الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: د.السيد قنات)
|
Quote: محمد موسى: ما هو أول شهيد سقط من جامعة الخرطوم في ثورة أكتوبر
الخريج : أظن الشهيد الزبير محمد صالح |
الأخ الفاضل الأمين محمد علي
ســـــــلامي وتحياتي،،،، مع الأسف تابعت هذه الحلقة ويا ليتني لم أفعل نتائج ثورة التعليم العالي بــدأت تؤتي أكلها كما هو واضح للعيان الله يرحم جامعة الخرطوم فلقد ماتت منذ العام 1990 واصبح خريجها أمثال هؤلاء جيل التمكين " للجهل" وخريجاتها يخرجن في مظاهرات في المين رود للمطالبة بالسماح لهن بلبس التي شيرتات (يــاااااااااي) لقــد اشغلوهم بقضايا انصرافية سكن وإعــاشة والبس دا .. وما تلبس دا..ثم أفرغوا عقولهم في معسكرات الدفاع الشعبي الجامعة شــــــــُرد منها افضل اساتذتها وأختلت فيها كل المعايير فالكفاءة لم تعــد شــــرطاً بل الولاء فقط حتى وإن كنت أبــلد مخلوق والإنهيـــار عـــام طال كل مناحي الحياة والجامعة منها فلا تأسفن أخـــي على غدر الزمــان أكـــاد لا أصـــدق ما سمعت بالأمس وحتى هذه اللحظة مصــــدوم .
ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: Magdi Ahmed Elsheikh)
|
حكاية مشابهة واحد سألوهو برضو فس مسابقة تلفزيونية عن عبد الله خليل فكانت أجابته بأنه محطة جنب الشهداء
بالنسبة لي الأمر ليس مفاجأة وأنا متأكد أكتر من 75% من جيل هذا الشاب لم يسمعو بي الأزهري ولا بعبود ناهيك عن القرشي وعلي عبدالفضيل
في برنامج من سيربح المليون كان السؤال عن أين يقع المسجد الحرام والاختيارات : المدينة المنورة - مكة - دمشق - القدس. فالمتسابقة لم تعرف الأجابة وطلبت مساعدة الجمهور ورغم ان غالبية الجمهور أجاب مكة لكن المفاجأة أن 11% أجابو دمشق وجزء المدينة وجزء القدس
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: abubakr)
|
لزبير محمد صالح أول شهيد في ثورة إكتوبر ... بقلم: د. سيد عبد القادر قنات السبت, 22 مايو 2010 16:43 بسم الله الرحمن الرحيم العلم هو رسالة مُقدسة أمرنا بها الخالق وفي أول آية نزلت في القرآن(إقرأ)، ثم لقداسة العلم فقد جاء ذكر القلم في قسم عظيم (ن. والقلم)، وفي أقوال المصطفي صلوات الله عليه وسلامه جاء ذكر العلم في أكثر من حديث(العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة) (تعلموا العلم ولو في الصين) ، وقال الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا . العلم ليس جداول ضرب تحفظ وقصائد للتسميع وإمتحانات تكون نتيجتها كما الإنتخابات المخجوجة ونسبة نجاحها 99%، والعلم ليس مدارس خاصة ودروس خصوصية وإكلشيهات وحفلات تخريج وولائم وعام دراسي يمر تلو الآخر ومدارس جديدة وجامعات تفتح وشهادات تُمنح ودرجة أستاذية لكل من هب ودب ، بل بعض دول الجوار صارت تُشكك في تلك الشهادات الجامعية ودرجات الدكتوراة التي تُمنح في رمشة عين ، وطلاب يُقبلون بغض النظر عن درجاتهم ونسبها ، بل من يدفع يستطيع أن يقرأ ويصير خريجا جامعيا يُشار له بالبنان وتُدقُ له الطبول وتُعزف المارشات بين موائد الجاتوهات والتورتات وحور عين يلبسن ويتزينّ بأفخم منتجات سويسرا ويتعطرن بآخر تقليعة باريسو يأتين من كل حدب وصوب لحضور حفل