|
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة (Re: A/Magid Bob)
|
أخى الكريم عبدالماجد بوب تحية طيبه ... وبالرغم من أننى غير معنياً برسالتكم وأن الاطلاع على رسائل الغير أمر غير مستحب ولكن عنوان البوست هو ماإستوقفنى وربماالاخت د/نجاة محمود تعلم ذلك فلها العتبى حتى ترضى ...
ما يستوقفنى دوماً فى هذا الأمر بالرغم من أننى وكما ذكرت وأعود أكرر لا أنتمى لأى حزب وأحترم كل الآراء والأفكار والتوجهات التى تنشد مصلحة البلاد العامة وعافيتها وتنأى عن الصراعات خاصةً المسلحة والخارجية منها وأكثر ما يأسف له المرء هو أننا نعيد الكرة تلو الكرة على مر الزمان بإزهاق الأرواح بغرض قمع كل المحاولات للوصول للسلطه وتأمين المتحكمين بالرغم من أن رسولنا الكريم (ص) يطالبنا بالطاعة والولاء حتى وإن كان من تحكم فينا عبد حبشى ...
حاولت مراراً إجترار هذه الذكرى الأليمه لعل إجترار ذكراها يوقظ ضمائر الشهود وتأسفت لما حدث وما يحدث حتى يومنا فى بلادنا وغيرها ...
قابلت العديد من كبار الضباط ممن شهدوا مجازر الشجرة قضاةً أو محكومين ومن رأوا بأم أعينهم ماحدث فى عصر ذلك اليوم وسأحاول أن أسرد عليك بعض ما أذكر بعد مرور كل هذا الزمن...
كان السؤال مباشراً عن هذا الأمر وكانت الاجابات صريحة:-
سألت العميد عبدالوهاب البكرى عمن قام بهذا العمل فذكر لى أنه غير معروف وكان تعقيبى على رده كيف ذلك وأنت من حاكم هاشم العطا وفصل بإعدامه ضمن المحكمة العسكريه وحقق مع عبدالخالق ومثل إتهامه فكانت الاجابة نفسها (غير معروف حتى الآن) سألته عما إذا كان ماحدث فى بيت الضيافه ضمن الاتهامات التى وجهت لهاشم العطا فقال :(لا)
قابلت الفريق أبوكدوك رحمه الله بمنزله وسألته نفس السؤال فذكر نفس الإجابة وذكر أن الأمر بالشجرة لم يكن بيد الضباط فى ذلك الوقت بل بيد الصف والجنود وصغار الضباط ممن تم شحنهم وإستغلالهم وهذا الأمر معروف فى عمل الاستخبارات وذكر لى أن صلاح عبدالعال كان فعلاً يحاول الصيد فى الماء العكر والوصول للسلطة وقد رأى خطابه بعينه فى جيبه ..
قابلت قومندان البوليس فاروق هلال والذى كان يقف بالقرب من متحف السودان الطبيعى عصر ذلك اليوم فذكر لى أنه كان يقف مع بُر الخضرجى وشاهدا مدرعتين ماركة (ألفيريد) نزل منهما 8 عساكر قاموا بضرب المعتقلين ...وهذا المشهد ذكره آخر فى شهادته كان يقف باتحاد العمال وأضاف أن هناك 2 إثنان من المعتقلين خرجوا بفنلاتهم الداخليه وحصدتهم المدرعتان...
النقيب الجوكر حكى كيف كان اللقاء بين نميرى والملازم أحمد جبارة المتهم الأول فى هذا الأمر وكيف تطور النقاش بينهما بعد أن نعته نميرى بقوله (إنت جبان) وكان يقصد بسبب ما فعله فى بيت الضيافه فرد عليه جبارة أنه يعلم أنه ميت ولو فعلها لما نكرها على الأقل حتى يبرئ ساحة زملائه ولكنه لم يفعلها فهجم جبارة على بندقية أحد حراسه وخطفها منه وكادأن يضرب نميرى لولا تدخل الحرس وضربهم لجبارة حتى فقد وعيه ... الدكتور مصطفى خوجلى ذكر لى فى أسى واضح أن الأمر معروف وناس فاروق عكود يعرفون تفاصيله...
