|
Re: (للنقاش): هل ستؤدي تصريحات الترابي إلى ضربة خارجية لمصانع جياد ؟ (Re: Hani Arabi Mohamed)
|
في أغسطس 1998 قصفت الولايات المتحدة الأمريكية مصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم بحري - وقد سيقت حينها عدّة تبريرات للقصف ودارت عدة روايات عن ملابسات ما قبل وما بعد القفصف
وفشلت الدولة السودانية حينها في التعامل مع أول اختبار اعتداء خارجي وأظهرت الدولة عجزاً بلغ عدم مقدرتها على تحديد طبيعة الضربة التي وُجهت إليها .... وانشغلت في إطلاق الاتهامات هنا وهناك:
Quote: قصف مصنع الشفاء (1)
كتبهاد.محمد البشير التجانى ، في 27 أغسطس 2009 الساعة: 11:22 ص
طاقية (ناتنياهو) الصغيرة والعمامة السودانية الكبيرة
صادف أمس الخميس 20 أغسطس الذكرى الحادية عشر لتدمير مصنع الشفاء. يذكر أن إسرائيل قد رحَّبت رسمياً بتدمير مصنع الشفاء، وبحرارة زائدة، ووصفت الغارة الأمريكية بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
أسمت إسرائيل تدمير مصنع الشفاء (الضربة الأمريكية لقواعد الإرهاب). كان ذلك هو الاسم الذي اتفقت عليه الصحافة الإسرائيلية الصادرة صباح الجمعة 21/8/1998م.
حيث أعطت الصحافة العِبريّة تغطية الحدث الأولوية في العناوين (المانشيت) والتقارير الرئيسيّة.
كان رئيس الوزراء بنيامين ناتنياهو أول المرحَّبين بالغارة الأمريكية على مصنع الشفاء.
وكان نائب الرئيس الأمريكي (آل غور) من منتجعه في (هاواي) حيث يقضي إجازته، قد أخطر ناتنياهو مسبقاً بالهجمة الأمريكية، قبل يومين من وقوعها. أي يوم الثلاثاء 18 أغسطس 1998م. وأعلن ناتنياهو في بيانه الرسمي أنه لم يفاجأ بالغارة الأمريكية على الخرطوم. وقد صدق.
وأصدر ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بياناً رسمياً مساء الخميس 20/8/1998م، نفس مساء الغارة الأمريكية على مصنع الشفاء، (يعرب عن تأييده وتأييد إسرائيل الكامل، للنضال الأمريكي ضد الإرهاب، لاسيَّما ضرب بنيته التحتية).
وأثنى وزير الدفاع الإسرائيلي إسحاق موردخاي على الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيهها ضربات عسكرية للسودان، مهنئاً الرئيس كلينتون ووزير الدفاع وليم كوهين بـ(قرارهما وعمليتهما الشجاعة).
وصرح إيهود باراك زعيم المعارضة العمالية الإسرائيلية (حزب العمال الإسرائيلي) إنه (يشدُّ على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية في نضالها ضد الإرهاب أينما كان).
وقال (يوس سريد) زعيم حزب (ميرتس) اليساري (إن الرد الأمريكي صحيح، وفي وقته).
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، "عوزي لانداو" من حزب الليكود (يجب توجيه تحية تقدير وإجلال للولايات المتحدة الأمريكية على عملياتها ضد الإرهاب في السودان).
وكتبت صحيفة (يديعوت أحرونوت) في عنوان بالبُنط العريض احتلّ كامل عرض صفحتها الأولى (ضربة أمريكية لقواعد الإرهاب الإسلامي).
وكتبت صحيفة (هآرتس) في عنوانها الرئيسي:
(أجهزة تجسّس واستخبارات أجنبية شاركت في تخطيط الهجوم الأمريكي).
وكتبت صحيفة (معاريف): (كلينتون يقطع إجازته، والولايات المتحدة الأمريكية تهاجم مصنعاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية في الخرطوم عاصمة السودان).
وصرَّح السيد/ الصادق المهدي لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 25/8/1998م (إن هذه الضربة ـ الغارة الأمريكية على مصنع الشفاء- لا يمكن تفسيرها وأخذها بمعزل عن سياسة الحكومة السودانية باستغلال مؤسسات مدنية لأغراض عسكرية). (مؤكداً إن الدلائل والشبهات تؤكد ذلك). وحمَّل الصادق المهدي حكومة السودان مسئولية الضربة الأمريكية ودعا إلى مؤتمر دولي يعالج الإرهاب!.
وكتبت (الأوبزيرفر) (إن اثنين من المختصين البريطانيين الذين عملوا في المصنع أكَّدوا عدم وجود صفة عسكرية للمؤسسة).
وصرح الشيوعي التجاني الطيب (80 عاماً) في مقابلة صحفية بثتها وكالة الأنباء الفرنسية ونشرتها صحيفة (القدس العربي) بتاريخ 25/8/1998م، قائلاً (إن مصنع الشفاء ينتج الأسلحة الكيميائية، مع غيره من المصانع، إن اسم مصنع الشفاء ورد في الحديث عن التصنيع الحربي، طبقاً للمعلومات التي وصلت إلينا من الداخل. لقد كشفنا هذا كله للعالم).
هل يجيب الشيوعي التجاني الطيب على سؤال من هو هذا (العالم) الذي يعنيه، وقام بكشف كل المعلومات له؟
وأشار الصادق المهدي إلى وجود العديد من المواقع الأخرى، غير مصنع الشفاء، تثير القلق والشكوك في مناطق مختلفة من السودان.
هذا وإلى اليوم لا أحد يدري، لماذا مزجت الغارة الأمريكية، على مصنع الشفاء، سعادة التجاني الطيب بأفراح إسحاق موردخاي… ولماذا أحدثت صواريخ (توما هوك)، صواريخ أغسطس الأمريكية، توأمة سياميَّة نادرة، بين طاقية (ناتنياهو) الصغيرة والعمامة السودانية الكبيرة.
هذا الذي جعل الأفهام حائرة… وصيَّر العالِم النّحرير زنديقا!.
وقد ادعت إدارة الرئيس كلينتون، أن تدمير سفارتيها في نيروبي ودار السلام كان من أسباب الغارة على الخرطوم.
لكن ماذا قالت الصحافة البريطانية عن سفارات أمريكا في شرق أفريقيا؟
عبد المحمود الكرنكي
صحيفة الرائد h t t p : / / syasasudan . maktoobblog . com /1608374/%D9%82%D8%B5%D9%81-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-1-2/
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|