التخريج راكبات مظللا وأخريات راجلات علي حافلات. تجتمع كُل تلك الجماعات لحضور حفل التخريج لهذا الإبن وقد كانت الدعوات زمانا ومكانا ويصطف الأهل والمستقبلون علي مدخل الدار يوزعون الإبتسامات ويتلقون التهاني والتبريكات والدعوة بالدكتوراةن ومن ثم تصدح الموسيقي ويتمايل الجميع طربا وينتشي الأب والأم والأسرة والجيران ويبدعون في الرقص ومعهم إبنهم الخريج في الحلبة وكلهم يتسابقون لمشاركته في المجاملة بالرقص معه ويُبشرون علي الفنان والذي يذكر إسم الخريج وجامعته والتي ترفع درجاتها عبر الغناء والصدح والساوندسيستم حتي ليُخيل إليك إنها الجامعة الأولي عالميا. إنتهت مراسم الحفل حسب الزمن الرسمي وإنفض السامرون والحور العين يُمنين النفس بصورة تذكارية مع خريج الجامعة أو بكلمة تفتح دروب المستقبل ، والأم ما بين زغرودة وضحكة وبسمة وتهاني للحضور وعقبال عندكن وربنا ينجحن الوليدات والبنيات وااه الجامعة كانت تعب شديد والقراية صعبة خلاص والسنة دي الولد دا لانام لاليل لا نهار لمن جسموا إنقسم من المذاكرة ، وأهو ربنا عوضنا تعبنا ولدنا إتخرج بدرجة الهمر، وترد عليها بتها لالا ماكدي يا أمي ، الهمر دي عربيتي أنا ودرجتو هي الهونر الأولي يعني ممتاز وبرنجي، وترد صاحبتا وغيرها من الجيران : إنشا ء الله حال الجنيات والبنات بعد دا ودرجة ولدنا تتعلي وماتتدلي. سُقت هذه المقدمة لما تناقلته وسائل الإعلام(موقع سودانيزأونلاين) عن أن قناة الشروق وهي في تقديم لبرنامج الشروق مرّت من هنا والذي يُقدمه الكوميدي محمد موسي وفي تجواله علي مخرجات التعليم العالي في بلادي وبالأخص علي هرم لا تُخطئه العين وقد كان لها القدح المعلي ليس في الوطن فحسب ولكن في كل العالم في تلك الأيام ألا وهي جامعة الخرطوم ذات الإرث التاريخي الناصع والسيرة العطرة علي مدي عقود خلت ليس في العلم وحده ، ولكن ريادة في الوطنية والنمو والتطور والإبتكار والتحديث ، ولكن شاء لها أهل التنطع والدثار أن تصير إلي مكان لحشو الرأس وليس العقل بمفردات للإمتحان فقط عبر دروس ومُحاضرات وتلقين من أجل التخريج فقط وليس من أجل العلم والوطن والإنسانية جمعاء. المأساة والملهاة والفاجعة أن يسأل مُقدم البرنامج : ((في قناة الشروق الفضائية في برنامج ((الشروق مرت من هنا)) محمد موسى لأحدهم : أنت طالب هنا في الجامعة...؟؟ احدهم : لا أنا خريج محمد موسى: ما هو أول شهيد سقط من جامعة الخرطوم في ثورة أكتوبر الخريج : أظن الشهيد الزبير محمد صالح(( نقلا عن سودانيزأونلاين !!!!!!!!!!! يا عجبي!!! خريج من جامعة الخرطوم ولا يعرف ربما أي شيء عن ثورة أُكتوبر 64، ليس العيب في هذا الخريج ولكن العيب في قادة التعليم منذ بداية رياض الأطفال وحتي الجامعات، هل يوجد أي درس أو مُحاضرة أو مُقرر عن التربية الوطنية؟ كلا وألف كلا ، فقد صار الحشو من أجل الإمتحان فقط ثم مثال آخر.: موظفي متحف التاريخ الطبيعي وردودهم: ((في اول الحلقة كنت محتارة في موظفي متحف التاريخ الطبيعي الماعارفين تاريخ انشاءه لكن لما جا الخريج وقال الزبير محمد صالح هو اول شهيد الحيرة فكت وبقت وجع قلب )) هل هذا وجع قلب فقط ولا فقع مرارة عديل كده، بربكم ما رأيكم دام فضلكم؟ وأسوق مثالا عشته أنا شخصياوأمامي طالبة علي أعتاب الجامعة سألتها هل تعرف عبد الله خليل ؟ فأجابت إنها محطة في الشهداء، ألجمتني الدهشة فاغرا فاهي ، لم أسألها عن بوثديو ولا سرسيو إيرو ولا الشنقيطي ولا المحجوب ولا عن السلطان دينج ماجوك ولكنها تعرف وتحفظ عن ظهر قلب أغاني كل الفنانات والفنانين العرب والعجم وأغاني الهشتك بشتك ، ولو وقفت أمام كُشُك جرائد لشراء جريدة فإن أكثر من 10 أشخاص يشترون جرائد رياضية وغيرها وواحد فقط يشتري جريدة سياسية لكفرانه بالسياسة ليس في حد ذاتها ولكن لعلمهم ما تفعله الرقابة القبلية ومقص الرقيب في صفحات الصحف, ثم لنأتي الجامعات ودورها التثقيفي وإنصهار الطالب بالمجتمع ، فقد إنعدمت حاليا الندوات والمحاضرات المجتمعية التثقيفية وذلك لإسباب عدة قُصد منها تفريق الطلاب عن بعضهم البعض بالسكن والإعاشة والمصاريف والعلاج وإلهائهم بالمنهج فقط والإمتحانات المكرورة علي مدار العام الدراسي ، والكل من تلك الأجيال والتي تجلس اليوم علي كراسي السلطة الوثيرة تدرك وتعلم عن ظهر قلب دور ندوات جامعة الخرطوم ودورها الريادي في ثورة إكتوبر1964، فشتان ما بين الأمس واليوم، فالآن جامعاتنا تخضع لحراسة عين نظام عام وحراس أشداء أقوياء علي الطلاب كيف يجلسون وكيف يتحدثون وكيف يلبسون ونسوا وتناسوا رسالة الجامعة والمجتمع ومستقبل الوطن والأمة والشعب. نسوق لكم الحادثة الثالثة: عند إضراب دكتورة ناهد محمد الحسن عن الطعام وإعتصامها بمنزل الزعيم إسماعيل الأزهري ، قدم إليها بعض زملائها وقد كان علي سارية المنزل علم السودان ذو الألوان الثلاث ، فقال أحد الزملاء : أول مرة أعرف أنو أمدرمان فيها سفارة!!! هل هذا وجع قلب أم فقع مرارة أم جهل فاضح؟ من المسئول عن كل ذلك؟ الدولة ممثلة في المناهج والمُقررات؟ الأسرة ؟ الطالب ؟ المجتمع؟ بدلا من عزة السودان وتدريب الطلاب علي فك وتركيب البندقية وقيام راقدا وتمرين 9 إستعد، أليس الأفضل أن ينخرط بناتنا وأبنائنا الطلاب في دروس ومُحاضرات عن التربية الوطنية وغرس روح الوطن والبذل والفداء والتضحية عبر ذلك المنهج مع غرس روح التواصل بين أبناء الوطن الواحد شرقه وغربه ووسطه وشماله في بوتقة واحدة لخلق أسس متينة لعلاقات تمتد لسنون قادمات من أجل الوطن الواحد واضعين في الإعتبار أن الجنوب قد صار خارج مظلة الوطن الواحد وذلك بسبب الإهمال والجهل وقصر النظر. إن الإجازات الصيفية لكل الطلاب يمكن إستغلالها بما يُفيد الوطن والمواطن ما بين زراعة الغطاء الشجري في المدن والأرياف بواسطة الطلاب وإستغلال قوتهم الكامنة ، وكذلك في دروس محو الأمية لقطاعات كبيرة من الشعب بشقيه ، وكذلك رفع الأمية الإلكترونية لمن يملكون القدرة والإمكانيات، كل ذلك يصب في خلق نوع من التآلف بين أبناء الوطن في سن مبكّرة وتمازجهم مع المجتمع بين قراه وبواديه وحضره لينهلوا من القيم والمثل والتقاليد والعادات والأخلاق ، وهذا قطعا يقود إلي تفاعل الشباب وهم في سن مبكرة مع ما يهم الوطن ، فهم غدا قادته وحداة ركبه وهذه سنة الحياة. يديكم دوام الصحة والعافية
المقال منقول من سودانايل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: الامين محمد علي)
|
