل خزان القربة واسبابها.. فسمع كلامي بالحرف.. واعتلى المنصة واعاد حديثي بلغته البسيطة.. والله انبهرت لهذا الرجل.. كيف له ان يحفظ حديثا ًعلمياً ويترجمه لعامة الشعب؟ فمنذ تلك الواقعة أدركت أن الرجل غير عادي..
منفول عن http://danagla.montadamoslim.com/montada-f8/topic-t3840.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 25 مايو 1969-2010 ... ماضي تليد وحاضر مجيد ... رحمك الله المشير جعفر محمد نميري (Re: Frankly)
|
فرانكلى ... السلام عليكم
مداخلة احببت ان تفتح ابواب حوار حول مايو فى اكثر من بوســت ..
مايو تجربة سودانية فى نفس كل منا منها شئ ....
دراسة وتقييم التجارب بتصبح اكثر عائدية حين
تقوم على النقد الموضوعى ...
فمايو ليست كلها شــر ...
فمايو ليست كلها خير ...
فمايو تجربة سودانية شارك فيها من الاحزاب ..
* التأسيس بعض من احزاب اليسار بما فيها الشيوعيين + القوميين العرب .
* الحزب الشيوعى السودانى .
* حزب الامة ( بزعامة الصادق المهدى ) ..
* الاخوان المسلمين ( بزعامة د. الترابى ) ..
* جل الطرق الصوفيــة ..
* التكنوقراط من شرق وغرب وجنوب وشمال ووسط السودان ...
* كل الفعاليات والاحزاب السياسية من جنوب البلاد ..
فرانكلــى ....
حساب الربح والخسارة فى مايو
ايجابيات مايو؟
سلبيات مايو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: 25 مايو 1969-2010 ... ماضي تليد وحاضر مجيد ... رحمك الله المشير جعفر محمد نميري (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
السلام عليكم لا استغرب تمجيد مؤيدي الإنقاذ لمايو فالديكتاتورية بيت واحد
ولكن نطالب بمن يقول أن لمايو ماضي تليد وحاضر مجيد أن يثبت لنا هذا الماضي التليد ويدلنا على الحاضر المجيد هل حقق السودان في عهد مايو الاكتفاء الذاتي هل اصبح دولة صناعية كبرى هل انتشر فيه التعليم وانعدمت الأمية هل صينت فيه كرامة الإنسان السوداني وحفظت حقوقه الأصيلة أم أن الماضي التليد هو شارع الخرطوم بورتسودان الذي شيد على نفقة المغفور له الشيخ زايد وقس على ذلك كثيرا هل عندما أرسل الشعب السوداني مايو إلى مذبلة التاريخ في هبته في مارس/ إبريل 1985 كانت ديون السودان الخارجية تساوي صفرا ؟؟؟؟؟؟؟
أسئلة كثيرة الإجابة عليها ستجعل من الواضح تماما الماضي والحاضر الذي يتحدث عنهم كاتب المقال.
| |
|
|
|
|
|
|
|