وفى تقديرى الشخصى أن ضباطاً بمثل هذه الجُرأة والشجاعه ليس بينهم شاهد ملك واحد وكان يمكنهم تصفية خصومهم وهم بين أيديهم لا يُمكن أن يكونوا كاذبين وبمثل هذا التوجه والقصد من تصحيح مسار سلطة شاركوا فى قيامها كان يجب على أقل تقدير أن تتم محاكمتهم علناً وألا يتم إعدامهم وقد أتوا بمثل ما أتى به جلاديهم خاصة وأن بعضهم لم يشارك فعلاً عند ساعة الصفر ...
وفى سيناريو ما حدث أرى أن ما تم كان عملاً إستخباراتياً مرتباً بدأ بالضرب من الخارج بقيادة عناصر خارجية بمساعدة عملائهم من الداخل قصدت المجموعة المهاجمة ضرب قادة مايو المحتجزين وهم نفس فصيل التفريخ لضباط يوليو مع إثارة عساكر المجموعة الاولى ضد الثانيه لمواصلة التصفيات والقضاء على الحزب الشيوعى بصفة عامه بنسب الامر بكلياته له ...عملت نفس القوة على متابعة طمس الحقائق بكل السبل بمعسكر الشجرة وقد شهد العديد (شفاهةً وكتابةً) بتدخل قوات مهام خاصة من مصر عصر ذلك اليوم وتم التعتيم التام على هذا الأمر وشهد على ذلك العديد من الشهود ممن قرأت لهم أو قابلتهم وهو من الأمور المعروفة بالطبع وأهمها شهادة الفريق محمد صادق وزير الحربيه فى ذلك الوقت الذى تابع الأمر شخصياً بالسفر لليبيا وقام بإرسال القوات السودانيه التى وصلت بعد العودة...إلخ وشهد لى أحد طلاب المدرسة الفنيه المصرية أن زميله أخبره بأنه كان ضمن القوات الخاصة المشاركة فى هذه العملية والتى قُصد منها تحرير نميرى من القصر بالرغم من أن العقيد يعقوب إسماعيل وهو الضابط الوحيد الذى شارك فى الهجوم عملياً على القصر من الناحية الشمالية (الأقرب لمكان إعتقال نميرى ورفاقه) ينفى أى تدخل لقوات خارجية؟؟
المهم أن الضرب ببيت الضيافة بدأ بالصدمة الاولى (ضرب المدرعات) لاخلاء الساحه من الشهود من الحراس وتم ذلك وهرب الحراس خاصة فى غياب قادتهم (الحردلو وجبارة) وهم من مستجدى الحرس الجمهورى وبشهادة موظفى ميز الهبوب المجاور لبيت الضيافة حيث قاموا بمساعدتهم فى استبدال ملابسهم العسكريه بملابس مدنية وكان من ضمن الضحايا إثنان من المعتقلين خرجوا بفنلاتهم الداخليه خدعتهم الدبابات وصوت جنودهم ...مايهم أن الضرب بدأً ثقيلاً من خارج بيت الضيافة ويشهد على ذلك منظر الدمار الذى لحق بالبيت من الخارج والذى تسبب فى إصابة أول الضحايا (العقيد حمورى)عند سقوط جزء من السقف على رأسه واستشهاده ثم توالى الضرب من الداخل وكل من شهد برؤية من ضرب (وهم شخصان) فى تقديرى جانبت شهادتهم الصواب لأنه لا يُعقل أن يترك الضارب شاهداً ينظر إليه بعينيه ويهرب دون أن يقتله ولأن من ينوى تصفية معتقلين لا يُمكن أن يحتجزهم فى القصر الجمهورى وبيت الضيافة ويسألهم عن ويلبى إحتياجاتهم بل ويأخذ والدة أحدهم لمقابلته !!!
والى اللقاء...
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-15-10, 02:58 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | sourketti | 05-15-10, 07:51 PM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-16-10, 07:13 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | عمر صديق | 05-18-10, 10:25 PM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-16-10, 07:17 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | ibrahim alnimma | 05-16-10, 08:21 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | أبو ساندرا | 05-16-10, 10:21 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | عبدالله الشقليني | 05-16-10, 04:57 PM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-17-10, 07:45 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | المعز ادريس | 05-17-10, 01:31 PM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | عبدالله الشقليني | 05-17-10, 04:59 PM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-18-10, 08:28 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | sourketti | 05-19-10, 00:46 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | عمر صديق | 05-19-10, 00:21 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | A/Magid Bob | 05-19-10, 05:45 AM |
Re: رسالة الى الدكتورة نجاة محمود: بيت الضيافة | عبدالوهاب همت | 05-19-10, 06:33 AM |
|
|
|