في التسعينيات هنالك مؤتمر للجامعات الافريقية بجوهانسبرج تم اختيار مدراء بعض الجامعات لتمثيل السودان
خرج احد المدراء و لم يعد لوقت متأخر الجميع قلق لتأخير البروفيسور تم ابلاغ الشرطة كانت الدهشة عدم تمكن الناس في مساعدته لعامل اللغة اي انه لا يجيد الانجليزية البسيطة
_____________________ معظم بروفيسيرات الجامعات السودانية الذين يزورون الجامعات الآسيوية ليس لديهم ايميل- ناهيك عن مواقع اليكترونية قمة الحرج عندما يطلب منه عنوان موقعه بغرض متابعة ابحاثه في الوقت الذي لا يملك فيه الإيميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: hamid brgo)
|
انا ما مستغرب من اجابة الطلاب بجامعة الخرطوم لكن مستغرب من انعدام دور التنظيمات السياسية في الجامعة هذا الامر يؤكد ان التنظيمات السياسية غائبة تماما عن الساحة ولا نشاط لها واخشى ما اخشى ان يكون طلاب القوى السياسية بنفس هذا الفهم
منذ توزير علي عثمان طه في وزارة التخطيط الاجتماعي نبهنا ونبه الكثيرون الى ان النظام يسعى لنشر التخلف وقتل الوعي واعادة تجهيل المواطن السوداني عبر جيل جديد لا يفقه من الدنيا غير قشورها فقط الى جانب سياسات اخرى لفكفكة النسيج الاجتماعي عبر التخطيط الخبيث
وبيني وبينكم الزبير محمد صالح يستاهل لانو في يوم من الايام وقف في مخاطبة وقال للمواطنين عاوزين نعمل يو اوف كي في كل مدينة سودانية موش يستحق المنزلة دي ؟؟ ما تبقو بخيلين ساي
Quote: في اول الحلقة كنت محتارة في موظفي متحف التاريخ الطبيعي الماعارفين تاريخ انشاءه لكن لما جا الخريج وقال الزبير محمد صالح هو اول شهيد الحيرة فكت وبقت وجع قلب |
شبكة سلام
انا كنت متخيلك طول الفترة دي بتاعت ال4152 مشاركة دي ذكر طلعتي انثى ؟؟
نمشي نركب نضارة نعيد بيها القراية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: Salahaldeen Nadir)
|
أحمد القرشي طه: الشهيد المنسي ... بقلم: بدر الدين حامد الهاشمي الأحد, 23 مايو 2010 17:59 قد لا تصدق إن قلت لك أن اسم أول شهيد سقط برصاص الشرطة في 21 أكتوبر 1964م قد سقط من ذاكرة ثلة من شباب هذا الزمان...وأين؟ في ذات المكان الذي سقط فيه مضرجا بدمائه! لم أصدق نفسي وأنا أشاهد قبل أيام قليلة حلقة من "الشروق مرت من هنا" من تقديم الفنان الكوميدي محمد موسي قدمت من جامعة الخرطوم. والبرنامج لمن لا يشاهده برنامج خفيف الظل يهدف إلي تعريف المشاهد (الكريم) بشيء من تاريخ السودان والحياة فيه، وبضروب متنوعة من ضروب الثقافة العامة. وكثيرا ما أشاهد ذلك البرنامج إذ أن إجابات بعض المشاركين (وحتى المتعلمين منهم تعليما "عاليا") تدعوا المرء ليعيد النظر في كثير من المسلمات التي لطالما ظللنا نرددها، ونفخر بها، ونباهي الآخرين من "الجهلاء" من سائر أهل المغرب والمشرق، ممن نصمهم في يسر وجزافية بالغين بالجهل المطبق، خاصة في مجال التاريخ والجغرافيا والسياسة الدولية. فلقد شاهدت قبل أيام شاب بريطاني يدرس في أحد الجامعات الشهيرة في برنامج بريطاني مشهور يسمي "الحلقة الأضعف" يجيب عن سؤال عن اسم بلد أفريقي عربي يطل علي البحر الأبيض المتوسط ويحكمه القذافي، فأجاب الطالب بثقة عجيبة: "زيمبابوي"! لم تقل صدمتي عند سماع تلك الإجابة العبقرية عن صدمتي عند سماع إجابات شبابنا