التحية و اعلان حب للشعب الاريتري في عيد استقلاله

Quote: تواصلت المعارك باتجاه بلدات قحتيلاي ودنقلو تحتاي ولعلاي فى طريقها الي مدينة جندع ولكن السلاسل الجبلية الوعرة الممتدة التى اتخذها العدو كخنادق لخطوطه الامامية اعاقت تقدم قواة الجيش الشعبي لتحرير ارتريا ، ولتخفيف العبئ عن هذه الجبهة فتحت جبهة جديدة فى اتجاه مدن الجنوب وتم تحرير مدن صنعفي وعدي قيح وسقنيتي وتوقف التقدم العسكري علي مشارف مدينة دقمحري التى تبعد عن العاصمة اسمرا 40 كلم لتصبح العاصمة تحت تهديد النيران للثورة الارترية لاول مرة منذ 1977. وفى الطرف الاخر كان الكونيل منقستو هيلي ماريام فى موقف لا يحسد عليه ، عالميا تفكك الاتحاد السوفييتي الذي كان الداعم الاكبر له ، اقليميا الانقلاب الذي قادته ثورة الانقاذ الوطني فى السودان بقيادة الثنائي حسن الترابي وعمر البشير و التى اعلنت بشكل واضح دعمها للثورة الارترية زادت من مأزق النظام اما فى الداخل بدا التنسيق العسكري والسياسي واضحا بين الجبهة الشعبية لتحرير ارتريا وجبهة اهوديق - وهو تحالف بين التجراي والارومو – التى كانت تقاتل من اجل حقوق هاتين القوميتين فى اثيوبيا ، ويعود الفضل فى تقليم اظافر نظام الدرق لهذا التنسيق بين الثورة الارترية وحركات الثورات فى مختلف المناطق الاثيوبية ، لان نقل المعركة الى داخل اثيوبيا كان يعني تهديد النظام فى عقر داره ، وبالنتيجة فقد الدرق مساحات شاسعة من الاراضي التى كان يسيطر عليها حيث استولت جبهة اهودق علي اقليم التجراي كاملا بينما فى ارتريا تقطعت اوصال اراضي سلطته الى اجزاء حيث لم يكن ممكنا التواصل مع ارتريا الا عن طريق الجو وانحسرت قواته فى الجزء من المرتفعات فى بلدات دنقلو لعلاي شرقا وباتجاه السلاسل الجبلية المحيطة بدقمحري جنوبا ومدن عدي خالا وماي دما ومندفرا فى الجنوب الغربي مرورا ببارنتو وفى الوسط تبقت اسمرا وكرن بينما فصل اقليم دنكاليا تماما بعد تحرير مصوع وفرو وارافلي ومن ثم طيعو وبيلول فى شمال دنكاليا ليبقي فقط ميناء عصب وبعض القري المحيطة به فى الشريط البحري تحت سيطرته.