من من تم سؤالهم عن اسم "شهيدنا الأول" في ثورة أكتوبر، رغم محاولات مقدم البرنامج المستميتة لجعل ضيوفه يأتون بالإجابة الصحيحة، مستعينا في ذلك بأبيات من شعر الأناشيد والمقولات المشهورة. جاءت إجابة الرجل الأول عجيبة غربية تنبئ عن جهل مركب بتاريخ السودان الحديث وبتاريخ "الإنقاذ" التي ما زالت على سدة الحكم لم تبرحه. أجاب (لا فض فمه) بأن أول شهيد في ثورة أكتوبر 1964م هو الشهيد الزبير محمد صالح! لم يحر مقدم البرنامج ما يقول. فالإجابة – على ما فيها من غرابة وجهل- أخذت مقدم البرنامج على حين غرة، فانتقل سريعا على غير عادته إلى متسابق آخر مؤملا جبر ما لاقى من صدمة شنيعة، ولم يقل بما قال به من قبله محمد سليمان في برنامجه الشهير الذي مط فيه عبارة: "يا رااااجل" فسارت بذكرها الركبان. لم يكن المتسابق الثاني بأفضل حالا من المتسابق الأول، وبعد كل متسابق ترزلون، وبعد أن حبسنا أنفاسنا خوفا من صدمة جديدة، وطمعا في أن يفرج الله كربتنا جميعا، أجاب الشاب الثاني في ثقة عجيبة وطمأنينة يحسد عليها (بعد تبادل السلام وبعض الضحكات) أن الإجابة هي: "عبيد ختم"...يا راااجل حرام عليك... لم يحر مقدم البرنامج ما يقول، ومجيبه يذكر اسم شهيد لعله لم يكن مولودا في عام الثورة تلك ...عام 1964م، وكدت أراه وهو يقذف بمكبر الصوت في وجه المتسابق المركب الجهل، بيد أنه كتم غيظه، ومضي مؤملا العثور على من يقيل العثرة ويستر الفضيحة. بيد أن ذلك لم يكن ليكون! كيف لا وقد أتى الثالث بما هو أشنع وأقبح! أجاب صاحبنا والثقة تملأ جوانحه، والعلم يكاد يقفز من عينيه المتقدتين بالذكاء الحاد أن الشهيد هو "علي عبد اللطيف"! صحت بما يصيح به "يوسف وهبي" في أفلام منتصف القرن الماضي عندما يستفظع أمرا أو يستنكر حديثا! "يا للهول". من بين كل من ماتوا في السودان من أجل قضية ما، وعلى اختلاف ميولهم السياسية والدينية والعرقية لم يجد صاحبنا اسما غير على عبد اللطيف. نحمد الله أن مقدم البرنامج لم يطل الحديث مع ذلك الشاب ولم يسأله مزيدا من الأسئلة (المحرجة) عن من هو علي عبد اللطيف، وعن نشأته وميلاده، وما السبب الذي بموجبه عده شهيدا، وإلا لكنا قد سمعنا العجب العجاب. ضقنا ذرعا بالثلاثي الجاهل (وليس المرح)، وبدأ اليأس يتسلل إلي نفوسنا وكدنا نؤمن بمقولة سعد زغلول المتشائمة من أنه "مفيش فايدة"... وذكرى أكتوبر تطوف في ذاكرتنا، وكلمات أناشيد فضل الله محمد وهاشم صديق ومحمد المكي إبراهيم وغيرهم مع ألحان وأصوات الكابلي ووردي ومحمد الأمين وصلاح مصطفي تطرق آذاننا..."وكان القرشي شهيدنا الأول" و"من دم القرشي وأخوانه" وغير ذلك من مأثورات تلك الثورة الشعبية التي أحيا ما خمد من ذكراها كتاب "يوميات ثورة أكتوبر" للبروفسير الأمريكي كلايف تومسون والتي نشرتها صحيفة "الأحداث" العام الماضي (ككتاب في جريدة)، والذي قيل أن كل نسخه قد نفذت حال صدورها! مع ما يصاحب ذكري تلك الثورة التي لم يمل الحديث والكتابة عنها من شهدها كبيرا وصغيرا، ومن غير هؤلاء من المهتمين بشئون بلادهم وشعبهم. وبعد أن كاد اليأس أن يغمر نفوسنا أتانا الفرج وأتى من بين المتسابقين من نجح في ذكر اسم "القرشي" دون التمكن من ذكر الاسم كاملا...والطشاش ولا العمى! وفي بلد العميان يعد الأعور ملكا كما كان يقال قديما قبل ظهور عهد "الصحة السياسية"! وعلى ذكر القرشي وثورة أكتوبر، فلقد طفت على عدد من المنابر الإليكترونية بحثا عن آراء بعض شباب اليوم من الذين أتاحت لهم التقنية الغربية التواصل مع غيرهم في أركان العالم بسير عجيب، ووجت في موقع ما الآتي نصه كما ورد: " لقد قرأت استطلاعا في احد الصحف قبل عامين وسط طلبة الجامعات عن ثورة أكتوبر وكانت المحصلة النهائية مخجلة جدا ...الغالبية لا يعرفون ولم يسمعوا عنها !!!! من نلوم ؟" الجيل الجديد ؟ الإعلام ؟ الجيل السابق ؟" وتوالت ردود المشاركين، فقال أحدهم: "أذكر مره كنا جالسين نتجاذب أطراف الحديث كعادة أهل الريف وكان من بيننا طالب بجامعة الجزيرة ووالده، وأراد الطالب أن يوصف لنا مكان ما في المنطقة، وعندما عجزنا أن نفهم وصفه قال: "يا أخوانا جنب قبر الفقير المدفون قدام قرية القراصة فما كان من والده الذي لا يجيد القراءة ولا الكتابة إلا أن رمقه بنظرة احتقار قائلا له يا ولدي ده ما قبر فقير ده قبر الشهيد أحمد القرشي". أتى بعد ذلك من خلط بين "مجزرة القصر في 1964م، ومجزرة بيت الضيافة عام 1971م، وكلو عند "الشباب" صابون، وكلها مجازر والسلام! يحزن المرء علي هذا الحال بالطبع، وعلى ما حاق بنا من تردي في كافة ضروب العلم والتعليم والثقافة والغناء والرياضة وكل شئ تقريبا (مع استثناءات قليلة لا تتعدى التطاول في البنيان القبيح، وامتطاء الفاخر من المركبات، والكسر والهبر وما أنتم به أعلم)، بيد أن السؤال الهام هو لماذا حدث هذا؟ طبعا من السهولة (بل الاستسهال المريع) أن نشير إلي هذا النظام أو ذاك، وهذا الوزير الذي خرب التعليم وسلمه (المسلم به) أو ذاك الذي عرب المناهج، وأبدل لغة الفرنجة بلغة الضاد، أو الرجوع إلي "الأقوال المأثورة والأبيات المكرورة من نوع : كل في السودان في غير موضعه...". لا يمكن تناول الأسباب وشرحها في مقال أو مقالين، أو محاضرة أو محاضرتين. الأمر معقد، ولا توجد حلول بسيطة (أو قل سحرية) لأمر معقد. مشكلة التدهور البادي في ما ذكرنا هي أمر ينبغي أن تقام له المؤتمرات المتخصصة، والورش وحلقات النقاش، وأن لا يكون التعرض لمثل تلك الأمور تعرضا موسميا ، بل ينبغي أن يكون عملا دؤوبا مستمرا لإصلاح التعليم وطرق التدريس وبقية الأمور المتعلقة بهذا الشأن.ولكن لنعلن الظلام ونوقد شمعة صغيرة. فلنكتب صفحتين أو ثلاثة عن ثورة أكتوبر ضمن منهج سنة من السنوات في الثانوي العالي علنا نزيل بعض الجهل بهذه الثورة التي بلغ من شأوها أن تدرس كمادة في جامعة من أفضل الجامعات الأميركية. أعلم أن هنالك محاذير كثيرة في هذا الأمر (أغلبها سياسي) يخشي معه "تلميع" قيادات وأحزاب سياسية بعينها. بيد أن التاريخ لا ينبغي أن يكتب حسب (المزاج)، ولكن يمكن – رغم كل ذلك- كتابة سطور قليلة "محايدة" عن تلك الثورة الشعبية تزيل جهل الجاهلين دون تمجيد لشخص أو تلميع لحزب. نقلا عن "الأحداث"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: الامين محمد علي)
|
كتار شالوا حسه المسكين.. الله يعينه غايتو يا المشارك الكريم اسمهم علي عبد اللطيف وعبد الفضيل ألماظ .. غلطة غير مقصودة ولا شهادة عربية؟!.. :) ممكن يكون الخريج ببساطة شهادة عربية.. أو شخص درس خارج السودان في أيام دراسة ما قبل الجامعة.. وبعدين مع اتفاقي مع معظم الاتكتب .. يبقى السؤال: منو فيكم القعد يوم سأل أو اتكلم مع أخوه الصغير أو ولده عن القرشي أو عبد الفضيل أو على عبد اللطيف..؟ بعدين .. حد فيكم اتفرج على برامج أي فضائية سودانية يوم واحد وعشرين اكتوبر؟ هل كانت مزحومة بأناشيد اكتوبر؟.. الفترة القضيتها قدام النيل الازرق والشروق لا أذكر انه في حد فيها قال كلمة عن ثورة اكتوبر ولا شفت نشيد اتذاع.. هو يوم واحد في السنة المتوقع انه يكون مخصص للذكرى المعينة دي.. وبعدين الثورة أصلا ضاعت.. عبود طلع ملاك وحكومته طلع انها غلطت غلطة صغنونة رغم انها اتعاقبت عليها بثورة.. المشكلة اننا بنجمل وجوه وأعمال كل الكرهناهم امبارح و(بنشني) كل الحبيناهم أمبارح المهدي أسوأ مخلوق مر على السودان ونميري أحسن رئيس.. شي غريب.. حسن الترابي وابراهيم خليل وجون قرنق كلهم أبطال ووطنيين رغم رفع السلاح ضد الوطن والأخ ونقض المواثيق ووأد الديمقراطية.. الشباب الماتوا في حرب الجنوب يا اما مهووسين دينيا أو مجرمين أو أغبياء أو ماتوا "فطيس" .. منو الصاح ومنو الغلط... ؟ الحكم على الاشياء والاحداث التاريخية خارج اطارها الزمني دايما بعمل ربكة confusion للانسان ومافي شي فضل للجيل الجديد يستند عليه ويتمسك بيه أو حتى يوليه أي اهتمام.. بغض النظر عن قصور المناهج الدراسية ..
Quote: في اول الحلقة كنت محتارة في موظفي متحف التاريخ الطبيعي الماعارفين تاريخ انشاءه لكن لما جا الخريج وقال الزبير محمد صالح هو اول شهيد الحيرة فكت وبقت وجع قلب |
والله معاك حق تحياتي للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: خريج من جامعة الخرطوم: الزبير محمد صالح هو أول شهيد سقط بالجامعة في ثورة أكتوبر !!! (Re: الامين محمد علي)
|
Quote: محمد موسى: ما هو أول شهيد سقط من جامعة الخرطوم في ثورة أكتوبر الخريج : أظن الشهيد الزبير محمد صالح
|
الأمين الشخص الذي أجاب هذه الإجابة هو فعلاً خريج ولكن ليس من جامعة الخرطوم إتصلت بأحد أقربائه قبل قليل من أجل التأكد إن كان خريجا أم لا قبل أن أشارك في هذا البوست ، ولكن المصيبة الكبرى أنه حكى لي موقف أشد مأسوية من إجابة الخريج الأول .. فقد سأل إحدى زميلاته وكانت تحضر دكتوراة في جامعة الخرطوم في كلية العلوم (حصلت على الماجستير من نفس الجامعة) وكانت على أبواب الحصول الدكتوراة ، سألها هذا الشخص عن كلية غردون فلم تعرف الإجابة وسألها عن غردون باشا أجابت أول مرة أسمع بكلية غردون وأول مرة أسمع بي غردون باشا هذه الطالبة لاحقاً ألتحقت بالجامعة كأستاذة في كلية العلوم .. ورغم أنها متخصصة في العلوم فهذا لا يعفيها عن الإلمام بالحد الأدنى من المعلومات عن المؤسسة الأكاديمية التي تنتمي إليها ومعرفة الحد الأدنى عن تاريخ السودان فقد سألها عن محمد أحمد المهدي وقالت أيضأ لا أعرف ، ثم سألها عن الصادق المهدي أجابت نعم أعرفه إذا وجدنا العذر لأبناء / وبنات المغتربين الذي يدرسون تاريخ وجغرافيا البلدان التي يقيمون فيها ويجهلون هذه المعلومات عن بلدهم فما هو عذر أولئك الخريجين الموجودين داخل السودان
| |
|
|
|
|
|
|
|